فضائح المافيا الإيطالية والمحافل الصهيونية السرية.. والصومال أول الضحايا

الجمعة 19/أكتوبر/2018 - 10:25 ص

شيماء اليوسف

مثلت المافيا الإيطالية وصمة عار في جبين الحكومة الإيطالية وقد شكلت الحكومة جهازا مستقلا لمحاربة المافيا باسم "أنتي مافيا" بمعنى المضاد للمافيا لكن نشاط عصابات المافيا ظل على تعاظمه واتساعه، وإذا كان الحكم هناك قد تغاضى أحيانا عن ممارسات عصابات المافيا واتقاء لشرورها أو تورط بعض القيادات في جرائمها فإن الصحافة كانت هي الناقوس الذي اضطر الحكم ولو لإسكاته إلى التحرك الإيجابي نحو التخلص من المافيا وتأثيراتها في المجتمع الإيطالي.

نشأت المافيا الإيطالية

عصابات المافيا الإيطالية

نشأت المافيا الايطالية على شكل مجموعات لحماية الثائرين ضد الحكم الاستبدادي الذي عانته جزيرة صقلية فيما يزيد على القرون العشرة فهي تحميمهم وتسير لهم سبل الاختفاء وتزودهم بالطعام والدواء، وبدأت الجماعة في الانحراف عن السبيل الذي بدأت فيه أولى خطواتها اخترعت تقاليد وقوانين خاصة تتسم بالحرية المطلقة من يفشي سرا فإن الموت كان جزاءه ومن يدل على عملية قامت بها المافيا الايطالية فلابد أن يطارده أعضاؤه حتى يغيبوه تماما.

عصابات المافيا الإيطالية

تعد كلمة مافيا باللهجة المحلية الصقلية الفروسية والنبل والشجاعة لكن المعنى تبدل تماما عندما استخدمته عصابات الجرائم التي جعلت من المدينة مقرا لها ثم ما لبثت أن نقلت نشاطها إلى مدن إيطاليا الأخرى ثم بقية مدن وبلاد العالم لتتحول المافيا إلى أخطر الظواهر الإجرامية في هذا العصر.

جرائم عصابات المافيا الإيطالية

جرائم المافيا في الصومال

لقد حولت عصابات المافيا مدن صقلية إلى دولة داخل الدولة يمارسون فيها الأنشطة غير المشروعة كتهريب المخدرات وتجارة الأسلحة وتجارة الرقيق الأبيض والسطو على البنوك واختطاف الأشخاص مقابل فدية واستثمار الأموال المتجمعة من ذلك كله في إنشاء شركات ذات واجهة طبيعية، مع أن أبناء صقلية كانوا لا يجرؤن على إفشاء الأسرار التي يتلقون بها في كل مكان عن نشاط المافيا فإنهم كانوا يأملون أن تقوم الصحافة بهذا الدور أن تكشف ما لا يستطيعون البوح به.

جرائم المافيا في الصومال

تؤكد الأرقام أن المافيا الايطالية ساهمت في إجمالي الناتج القومي الايطالي بنسبة 14% أما عدد العاملين لحسابها فيبلغون أكثر من مليون شخص بل أن بعض الصحف عندما خاضت الصحافة حربها ضد عصابات المافيا أكدت أن عددا من أفراد المافيا يحتلون مقاعد في البرلمانين الإيطالي والأوروبي وكان بعض الوزراء في الحكومات المتعاقبة منذ الخمسينيات إلى عصابات المافيا.

جرائم المافيا في الصومال

كان المواطنون العاديون يدفعون ثم معارك المافيا تتربص كل عصابة بالأخرى وتنطلق الرشاشات وتنهمر القنابل اليدوية ويفلح أفراد كل عصابة بالممارسة في الاحتماء بالسواتر بينما يقتل الأبرياء الذين يتصادف وجودهم في مكان المعركة، ظلت الصحافة تعاني لأعوام طويلة صعوبة الهجوم بصورة معلنة على عصابات المافيا لأن يد المافيا طويلة تستطيع الملاحقة.. والأمر الوحيد الذي تملكه تلك الصحف هو التلميح والدوران حول الوقائع وإغفال الأسماء ونسبة الشكاوي إلى مواطنين عاديين تتعمد الصحف إغفال أسمائهم.

الحكومة الإيطالية وعلاقتها بالمافيا

عصابات المافيا الإيطالية

كشفت الصحف أن رئيس الشرطة الإيطالية واسمه كونترادا هو واحد من كبار عملاء المافيا ظل طيلة حياته الوظيفية يعمل لحسابها حتى إنه كان يسرب إليها ما أعدته الشرطة من خطط لمقاومتها فتعد العصابة خططا مضادة بل أن زعماء المافيا كانوا يختبئون عند حصار الشرطة لهم في المقر الوظيفي للشرطة.

المافيا الإيطالية والمحافل الصهيونية

المافيا الإيطالية والمحافل الصهيونية

استطاعت الصحف الإيطالية أن تكشف الصلة بين عصابات المافيا والمحافل الصهيونية السرية فالنشاط المشترك بين المافيا والماسونية يشمل غسل الأموال الملوثة المتحصلة من تجارة المخدرات وتجارة الأسلحة إلى العديد من دول العالم الثالث ونقل نفايات سامة إلى الصومال وغيره من دول العالم دون علم حكومات تلك الدول وعلم البعض الآخر.

وقد علق وزير الداخلية الإيطالي على تلميحات الصحافة بأن الصلة بين الماسونية والمافيا في صقلية ثابتة تاريخيا وثمة عدد كبير من رجال المافيا سجلت أسماؤهم في قائمة المحفل الماسوني بمدينة ترابني الصقلية.