شائعات الإخوان تحيط زيارة البابا تواضروس إلى أمريكا
الجمعة 05/أكتوبر/2018 - 12:31 م
أنهار بكر
طباعة
أشاد به مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية بما جاء في زيارة البابا تواضروس الثاني إلى أمريكا من تصريحات وطنية لم تتركها شائعات الإخوان، الأمر الذي دفع مؤسسات مصر الإسلامية للرد.
كان المرصد أصدر في بيان خاص به، أنه تابع خلال الفترات الأخيرة التحركات الخبيثة لأهل الشر والتطرف، الذين يستترون تحت مظلة الإسلام ويبثون سمومهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بصفة أساسية باعتبارها الاسهل والأسرع والأمن لهم، حيث انهم يحاولون بشتى الطرق التشكيك في حصول المسيحيين على حقوقهم.
وتابع المرصد في بيانه أن الرسائل العظيمة التي تضمنتها كلمة البابا تواضروس في لقائه بأقباط المهجر عندما قال لهم "مصر بتسلم عليكم"، كما أكد على أن مصر تتمتع بالأمن والاستقرار، عكس ما يروج له خفافيش الظلام من الارهابيين والمتطرفيين.
فضلًا عن ما أعلنه المرصد بشأن ما جاء في زيارة البابا تواضروس الثاني إلى أمريكا ، أن قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تهدف لأن تظل مصر يدًا واحدة، بعيدًا عن الانقسامات والاشاعات المغرضة التي لا يُلقي أحدًا لها بالًا.
وقال المرصد ان هذه التصريحات قصد بها البابا أن يرد ردًا قاطعًا على تيارات الظلام والضلال الذين يبثون الاشاعات والروايات الكاذبة.
تحذير البابا تواضروس من السوشيال ميديا
كان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن زيارته للولايات المتحدة الامريكية كانت محددة ومخطط لها من العام السابق، وأن هذه الزيارة لم يكن لها علاقة بزيارة الرئيس السيسي.
كما أكد ان زيارته لم تكن تمهيدًا لزيارة الرئيس السيسي وأنها مُرتبه منذ العام الماضي، وقام بالتحذير من الاستماع إلى شائعات أقاويل السوشيال ميديا.
وتعد هذه الزيارة التي بدأت يوم 13سبتمبر الماضي، هي الأطول من بين الرحلات الخارجية التي قام بها البابا خلال العام الجاري، والتي من المقرر أن تستمر حتى منتصف اكتوبر الجاري.
وجاء في زيارة البابا تواضروس الثاني إلى أمريكا تأكيد على أن مصر هي بلد ذات طابع خاص، لا يمكن أن تقارن بغيرها فهي من أقدم الحضارات بل أنها أم الحضارات، فهي البلد الوحيد الذي زارته العائلة المقدسة مشيرًا إلى أن كل المصريين إخوة وأحباء وتجمعهم روابط الإخوة والسلام.
كان البابا خلال إحدى لقاءاته ألقى كلمة روحية لاجتماع شعب الكنيسة العام، وبعد الانتهاء سأله أحد الحضور "لماذا تتدخل الكنيسة في السياسة؟" وبرر السائل أن الأقاويل منتشرة بشأن أن هذه الزيارة كانت تمهيدًا لزيارة الرئيس السيسي.
تحدث البابا أن هذه الزيارة هي الزيارة الخامسة للرئيس، في حين أنها الزيارة الثانية لي، وأضاف أن هذه الزيارة كانت مرتبه منذ العام الماضي وكانت تتأجل بسبب حالته الصحية، وقال فمن كان يمهد زيارات الرئيس قبل أن آتي.
وتابع البابا أنه خادم للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية ولا صلة له بالسياسة، مضيفًا أن الإنجيل قد أوصى بإكرام الرئيس "خافوا الله أكرموا الملك".
من ناحية أخرى كان مرصد الفتاوى قد شدد على أن مصر وحدة واحدة ونسيج واحد متناسق، ولا فرق بين مسلم ومسيحى بها أمام القاون، وأن جميعهم يدافعون عن بلادهم ضد الإرهاب وأفكاره، وأن ذلك هو الواجب الوطني الذي يتحتم علينا.