خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبىء بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية يحمد ربنا على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الألف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.

احكيلنا حكايتك 

لم تجد طريقة للعيش غير تلك الطريقة التي تعيشها الآن حاولت كثيرا تغييرها، ولكنها وجدت الطريق مسدودا بعدما تخلى عنها الجميع وكان في المقدمة أهلها، الذين قرروا تركها بمفردها في بداية الطريق، وذلك بحكم العادات والتقاليد الخاصة بالمكان أو البيئة التي نشأت منها وترفض الطلاق للزوجة.

قالت هدى سيدة في بداية عقدها الثالث:" أنها تزوجت منذ خمس سنوات ولكنها لم تكن سعيدة في حياتها، بسبب انها اكتشفت أن زوجها مدمن مخدرات، غير أنه يشرب الكحوليات بطريقة كثيرة في البيت وامام الجميع دون ان يشعر بخجل مما يفعل، وتحدثت معه كثيرا ولكن الحديث مع هذا الشخص لم يأتي بفائدة".

تابعت:" كنت أخشى من تقليد أبنائي له لذلك حاولت كثيرا التحدث معه بخصوص تلك النقطة ولكنه كان يقوم بالاعتداء علي، هذا ما اكتشفته أيضا بعد زواجي منه أنه شخص همجي ولا يفهم في الطريقة التي يجب أن يتعامل بها مع زوجته فهو دائما ما يقوم بالاعتداء علي بالضرب والألفاظ الغريبة التي كانت أول مرة أسمعها في حياتي منه وفي بعض الأوقات كان يقوم بحبسي في غرفة ويعتدي علي حتة الإغماء".

أكملت:" ذهبت كي اشتكي لأهلي مما يفعله معي واعتدائه علي المستمر في البيت وأنني أكثر من مرة فقدت الوعي بسبب أفعاله، ولكنني تفاجأت برد فعلهم الغريب، حيث قاموا بالطبطة فقط كما يقول البعض واكتفوا بذلك وعندما طلبت الطلاق منهم رفضوا وذلك خوفا من حديث الناس".

موضحة:" كما انهم غصبوني على الذهاب مرة أخرى للمنزل واقسموا ان قلت كلمة طلاق مرة ثانية يتبرؤون مني للأبد، غير أن زوجي أيضا هددني إذا رفعت دعوى طلاق عليه سيقوم بأخذ ابنائي ولن أراهم ثانيا، لذلك كان علي الصمت واستكمال حياتي هكذا".