حقيقة بكاء اليهود عند حائط البراق.. ولماذا أطلق عليه هذا الاسم
الإثنين 22/أكتوبر/2018 - 12:04 م
شيماء اليوسف
طباعة
تبنى اليونسكو قرارا نهائيا أن حائط البراق أو ما كما أسماه فرسان المعبد بجبل الهيكل، لا علاقة له بهيكل سليمان المزعوم وهي القرار جاء استنادا على عدم وجود أثر عبري أو يهودي هناك، وفي حقيقة الأمر أنه لا فرق بين مجلس الأمن نفسه مع إسرائيل لا بخصوص القرارات أو السياسة العالمية، وما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة.
حائط البراق
وبحسب اليونسكو أن إسرائيل تسعى لطمس هوية المسجد الأقصى وهذا أيضا ما اتفق عليه الدول الأعضاء في المنظمة، وأجمعوا أن الكيان الصهيوني يحاول تغيير اسم المسجد الأقصى إلى جبل الهيكل الذي يعرفونه بحائط المبكي، ومن المتوقع تماما أن يكون قرار اليونسكو جاء تمهيدا لإعلان تغيير اسم المسجد الأقصى الذي يعد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
حائط البراق.. لماذا يزعم الصهاينة بأحقيتهم فيه؟
حائط البراق
استتر الكيان الصهيوني بالغطاء الديني كما الحملات الصليبية والمنظمات الجهادية والجماعات الإرهابية وكل من لبثوا عباءة الدين من أجل الوصول إلى أغراضهم الشخصية أو الموجهين لتنفيذها، فزعم إسرائيل بنكران اليونسكو للتاريخ اليهودي يعد افتراء على الشريعة اليهودية لأنهم في الأساس ليسوا يهود، بل هم أبناء الحركة السياسية الصهيونية التي أسسها هرتيزل، ومن العجب العجيب تعليق بنيامين نتنياهو،رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن المنظمة تبنت قرارا مضللا.
أطلق اليهود على حائط البراق أو الحائط المبكي، اسم الحائط المغربي، وتعود هذه التسمية نظرا لأن الحائط يحد الحرم المقدسي من الجهة الغربية، بمعنى انه يعد جانبا من الحرم المحيط بالمسجد الأقصى من الجهة الغربية، يبلغ طوله 50 مترا وارتفاعه يقل عن 20 مترا، ويمتد من باب المغاربة جنوبا والمدرسة التنكزية شمالا.
ايفانكا ترامب عند حائط البراق
يزعم الكيان الصهيوني أن حائط البراق جزءا من هيكل النبي سليمان، حيث كان يجلس عنده اليهود فيبكون وينوحون في العصور القديمة المتأخرة، كما أنهم يزعمون أيضا أن حائط البراق يعد جزء من معبد اليهود القديم، رغم أن رئيس قسم الآثار بجامعة تل أبيب يؤكد أنه لا يوجد أي سند تاريخي يؤكد أحقية اليهود في حائط المبكي، إن كان ورد أصلا ذكره في العهد القديم، وهناك ادعاءات تقول أن الحائط كان اليهود يصلوا أمامه خلال العهد العثماني.
هل يوجد ليل أثري أو تاريخي يثبت أحقية اليهود في الحائط؟
حائط البراق
تمسك الاحتلال الإسرائيلي المدعون بأنهم يهود بأحقيتهم في حائط البراق، واستقدامهم لعلماء الآثار والمنقبين الذين لم يعثروا على أي دليل مادي يثبت أحقيتهم في الحائط، فالأمر في حقيقته عملية انتحال واضحة وضوح الشمس تنطوي على نسب الحائط للتاريخ اليهودي بالرغم من كونهم ليسوا يهود أساسا، وفي الواقع فإن حائط البراق يعد معلما حضاريا إسلاميا، فلم يكتف الصهاينة باغتصاب الأرض فأضحوا يغتصبون التاريخ.
حائط البراق
سعت الحكومة البريطانية لفض النزاع بين الكيان الصهيوني والمواطنين الفلسطينيين بشأن حائط البراق، فأصدرت الكتاب الأبيض خلال عام 1928م، يطالب الجانبين بالمحافظة على الحائط داعيا إلى اتفاق بينهم لتحديد الحقوق والواجبات بالنسبة للأماكن المقدسة، ولم تجن الحكومة البريطانية من كتابها الأبيض إلا رفض الحوار، ثم سارعت بمطالبة الطرفين بتقديم مستندات تبرز أحقية كل منهم في الحائط، وهو قرار قنن من الأساس من أجل إسرائيل.
حائط البراق
تعود أحقية المسلمين في حائط البراق إلى رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها محمد النبي، عليه السلام، وهي إحدى القصص البارزة في التاريخ الإسلامي، وتعد البراق دابة نبي الإسلام محمد الأمين، حيث قام النبي بربط البراق في حلقة عند إسرائه ليلا من مكة إلى المسجد الأقصى بجانب الحائط، حتى يدخل المسجد للصلاة ثم عرج به إلى السماوات العلا.
أثر نكسة 1967م على حائط البراق
حائط البراق
يمثل حائط البراق أحد جدران المسجد الأقصى، الذي يعد ثالث أقدس المساجد عند المسلمين، وقد دخلت القوات الأردنية الجزء الشرقي من مدينة القدس، في 1948م، ومنعت اليهود من الصلاة أمام الحائط، وانتقم الكيان الصهيوني من موقف قوات المملكة الأردنية خلال نكسة 1967م، حيث تم احتلال البلدة وتم هدم حي المغاربة بزعم توسيع الساحة المجاورة للحائط.