تعرف على الرجل الذي كان شوكة في حلق إسرائيل .. درس في مصر ثم أسس حماس
الثلاثاء 23/أكتوبر/2018 - 02:36 م
دعاء جمال
طباعة
عبد العزيز الرنتيسي، هذا القائد الفلسطيني الذي كان يقف كالشوكة في حلق الكيان الصهيوني، فهو من ساهم في إنشاء حركة حماس العدو الأول للإسرائيليين؛ الأمر الذي جعلهم يتخذون قرار تصفيته بدم بارد.
من هو عبد العزيز الرنتيسي؟
استشهد عبد العزيز الرنتيسي وهو يبلغ من العمر 56 عامًا، فهو ينحدر من قرية رنتيس شمال غرب رام الله، حيث اضطرت عائلتة لمغادرة القرية في بداية الأربعينات بسبب خلاف مع إحدى عائلات القرية وأيضاً بسبب حرب 1948.
وولد الرنتيسي في 23 أكتوبر 1947 في قرية يبنا والتي تقع بين عسقلان ويافا، ونشأ بين تسعة إخوة وأختين إثنتين.
التحق وهو في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كما اضطر للعمل أيضاً بجانب التعلم وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة.
وعن طفولته، تحدث الرنتيسي في تصريحات سابقة:" توفي والدي وأنا في نهاية المرحلة الإعدادية فاضطر أخي الأكبر للسفر إلى السعودية من أجل العمل. كنت في ذلك الوقت أعد نفسي لدخول المرحلة الثانوية، فاشتريت حذاء من الرابش، (البالة)، فلما أراد أخي السفر كان حافياً، فقالت لي أمي أعط حذاءك لأخيك فأعطيته إياه، وعدت إلى البيت حافياً ... أما بالنسبة لحياتي في مرحلة الثانوية فلا أذكر كيف دبرت نفسي".
من هو عبد العزيز الرنتيسي؟
استشهد عبد العزيز الرنتيسي وهو يبلغ من العمر 56 عامًا، فهو ينحدر من قرية رنتيس شمال غرب رام الله، حيث اضطرت عائلتة لمغادرة القرية في بداية الأربعينات بسبب خلاف مع إحدى عائلات القرية وأيضاً بسبب حرب 1948.
وولد الرنتيسي في 23 أكتوبر 1947 في قرية يبنا والتي تقع بين عسقلان ويافا، ونشأ بين تسعة إخوة وأختين إثنتين.
التحق وهو في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كما اضطر للعمل أيضاً بجانب التعلم وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة.
وعن طفولته، تحدث الرنتيسي في تصريحات سابقة:" توفي والدي وأنا في نهاية المرحلة الإعدادية فاضطر أخي الأكبر للسفر إلى السعودية من أجل العمل. كنت في ذلك الوقت أعد نفسي لدخول المرحلة الثانوية، فاشتريت حذاء من الرابش، (البالة)، فلما أراد أخي السفر كان حافياً، فقالت لي أمي أعط حذاءك لأخيك فأعطيته إياه، وعدت إلى البيت حافياً ... أما بالنسبة لحياتي في مرحلة الثانوية فلا أذكر كيف دبرت نفسي".
الدكتور الرنتيسي
دراسة الرنتيسي وعلاقته بمصر..
استطاع الرنتيسي إنهاء دراسته الثانوية عام 1965 وكان من المتفوقين فيها وهو ما أهله للحصول على منحة دراسية في مصر على حساب وكالة غوث اللاجئين - أونروا - فذهب إلى جامعة الإسكندرية لدراسة الطب.
وحصل الرنتيسي عام 1971 على بكالوريوس طب ثم على ماجستير في طب الأطفال في 1975، الأمر الذي جعله مؤهلا ليعمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر.
وبدأ الدكتور الرنتيسي العمل في مجال الطب عام 1972 ثم عمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر - المركز الطبي الرئيسي في خانيونس - عام 1976 كما شغل عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني وعمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرس المساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.
الدكتور الرنتيسي
الرنتيسي وحماس..
أما عن قصة الرنتيسي وإنشاء حركة حماس، فأخذ الرنتيسي بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة حتى أصبح فيما بعد أحد قادتها.
عقب إندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في ديسمبر 1987، انطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس كجناح عسكري لحركة الإخوان المسلمين ولكن سرعان ما توحدت في جناحي الوطن والخارج ليلحقوا بركب المقاومة والكفاح المسلح الفلسطيني .
الرنتيسي وإسرائيل..
واعتبر الرنتيسي أحد قادة الاخوان المسلمين السبعة في القطاع إلى أن وقعت حادثة المقطورة والتي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال فلسطينيين، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرت هذه الحادثة بأنها عمل متعمد بهدف القتل مما أثار الشارع الفلسطيني.
وخرجت على إثر حادثة السير المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في جباليا أدت إلى مقتل شخص وترك عدد من الجرحى، فاجتمع قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة وعلى رأسهم الرنتيسي على إثر ذلك وتدارسوا الأمر، واتخذوا قراراً يقضي بإشعال انتفاضة في قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني وتم اتخاذ ذلك القرار في ليلة التاسع من ديسمبر 1987.
الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين
وقال الرنتيسي عن حماس:"كنت مسئول منطقة خان يونس في حركة الإخوان المسلمين وفي عام 1987 قررنا المشاركة بفاعلية في الانتفاضة وكنا سبعة .. الشيخ أحمد ياسين وعبد الفتاح دخان ومحمد شمعة وإبراهيم اليازوري وصلاح شحادة وعيسى النشار واخترنا اسماً للعمل الحركي هو حركة المقاومة الإسلامية ثم جاء الاختصار إلى حماس".
الرنتيسي والانتفاضة..
ولكن بعد مرور أكثر من شهر وبالتحديد 37 يومًا من اندلاع الانتفاضة، حاصرت قوات الاحتلال منزل الرنتيسي، وتسور بعض الجنود جدران فناء البيت بينما قام عدد آخر منهم بتحطيم الباب الخارجي بعنف شديد محدثين أصواتاً فزع بسببها أطفاله الذين كانوا نائمين، وجري أعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه وبين جنود الإحتلال.
الرنتيسي
الرنتيسي واستشهاده..
تعرض الرنتيسي للعديد من محاولات الاغتيال إلى أن كشف مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية ونقلاً عن أكثر من مصدر موثوق، عن مكالمة تمت بين رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وعبد العزيز الرنتيسي قبيل استشهاد الأخير بأيام.
تلك المكالمة التي اتفق فيها كل من عرفات والرنتيسي على العديد من الخطوات التي من شأنها العمل على ترسيخ اللحمة الوطنية أهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية بالإضافة إلى تشكيل وبناء جيش وطني تشارك فيه كافة الأجنحة العسكرية بما فيها القسام.
وجاء قرار تصفية الرنتيسي بعد عودة أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق من أمريكا وإعطاء تل أبيب الضوء الأخضر لقتل القادة الفلسطينيين ببند الدفاع عن النفس.
وتمت تصفية الرنتيسي بثلاثة صواريخ أطلقتها عليه طائرة الأباتشي التي قدمت الإدارة الأمريكية أسراباً منها إلى تل أبيب.