عمر الصالحي.. موهبة في نحت المصغرات أرادت اهتمام الإعلام
الإثنين 15/أكتوبر/2018 - 12:02 م
شيماء اليوسف
طباعة
تميز عمر الصالحي، في نحت المصغرات وهو في مقتبل العشرين من عمره، يدرس في كلية الزراعة برع في "تصميم ونحت المصغرات" وخلال فترة قصيرة تمكن الصالحي من الإبداع والتميز في هذا المجال الذي لا يبدو شائعا مقارنة بمجالات النحت الأخرى، حيث أن هناك الكثيرين لا يعرفون عن خبايا هذا العالم شيئا، وقد استطاع الصالحي أن يبدع في تجسيد أشكال خشبية نحتية بدقة ومهارة.
كشف الغطاء عن فن نحت المصغرات
نحت المصغرات في مصر
استطاع عمر الصالحي أن يتفوق في مجال نحت المصغرات وتشكيل مجسمات مصغرة مختلفة الأشكال والألوان مستخدما العديد من الخامات، وقد أصقل موهبته بواسطة الإنترنت، حيث يتلقى من خلال النوافذ الإلكترونية دروسا تجعله أكثر تمكننا في صنع مجسماته، وحين تقع عينيك على هذه المجسمات فإنك فأنها تتخيل أنها تمثال كبير رغم أن حجم لا يتعدى كف اليد.
نحت المصغرات في مصر
انخرط عمر الصالحي البالغ من العمر قرابة ثلاث وعشرين عاما في مجال نحت المصغرات منذ ثلاث سنوات، عندما كان يساعد أخيه الأكبر، في تنفيذ مشروع تخرجه، فلم يخطر على بالها أن يهتم بهذا المجال الذي بات مميزا فيه، لم يفكر ولو نصف مرة أن ينحت لوحا خشبيا فيصنع منه تمثالا، إلى جانب أن واقع دراسته العملية في كلية الزراعة مجال بعيد تماما عن النحت، " كنت بساعد اخويا الأكبر في تنفيذ مشروع تخرج، ولأني ماليش علاقة بالموضوع فبدأت ابحث علي الانترنت عن طريقة عمل أو فكره للي محتاجين نعمله ، بعد كدا بعض الحاجات شدتني بعيد عن المشروع ، كنت مجرد بجرب وبتسلي مش اكتر".
عمر الصالحي وبداية طريقه مع نحت المصغرات
نحت المصغرات في مصر
أحب عمر الصالحي فن تصميم ونحت المصغرات، وبدأ يبحث عن الوسائل التي تجعله أكثر تميزا في هذا العالم الفسيح، استخدم مواقع التواصل الاجتماعي في نشر مجسماته المصغرة وحظي بتشجيع كبير من أقاربه وأصدقائه جميعهم يدعموه بقلب رجل واحد لمواصلة العمل في هذا المجال.
بات الصالحي يستغل كل أوقات فراغه من أجل تنفيذ هذه المصغرات، ويقول ل"بوابة المواطن" "مع الوقت حبيت الموضوع وبدأت أفكر في تصميمات خارج الانترنت، عملت بعض الحاجات ونشرتها لقيت تشجيع كبير من أهلي ومن صحابي، بعد كدا خلاص بقي لقيت أن وقت فراغي بقضيه في تنفيذ المصغرات باختصار لقيت نفسي فيها، ومن الدوافع اللي خلتني استمر انه غير منتشر في مصر بشكل كبير فحبيت يكون ليا بصمه فيها".
نحت المصغرات في مصر
دفعته التجربة والشغف على الاكتشاف من الاعتكاف الفني على التجريب والتصميم والنحت، حتى أن أضحى يقتسم وقت نومه من أجل الغوص في أعماق هذا البحر الذي لم يكتشف الكثيرين، كلية الزراعة كليه عمليه يعني لازم حضور يوميا، فمفيش وقت اعمل حاجه فبقتصر من وقت النوم عشان اعمل أي حاجه، غير أني ممكن اقعد أسبوع أو اكتر عشان اعمل قطعه بتاخد يومين في العادي".
التجربة والتطوير ملامح الابتكار في نحت المصغرات
نحت المصغرات في مصر
يسعى عمر الصالحي، في مجال نحت المصغرات، إلى تطوير نفسه من خلال التجربة وكثرة تنفيذ المجسمات" التطور بيزيد مع كل قطعه بنفذها، بكتشف حاجه جديده او طريقه جديده خصوصا لان اللي بعمله مالوش مرجع علي النت اعمل زيه" و إن كان الصالحي حريصا على عرض مصغراته في معارض تهتم بنحت المصغرات لكن المجال ليس معروفا في مصر، فليس هناك جهة تهتم بهذا الفن من فنون النحت نظر لعدم انتشاره، ويقول ل "بوابة المواطن" نحت المصغرات مجال مش جديد لكن مش منتشر عشان كدا ناس كتير جدا متعرفش عنه حاجه".
نحت المصغرات في مصر
يمتد الوقت الذي يستغرقه تنفيذ القطة الواحدة نحو يومان أو أكثر، بحسب نوع وشكل التصميم الذي يقوم بتنفيذه والخامة التي يستخدمها في نحت المصغرات، ولكن الخشب يتربع على عرش الأدوات المستخدمة، بجانب العديد من الخامات الأخرى مثل القماش والورق والمعدن وغيره، فهو يختار الخامة التي تصلح لتنفيذ المجسم وتسمح له بالخروج بالشكل المطلوب.
كيف نجح المصغراتي في الانتشار بين الشباب
نحت المصغرات في مصر
يحاول عمر الصالحي أن يستغل موهبة نحت المصغرات كمصدر لتحقيق الأرباح من خلال عرض مجسماته عبر السوشيال ميديا، وقد نجح الصالحي في الانتشار بين أواسط الشباب المصريين وغير المصريين الذين أعجبوا بأعماله وعرفوه من خلالها وقد لقبوه بالمصغراتي، نظرا لدقته وتميزه في تنفيذ المجسمات المصغرة.
نحت المصغرات في مصر