بروفايل| من الشيخ الصفطى ابن محافظة بني سويف وشيخ الأزهر
الإثنين 22/أكتوبر/2018 - 06:13 م
شعبان طه
طباعة
الإمام الشيخ أحمد بن عبدالجواد الشافعى الصفطي ، رحمه الله، من أبرز المشايخ في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، وهو ابن قرية صفط العرفاء بمركز ومدينة الفشن، جنوب محافظة بني سويف.
نشأته ومراحل تعليمة
حفظ الإمام السفطي، رحمه الله، القرآن الكريم في قرية صفط العرفاء، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ.
كما تتلمذ على الشيخ الشنواني المتوفى سنة 1233هـ وهو الشيخ الثالث عشر للأزهر، وعلى الشيخ الإمام الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ، وهو الشيخ الخامس عشر للأزهر، وعلى غيرهم، واشتغل بالتدريس حتى ولِّي مشيخة الأزهر سنة 1254هـ.
وبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، وكان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه.
مؤلفاته
لم يذكر التاريخ سوى إجازتين من الكتب والمصنفات للشيخ الصفطى وهما: 1. إجازة منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي والشهير بالمعرف وكان موجودا سنة 1267هـ أجازه بها بجميع ما تجوز لها روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ محمد بن أحمد الأمير الكبير بما في ثبته أولها بعد البسملة "نحمدك اللهم بمحامد لا انقطاع لإسنادها ونشكرك على النعم يؤذن الحمد بازديادها" وتوجد منه نسخة خطية بخط الشيخ الإمام بتاريخ 5 ربيع اآخر 1254 رقم 512 مصطلح الحديث دار الكتب المصرية.
2. إجازة أخرى من الشيخ الإمام السفطي أجاز بها الشيخ حسنين أحمد الملط الحنفي أولها بعد البسملة "نحمدك على نعم لا انقطاع لإسنادها، ونصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هادي الأمة" وآخرها "قد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعني روايته، وما تلقيته من المشايخ بشرط المراجعة وسؤال أهل العلم ولا يقدم على شيء يعلم حكم الدين، وتوجد منه نسخة بخط المؤلف الإمام كتبها في 18 محرم سنة 1262 هـ والشرط الذي اشترطه الإمام في هذه الإجازة يدل على ورعه وتقواه وأمانته، وهذان المصنفان يعبران عما كان للرجل من شأن في دنيا العلوم والفنون من جهة، وما كان له من تفوق على زملائه وعلماء عصره من مذهب الشافعية من جهة أخرى.
وكان مشهورا بالصلاح، وظل شيخا للأزهر لمدة تسع سنوات، والمصادر لم تعطنا صورة واضحة لحياته.
آثاره العلمية وتأثيره
لقد بلغ الشيخ الإمام الصفطي مبلغًا ومنزلا كبيرًا في الفقه الشافعي، لم يبلغها أحدٌ من معاصريه، ولم يختاره العلماء للمشيخة من أجل هذه الميزة فقط، وإنما اختاروه لمزايا أخرى متعددة، وكان رحمه الله إذا جن الليل خلا إلى ربه يناجيه ويشكره، وفي الصباح يصوم، متعبدا بالليل صائما بالنهار.
أما الشيوخ الذين تتلمذ عليهم الشيخ الصفطي فهم كثيرون، منهم الشيخ الشنواني والدمهوجي والأمير، فيهم الفقيه والأديب والعالم، وأما تلاميذه فمن بينهم الباجوري والعروسي الحفيد والعباسي المهدي، وهؤلاء جميعا قد تقلدوا مشيخة الأزهر، وما ألفوه ينسب فيه الفضل له، وللإمام السفطي مآثر ومزايا متعددة منها أنه لبث تسع سنين على كرسي المشيخة، وكان حريصًا على رفع شأن الأزهر، وتوفير الكرامة لعلمائه وطلابه.
ولايته للمشيخة
ولي الإمام الشيخ الصفطي - رحمه الله - مشيخة الأزهر عقب وفاة الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويعمل لصالح الجامع الأزهر، وتذليل العقبات أمام الدارسين فيه، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه.
وفاته
توفي الإمام الشيخ الصفطي - رحمه الله - سنة 1263هـ -1847م فلبى نداء ربه راضيا مرضيا ، وصلي عليه بالأزهر الشريف ثم دفن بقرافة المجاورين.
والشيخ أحمد الصائم، حفظ الإمام الصفطي، رحمه الله، القرآن الكريم في قرية صفط العرفاء، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف.
ونسلط الضوء في السطور القليلة القادمة على أبرز المحطات في حياة الإمام الشيخ أحمد بن عبدالجواد الشافعى الصفطي.
ونسلط الضوء في السطور القليلة القادمة على أبرز المحطات في حياة الإمام الشيخ أحمد بن عبدالجواد الشافعى الصفطي.
نشأته ومراحل تعليمة
حفظ الإمام السفطي، رحمه الله، القرآن الكريم في قرية صفط العرفاء، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ.
كما تتلمذ على الشيخ الشنواني المتوفى سنة 1233هـ وهو الشيخ الثالث عشر للأزهر، وعلى الشيخ الإمام الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ، وهو الشيخ الخامس عشر للأزهر، وعلى غيرهم، واشتغل بالتدريس حتى ولِّي مشيخة الأزهر سنة 1254هـ.
وبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، وكان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه.
مؤلفاته
لم يذكر التاريخ سوى إجازتين من الكتب والمصنفات للشيخ الصفطى وهما: 1. إجازة منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي والشهير بالمعرف وكان موجودا سنة 1267هـ أجازه بها بجميع ما تجوز لها روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ محمد بن أحمد الأمير الكبير بما في ثبته أولها بعد البسملة "نحمدك اللهم بمحامد لا انقطاع لإسنادها ونشكرك على النعم يؤذن الحمد بازديادها" وتوجد منه نسخة خطية بخط الشيخ الإمام بتاريخ 5 ربيع اآخر 1254 رقم 512 مصطلح الحديث دار الكتب المصرية.
2. إجازة أخرى من الشيخ الإمام السفطي أجاز بها الشيخ حسنين أحمد الملط الحنفي أولها بعد البسملة "نحمدك على نعم لا انقطاع لإسنادها، ونصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هادي الأمة" وآخرها "قد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعني روايته، وما تلقيته من المشايخ بشرط المراجعة وسؤال أهل العلم ولا يقدم على شيء يعلم حكم الدين، وتوجد منه نسخة بخط المؤلف الإمام كتبها في 18 محرم سنة 1262 هـ والشرط الذي اشترطه الإمام في هذه الإجازة يدل على ورعه وتقواه وأمانته، وهذان المصنفان يعبران عما كان للرجل من شأن في دنيا العلوم والفنون من جهة، وما كان له من تفوق على زملائه وعلماء عصره من مذهب الشافعية من جهة أخرى.
وكان مشهورا بالصلاح، وظل شيخا للأزهر لمدة تسع سنوات، والمصادر لم تعطنا صورة واضحة لحياته.
آثاره العلمية وتأثيره
لقد بلغ الشيخ الإمام الصفطي مبلغًا ومنزلا كبيرًا في الفقه الشافعي، لم يبلغها أحدٌ من معاصريه، ولم يختاره العلماء للمشيخة من أجل هذه الميزة فقط، وإنما اختاروه لمزايا أخرى متعددة، وكان رحمه الله إذا جن الليل خلا إلى ربه يناجيه ويشكره، وفي الصباح يصوم، متعبدا بالليل صائما بالنهار.
أما الشيوخ الذين تتلمذ عليهم الشيخ الصفطي فهم كثيرون، منهم الشيخ الشنواني والدمهوجي والأمير، فيهم الفقيه والأديب والعالم، وأما تلاميذه فمن بينهم الباجوري والعروسي الحفيد والعباسي المهدي، وهؤلاء جميعا قد تقلدوا مشيخة الأزهر، وما ألفوه ينسب فيه الفضل له، وللإمام السفطي مآثر ومزايا متعددة منها أنه لبث تسع سنين على كرسي المشيخة، وكان حريصًا على رفع شأن الأزهر، وتوفير الكرامة لعلمائه وطلابه.
ولايته للمشيخة
ولي الإمام الشيخ الصفطي - رحمه الله - مشيخة الأزهر عقب وفاة الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويعمل لصالح الجامع الأزهر، وتذليل العقبات أمام الدارسين فيه، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه.
وفاته
توفي الإمام الشيخ الصفطي - رحمه الله - سنة 1263هـ -1847م فلبى نداء ربه راضيا مرضيا ، وصلي عليه بالأزهر الشريف ثم دفن بقرافة المجاورين.