شخصيات رفضت استلام جائزة نوبل .. أحدهم أُجْبِر على ذلك
الثلاثاء 23/أكتوبر/2018 - 03:23 م
محمود على
طباعة
تعتبر جائزة نوبل مجموعة من عدة جوائز تقوم مؤسسات سويدية نرويجية بتقديمها للأكاديميين أو المثقفين أو علماء ةتم منح الجوائز في الفيزياء، الكيمياء، الأدب، السلام، والطب أو علم وظائف الأعضاء لأول مرة في عام 1901 م.
جائزة نوبل عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي منذ سنة 1901 تحددت الجائزة المالية بخمسة ملايين كرونة ما يعادل مليون دولار وإذا حصل أكثر من شخص على الجائزة في نفس المجال يتم تقسيم المبلغ عليهم ولا يشترط أن يقسم بالتساوي.
وعلى الرغم من قيمتها العلمية والمادية الكبيرة التي ينالها الحاصل عليها الإ أن هناك أشخاص قد رشحو لأخذ الجائزة ورفضوها شكلا ومضمونا.
جورج برنارد شو
وعلى الرغم من قيمتها العلمية والمادية الكبيرة التي ينالها الحاصل عليها الإ أن هناك أشخاص قد رشحو لأخذ الجائزة ورفضوها شكلا ومضمونا.
جورج برنارد شو
جورج برنارد شو
الأديب الإيرلندي الساخر جورج برنارد شو أول من فعلها يعتبر أحد أهم الأقلام الأدبية في النصف الثاني من القرن الـ19 والنصف الأول من القرن الـ20.
كتب شو بقلمه الساخر أكثر من ستين مسرحية قُدم أكثرها على المسرح، وتحول إلى رائد ورمز مسرحي كبير، وصنف في المرتبة الثانية بين أهم كتاب المسرح بعد شكسبير، قد حصل على جائزة الأوسكار عن أفضل سيناريو عن مسرحيته بغماليون عام 1938.
في عام 1925 منحت جائزة نوبل في الآداب لبرنارد شو، وكانت المفاجأة أن الكاتب الساخر رفض الجائزة يومها، وقال مقولته الشهيرة "هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلا بر الأمان ولم يعد عليه من خطر".
لم يكتف شو بذلك بل سخر وقتها من مؤسس الجائزة وصانع الديناميت ألفريد نوبل، حيث قال " إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل".
كان نظام منح الجائزة ينص على الاحتفاظ بالجائزة لمن فاز بها للعام التالي، وفي العام التالي 1926 قبل برنارد شو الجائزة بعد أن أقنعته زوجته أنها شرف لإيرلندا، لكنه ظل مصمما على رفض الحصول على قيمة الجائزة المادية، وطلب أن تستخدم في ترجمة أعمال زميله الكاتب المسرح أوغست ستريندبرغ من السويدية إلى الإنجليزية.
جان بول سارتر
كتب شو بقلمه الساخر أكثر من ستين مسرحية قُدم أكثرها على المسرح، وتحول إلى رائد ورمز مسرحي كبير، وصنف في المرتبة الثانية بين أهم كتاب المسرح بعد شكسبير، قد حصل على جائزة الأوسكار عن أفضل سيناريو عن مسرحيته بغماليون عام 1938.
في عام 1925 منحت جائزة نوبل في الآداب لبرنارد شو، وكانت المفاجأة أن الكاتب الساخر رفض الجائزة يومها، وقال مقولته الشهيرة "هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلا بر الأمان ولم يعد عليه من خطر".
لم يكتف شو بذلك بل سخر وقتها من مؤسس الجائزة وصانع الديناميت ألفريد نوبل، حيث قال " إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل".
كان نظام منح الجائزة ينص على الاحتفاظ بالجائزة لمن فاز بها للعام التالي، وفي العام التالي 1926 قبل برنارد شو الجائزة بعد أن أقنعته زوجته أنها شرف لإيرلندا، لكنه ظل مصمما على رفض الحصول على قيمة الجائزة المادية، وطلب أن تستخدم في ترجمة أعمال زميله الكاتب المسرح أوغست ستريندبرغ من السويدية إلى الإنجليزية.
جان بول سارتر
جان بول سارتر
وكان سارتر زعيما للمدرسة الوجودية في الفلسفة وكاتبا غزير الإنتاج، حيث كتب العديد من الكتب الفلسفية المهمة مثل الوجود والعدم والوجودية، كما أصدر عدة روايات ومسرحيات.
في عام 1964 منحت جائزة نوبل في الآداب لسارتر، وجاء في حيثيات منح الجائزة " لأعماله الثرية المملوءة بالأفكار وبروح الحرية والبحث عن الحقيقية التي تترك تأثيرا بعيد المدى على عصرنا"، لكن سارتر رفض الجائزة موضحا أن قراره شخصي وموضوعي ويتسق مع معتقداته وأفكاره الوجودية.
في عام 1964 منحت جائزة نوبل في الآداب لسارتر، وجاء في حيثيات منح الجائزة " لأعماله الثرية المملوءة بالأفكار وبروح الحرية والبحث عن الحقيقية التي تترك تأثيرا بعيد المدى على عصرنا"، لكن سارتر رفض الجائزة موضحا أن قراره شخصي وموضوعي ويتسق مع معتقداته وأفكاره الوجودية.
كان سارتر ضد المؤسسة وقد وجه طوال تاريخه نقدا لاذعا لكل أشكال المؤسسات، كما كان سارتر يرى أن على الكاتب ألا يسمح لنفسه بأن يتحول إلى مؤسسة، كما رفض الحصول على المال وقال انه لا يمكن أن يتخلى عن مبادئه مقابل المال.
بوريس باسترناك
بوريس باسترناك
بوريس باسترناك
هو أديب وشاعر روسي، اشتهر من خلال روايته المؤثرة دكتور زيفاغو، والتي تحكي عن أعوام الضياع والاضطرابات الدموية في روسيا ؛ ما جعل اتحاد الكتاب السوفييت يرفض نشرها، فقام ” باسترناك ” بتهريبها إلى إيطاليا ونشرها هناك، وأحدثت ضجة في الغرب انعكست سلبًا على الاتحاد السوفييتي، نال عليها باسترناك جائزة نوبل وقد أثار ذلك غضب النظام السوفييتي هذا ما أجبر باسترناك أن يرفض الجائزة، وأرسل برقية إلى الأكاديمية السويدية قال فيها: عليّ أن أرفض هذه الجائزة التي قدمتموها إليّ والتي لا أستحقها، أرجو ألا تقابلوا رفضي الطوعي باستياء".
وفى روايه أخرى قام ببعث برسالة إلى رئيس الوزراء خروتشوف يعلن فيها عن رفضه الجائزة، وقال «ترك الوطن يساوي الموت بالنسبة لي». بعدها بعامين فقط توفي باسترناك ولم يحضر جنازته سوى قليل من أصدقائه، وتحولت روايته عام 1965 إلى فيلم سينمائي شهير أدى دور زيفاغو فيه الممثل الراحل عمر الشريف.