ذكرى انتصارات أكتوبر

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن":  حرب السادس من أكتوبر هي أسطورة شعب وملحمة جيش، فكانت صورة لمعدن الشعب المصري الأصيل الذي تعود عراقته لعراقة المدنية والحضارة وتمتد جذوره عبر ثغور التاريخ لتعلن وتوضح وتجلي حقيقة واحدة مزهلة، إننا شعب يحميه جيش، وإننا جيش يحميه شعب.


واستطرد المستشار محسن السبع:  منذ 7000 عام كان المصري القديم يزرع الارض 6 اشهر ثم يخرج جنديا مقاتلا ويترك خلفه المرأة والأطفال للحفاظ علي الأرض وحصادها، وذلك لمدة 6 اشهر أخري، وذلك من أجل تأمين حدود مصر الخارجية أوطرد مغتصب للارض أومهدد منابع النيل.

وأوضح: من هنا يتضح بجلاء سر هذه العلاقة الخاصة والمتميزة بين الشعب والجيش في مصر، لإنهما في البداية والنهاية شئ واحد وقلب واحد.

وأكد المستشار محسن السبع: من وراء هذا الشعب وهذا الجيش كانت المرأة المصرية هي الجندي المجهول والعمود الفقري لكيان المجتمع المصري، وكل المعارك التي خاضها هذا الجيش عبر التاريخ فهي الحصن المنيع للبلاد وهي الجبهة الداخلية لجبهات القتال الخارجية وهي الخطوط الخلفية للجنود وهي راعي الأرض والعرض والولد هي الزارع والحاصد والصانع والغازل".

وأضاف: ولم تكن المرأة المصرية في حرب 73 بعيدة عن هذا الدور التاريخي، وتلك الجينات الحضارية المزروعة فيها فقد كانت الجندي المجهول لمعركة النصر في 6 أكتوبر وكانت الشهيد الحي لهذا الانتصار.
وتابع:" فكل أم أوأخت أوزوجة لجندي أو مقاتل كانت لها ملحمة قتاليه داخل المجتمع المصري، وأسرتها من أجل تماسك المجتمع والأسرة وحماية المجتمع من أي انكسار والمشجع والمحفز للجيش من أجل الانتصار".

وسرد :" كل واحدة منهم كانت تستحق تكريما وتحية وتقديرا لدورها في هذه الحرب، ولكن لما كان الكثير من المحللين والكتاب تناسوا هذا الدور المؤثر والهام للمرأة المصرية فكان يتحتم علينا أن نعطي نبذة عن هذا الدور عسي، أن تجد تكريما تستحقه".

وأختتم المستشار محسن السبع:" وقد يكون كثير منهم الان قد انتقل إلي الدار الاخرة فلا سبيل إلي تكريمهم إلاالدعاء لأرواحهم
سلاماعلي ارواح الجنديات المجهولات"