كيف تجاوزت السعودية مرحلة ابتزاز دونالد ترامب ؟
الأربعاء 10/أكتوبر/2018 - 12:11 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
إلى الآن زالت تهديدات ترامب للملك سلمان محط أنظار العالم باستثناء المملكة العربية السعودية على الشكل الرسمي، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه حذر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أنه لن يبقى في السلطة "أسبوعين" دون الدعم العسكري للولايات المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن ترامب قوله أمام حشد في ساوثهافن في مسيسيبي "نحن نحمي السعودية يمكننا القول إنهم أثرياء وأنا أحب الملك، الملك سلمان ولكنني قلت: نحن نحميكم. قد لا تبقى هناك أسبوعين بدوننا يجب أن تدفع تكاليف جيشك".
حللت شبكة روسيا اليوم صمت السعودية بأنهم حكيم وواعي لكنها لم تستبعد أن المملكة تسعى للتفاهم مع أمريكا بشأن إحداث طفرة في العلاقات الدولية.
هل طالب ترامب دولاً أخرى بدفع المال غير السعودية
ترامب وأنجيلا ميركل
إستراتجية إدارة ترامب واختلال النظام الاقتصادي الأمريكي، الذي فرض على واشنطن إتباع تلك السياسة التي تهدف في المقام الأول إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي دون النظر إلى المصالح المشتركة والعلاقات الدبلوماسية بين أمريكا ودول العالم.
فمنذ تولى الرئيس الأمريكي مقاليد الحكم، وهو يطالب مرارا وتكرار المملكة العربية السعودية بدفع مليارات الدولارات مقابل الحماية الأمريكية للعرش السعودي.
ولم تستخدم أمريكا هذه السياسة مع السعودية فقط، بل استخدمتها مع حلفائها ولكن بشكل مختلف وعلى سبيل المثال الصين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي، أن الرسوم الجمركية التى فرضتها بلده على العديد من الواردات من الصين، أسفرت عن انخفاض نسبة التجارة الصينية لـ 27%، خلال الأربع شهور الماضية، وزيادة أرباح الولايات المتحدة.
ولم يقتصر الأمر على الصين بل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن ألمانيا مدينة بمبالغ مالية طائلة لحلف شمال الأطلسي وأن على برلين أن تدفع المزيد للولايات المتحدة من أجل الدفاع عنها.
ما تأثير دفع المال على العلاقات الأمريكية السعودية
فمنذ تولى الرئيس الأمريكي مقاليد الحكم، وهو يطالب مرارا وتكرار المملكة العربية السعودية بدفع مليارات الدولارات مقابل الحماية الأمريكية للعرش السعودي.
ولم تستخدم أمريكا هذه السياسة مع السعودية فقط، بل استخدمتها مع حلفائها ولكن بشكل مختلف وعلى سبيل المثال الصين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي، أن الرسوم الجمركية التى فرضتها بلده على العديد من الواردات من الصين، أسفرت عن انخفاض نسبة التجارة الصينية لـ 27%، خلال الأربع شهور الماضية، وزيادة أرباح الولايات المتحدة.
ولم يقتصر الأمر على الصين بل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن ألمانيا مدينة بمبالغ مالية طائلة لحلف شمال الأطلسي وأن على برلين أن تدفع المزيد للولايات المتحدة من أجل الدفاع عنها.
ما تأثير دفع المال على العلاقات الأمريكية السعودية
ترامب وسلمان
في البداية قال الكاتب الصحفي، صموئيل عشماوي، أن هناك تغيرات في الفترة الأخيرة على شكل العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وظهرت أطماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدما خاطب الملك، قائلًا " لولا أننا نحمى العرش السعودي لسقط خلال 15 يوم، وعليك أن تدفع لجيوشنا"، وبالتالي ترامب غَيَّر قواعد اللعبة المال مقابل الحماية وتأمين العرش.
وتابع أن الرئيس الأمريكي لم يتبع هذا النموذج مع السعودية فقط، بل اتبعه مع عدد من حلفائه مثل فرنسا وألمانيا والهند والصين واليابان، بغض النظر عن المصطلحات التي استخدمها مع كل دولة.
وحول طوق النجاة للسعودية للخروج من تلك الأزمة، أكد "العشماوي" أن مصر هي الحارس المنطقة العربية، وهى التي تؤمن العروش والممالك والكراسي وليس أحد آخر، ولذا فإن السبيل الوحيد للسعودية هو الاحتماء بمصر.
وحول مواجهة السعودية لتهديدات ترامب استطرد صموئيل قائلًا إن أورق الضغط التي يجب على السعودية استخدمها هي الاستمرار في المشاريع الكبرى، ومشاريع والي العهد الأمير محمد بن سلمان في تطوير المملكة والاتجاه ناحية الحداثة والتنوير، والتخلص من الوهابية التي تسبب عائق أمام انطلاق المملكة لآفاق رحبة.
وأشار إلى أن رد ولي العهد على الرئيس الأمريكي ينم عن شخصية تزن الأمور وذلك لأنه في حالة حدوث تصادم ستخسر السعودية وبخاصة أن هناك حالة تربص من إيران والقوى المعادية للسعودية.
خبير العلاقات الدولية: تهديدات ترامب كلام أجوف
وتابع أن الرئيس الأمريكي لم يتبع هذا النموذج مع السعودية فقط، بل اتبعه مع عدد من حلفائه مثل فرنسا وألمانيا والهند والصين واليابان، بغض النظر عن المصطلحات التي استخدمها مع كل دولة.
وحول طوق النجاة للسعودية للخروج من تلك الأزمة، أكد "العشماوي" أن مصر هي الحارس المنطقة العربية، وهى التي تؤمن العروش والممالك والكراسي وليس أحد آخر، ولذا فإن السبيل الوحيد للسعودية هو الاحتماء بمصر.
وحول مواجهة السعودية لتهديدات ترامب استطرد صموئيل قائلًا إن أورق الضغط التي يجب على السعودية استخدمها هي الاستمرار في المشاريع الكبرى، ومشاريع والي العهد الأمير محمد بن سلمان في تطوير المملكة والاتجاه ناحية الحداثة والتنوير، والتخلص من الوهابية التي تسبب عائق أمام انطلاق المملكة لآفاق رحبة.
وأشار إلى أن رد ولي العهد على الرئيس الأمريكي ينم عن شخصية تزن الأمور وذلك لأنه في حالة حدوث تصادم ستخسر السعودية وبخاصة أن هناك حالة تربص من إيران والقوى المعادية للسعودية.
خبير العلاقات الدولية: تهديدات ترامب كلام أجوف
طارق البرديسي
فيما كان لطارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، رأى آخر حيث تحدث قائلًا أنه ليس هناك أي اضطراب بين الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، فالعلاقات بينهما متينة وإستراتيجية وما ذكره ترامب لا يعدو أن يكون كلامًا أجوفًا سبق أن قاله مرارًا سواء بالنسبة للسعودية أو لألمانيا ودوّل الإتحاد الأوروبي التي طالبها بدفع نفقاتها في الناتو.
واعتبر خبير العلاقات الدولية تهديدات ترامب كلام أجوف لن يقدم ولن يؤخر، وعلاقة البنتاجون والمؤسسات الأمريكية متينة وقوية للغاية مع السعودية، مشيراَ أن رد ولي العهد أن المملكة تدفع ثمن الأسلحة الأمريكية كان حاسمًا لتلك القضية.
وأوضح أن اتفاقيات التسلّح موجودة ومعروفة في المنطقة العربية وهي من أدوات ووسائل الدبلوماسية السياسية كما أنها توفر الأمن والقوة اللازمة للدول التي تقوم بالشراء، أما الدفع مقابل الحماية فهو كلام مبتذل وغير لائق دبلوماسيًا وهو لا يرضي الأمريكيين أنفسهم.
ما حقيقة ترامب ؟
واعتبر خبير العلاقات الدولية تهديدات ترامب كلام أجوف لن يقدم ولن يؤخر، وعلاقة البنتاجون والمؤسسات الأمريكية متينة وقوية للغاية مع السعودية، مشيراَ أن رد ولي العهد أن المملكة تدفع ثمن الأسلحة الأمريكية كان حاسمًا لتلك القضية.
وأوضح أن اتفاقيات التسلّح موجودة ومعروفة في المنطقة العربية وهي من أدوات ووسائل الدبلوماسية السياسية كما أنها توفر الأمن والقوة اللازمة للدول التي تقوم بالشراء، أما الدفع مقابل الحماية فهو كلام مبتذل وغير لائق دبلوماسيًا وهو لا يرضي الأمريكيين أنفسهم.
ما حقيقة ترامب ؟
ترامب
وكشف محللون سياسيون أن الرئيس الأمريكي رجل اقتصادي من الدرجة الأولى، والدليل على ذلك زيادة نجاحه في قيادة شركاته الخاصة التي يديرها وتحقق أعلى عائد للأرباح السنوية.
وأشاروا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس من النخبة السياسية سواء الحزبية أو الأكاديمية الرفيعة، مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي جمع بين النخبة الحزبية والأكاديمية، وإنما هو من عمق الاقتصاد، من الطبقة الرأسمالية، التي تتحكم في إنتاج وتوزيع واستهلاك ثروة أميركا والعالم.
وأشاروا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس من النخبة السياسية سواء الحزبية أو الأكاديمية الرفيعة، مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي جمع بين النخبة الحزبية والأكاديمية، وإنما هو من عمق الاقتصاد، من الطبقة الرأسمالية، التي تتحكم في إنتاج وتوزيع واستهلاك ثروة أميركا والعالم.