بالأسواق تتواجد العديد من القصص والروايات الإنسانية
الخميس 04/أكتوبر/2018 - 12:03 ص
شعبان طه
طباعة
بالأسواق تتواجد العديد من القصص والروايات الإنسانية التي جعلت العديد من البائعات من وجودهن والقيام بعملية البيع والشراء، سببا في ذلك، رصدت بوابة "المواطن الإخبارية " بعض هذة الروايات، وعدد من الشكاوى الخاصة بالبائعين والبائعات بأسواق البيع والشراء بمحافظة بني سويف، فتم رصد عدد من المناشدات للبائعين بٲسواق " الغمراوى، والجزيرة، ومركز إهناسيا "، ومطالبهم، بهذا التقرير.
"قصة وحكاية "
تقول "سيدة محمد" أحد البائعات بسوق الغمراوى، إن لكل واحدة منا لها قصة وحكاية كبيرة، فهناك من تقوم بعملية البيع والشراء، لكى تستطيع أن تقوم بأحوال المعيشة الحياتية والخاصة بالمٲكل والمشرب، وذلك بسبب عدم وجود أى عائل يقوم بتوفير كافة مستلزمات الحياة والمعيشية لها.
"الإنفصال عن الزوج "
وأشارت إلى أن هناك بعض السيدات تقوم بالبيع والشراء، بسبب انفصالها عن زوجها، ولم يعد يقوم بعملية توفير كافة المستلزمات الحياتية والمعيشية، بسبب عدم تواجدهما معا في منزلا واحد.
الظروف المادية الصعبة"
وأضافت هنية جمعة، إحدى البائعات، أنها لم تأتى للبيع والشراء من تلقاء نفسها، ولكن الظروف الصعبة المادية التى تمر بها الأسرة، هى من جعلت أول الحلول المناسبة وأفضلها، للقيام بالبيع، كى تتحسن الظروف والاجتماعية لها.
"مساعدة الزوج العاجز "
وأكدت صباح حميدة، على أن مساعدة زوجها العاجز، إثر تصادم دراجتة البخارية، هى من جعلت تطرق أبواب البيع والشراء بالأسواق المختلفة طوال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى القيام بالصرف على أبنائها الثلاث وهم في المراحل التعليمية المختلفة.
وأوضحت أن جميع البائعين والبائعات يفترشون في الطرق العامة والشوارع الرئيسية والميادين العامة لبعض الأماكن، وذلك في إطار البحث عن لقمة العيش، والرزق الحلال، وإمكانية التواجد أمام الأهالى بشكل كامل ودائم ومستمر.
وأشارت إلى وجود العديد من حالات الغضب والأهالى لوجودنا فى بعض الطرق الرئيسية والشوارع، والمطالبة برحيلنا من هنا، والذهاب إلى أماكن المخصصة للأسواق الجديدة، والبعيدة كل البعد عن أماكن تجمع المواطنين، مما ينتج عنه مزيدا من التخبط وضعف توافد الأهالى للشراء.
"أخطاء محلية لإهناسيا"
وأوضحت بعض البائعات بسوق مركز ومدينة إهناسيا غرب المحافظة، أنه أثناء قيام الوحدة المحلية للمركز، بإنشاء الأماكن المخصصة لعملية البيع والشراء، فكانت هناك بعض الأخطاء التى وقعت الوحدة المحلية بها.
حيث قالت سامية سيد، إحدى البائعات، إن مساحة الباكيات المخصصة للبيع "ضيقة جدا " ولا تتسع لوجود البضاعة، ولا فرشها بالطريقة الجيدة، وأنها لا تكفى لوجود أكثر من صنفين من الخضراوات بها، مما يجعلنا نقوم بإحضار عدد قليل من الأوزان لضيق المكان بشكل كبير، مما أثر بشكل كبير في عملية البيع والشراء طوال الأيام بالنسبة لنا.
وأضافت سمية جبر، أن مشكلة هذة الباكيات هى عدم بنائها بشكل يعبر عن كيفية إستيعاب وإدراك عملية البيع والشراء بالنسبة للمواطنين، وذلك لوجود العديد من حالات المشاكل بين "الزبائن " أنفسهم، أثناء المرور داخل السوق، نتيجة لحدوث حالات من التلامس والاحتكاكات الغير مقصودة بين الأشخاص أنفسهم أثناء عملية الوقوف للشراء، لضيق الممر بين الباكيات بشكل كبير.
وأشارت سيدة سالم، إحدى البائعات بالسوق، إلى أن من قام بعملية توزيع الأماكن لم يكن عادلا، فى عملية التوزيع والتقسيم بين البائعين للباكيات، وأنها مجبرة على قبول مكانها.
وأوضحت أن هناك العديد من البائعات قد تم تسكينهم بمنطقة الوجهة، وتم وضع البعض الآخر في نهاية السوق، بشكل يضعف من فرص عملية البيع والشراء طوال الأيام بالنسبة لهم، مما يعرض بضاعتهم للتلف والخسارة وخاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة التى نشهدها خلال الفترة الحالية.
وألمحت هانم جمعة، إحدى البائعات، أنه تم توزيع الأماكن علينا بشكل غير عادل، والعشرات من البائعات غير راضين على التقسيم، ولا وجودهن بالأماكن منذ البداية، وأن الباكيات كان يخرج منها روائح كريهة بسبب أنها كانت مهجورة في الماضي، ويخرج منها رائحة بول نتنة.
وأكد جمال عبد العزيز، أحد البائعين، على أن العشوائية وعدم العدالة وغياب التوزيع العادل هو من جعل البائعين يتركون أماكنهم داخل السوق الخاص بالخضروات، نظرا لوجود الباكيات بشكل ضيق لا يتسع كمية البضائع المتواجدة بها،وعدم نظافة المكان بشكل كامل.
وأشارت فتحية سيد، بائعة خضار، إلى أن المكان المخصص لى بالسوق منذ البداية كان جيد فى البداية، فقد تم تسكينى فى واجهة السوق، مما يسهل لى عملية البيع والشراء بشكل سهل، بعيدا عن الاختناقات والمضايقات التى كانت تحدث من قبل، ولكن ما حدث بعد ذلك من هجرة البائعين والبائعات لأماكنهم، جعلتني أترك الباكية مثلهم.
وقالت"أم جمال" إحدى البائعات إن مكان السويقة، كان جيد، وتمت حمايتنا من المحاضر التى كانت يتم تحريرها لنا بشكل دائم ومستمر بسبب أو بدون سبب، وأنه تم عمل 50 محضرا لها سابقًا، وأن السويقة كانت تحفظ الخضراواتالتي نقوم ببيعها، بعد أن كانت تتعرض للتلف والسرقة بسبب ازدحام الطريق القديم.