تتحدث كثير من الأمهات عن أن ابنائهن يعانون من مشكلة الخجل أو أن ابنها يتحدث بصوت منخفض مما يجعل المدرسين في المدرسة يشتكون من هذا الطفل ويقولون للام ابنك خجول ولا يستجيب معنا، ولكن هل بالفعل هذا الطفل خجول، ومن هو الطفل الخجول ومتى تعرفين انه يجب اصطحابه للمرشد النفسى.

وتوضح سميرة أبو غزالة، رئيس قسم الإرشاد النفسي في معهد الدراسات التربوية جامعة القاهرة، نجد أن الطفل الخجول ينسحب من المواقف الاجتماعية، وإذا اضطر للتواجد في مثل هذه المواقف نجده سلبيًا فيتحدث بصوت منخفض وغير مسموع، أو يتحدث بسرعة دون أن يوضح ما يريده لإنهاء المواقف، فهو يفتقد مهارات التواصل بكافة أشكاله سواء اللفظي أو غير اللفظي حتى أنه في أثناء الحوار يتجنب التواصل البصري، فنجده ينظر إلى الأرض ويقوم ببعض الحركات البدنية لتخفي ما يخجل منه.

وأوضحت أبو غزالة في كتابها، علم النفس الإرتقائي للعاديين وغير العاديين، أنك تجدي طفلك يمص أصابعه أو يلعب في شيئ ما، أو يقرض أظافره، فهو يحاول أن ينشغل بأي شيئ عن مواجهة هذا الموقف الإجتماعي الذي يشعره بالحرج.

ويتضمن الخجل مجموعة من الإنفعالات منها الخوف، والتوتر، والضيق العام، وكثيرا ما تقترن بهذه المشاعر زيادة معدل ضربات ووارتفاع ضغط الدم، ويظهر الطفل انفعال الخجل فى بعض المواقف التى تتسم بكونها مواقف تفاعل جديدة وغير مألوفة او المواقف الاجتماعية التى تتطلب مواجهة وتفاعل مع الطفل أو إذا شعر الطفل أنه فى بؤرة الاهتمام والجميع منبهًا لهومنظرًا إستجاباته.