قبل زيارة السيسي إلى ألمانيا .. كيف نجح الرئيس في معركة الذكاء الدبلوماسي
السبت 27/أكتوبر/2018 - 02:41 م
وسيم عفيفي
طباعة
أعلن السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن عبدالفتاح السيسى، يجري زيارة غداُ إلى ألمانيا في زيارة رسمية لألمانيا لمدة 4 أيام، للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا فى إطار مجموعة العشرين، حيث تأتى مشاركة الرئيس السيسى فى القمة، تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن توجيه الدعوة للرئيس السيسى من المستشارة ميركل، تقديراً لمكانة مصر الإفريقية والإقليمية وأهمية دورها فى أفريقيا، حيث من المقرر أن يلقى الرئيس السيسي كلمة خلال أعمال القمة المصغرة تتناول رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية فى إفريقيا.
أزمة الخارج وتحديات الفترة الأولى
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن توجيه الدعوة للرئيس السيسى من المستشارة ميركل، تقديراً لمكانة مصر الإفريقية والإقليمية وأهمية دورها فى أفريقيا، حيث من المقرر أن يلقى الرئيس السيسي كلمة خلال أعمال القمة المصغرة تتناول رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية فى إفريقيا.
أزمة الخارج وتحديات الفترة الأولى
السيسي - ميركل
عقب ثورة الثلاثين من يونيو سنة 2013 م، جاء بيان 3 يوليو سنة 2013 م الذي ألقاه وزير الدفاع آن ذاك الفريق عبدالفتاح السيسي ليطوي صفحة الإخوان كـ نظام حكم استمر لمدة عام واحد؛ ومع عزل الإخوان بدأت أزمة خارجية مع مصر إزاء عدم اعتراف الدول بشرعية ما جرى في الإخوان المسلمين.
كانت المدة التي فصلت بين قيام وزير الدفاع آن ذاك عبدالفتاح السيسي بتقدم استقالته ثم توليه رئاسة الدولة المصرية، قليلة بعض الشيء مما لا تعطيه تصوراً كاملاً عن إدارة الملف الخارجي.
كانت تصريحات السيسي عن رؤيته للدور المصري صريحةً بعض الشيء، حيث قال في سنة 2016 م، أن الدولة المصرية حالياً غير حقيقية لأنها تلملم شتاتها الأمني، وبالتالي لم يقوم السيسي بإجراء أي دور فعال خلال الأشهر الأولى من فترته، خاصةً مع تصريح وزير الخارجية أن مصر دولة غير رائدة ولا تسعى للريادة، وهو مفهوم جديد نسبيا على الدور الخارجي المصري في إقليم الشرق الأوسط، فطالما روجت مصر لدورها الريادي في الإقليم خلال العهود السابقة.
ـ رؤية السيسي للخارج بعد عام من توليه سدة الحكم
كانت المدة التي فصلت بين قيام وزير الدفاع آن ذاك عبدالفتاح السيسي بتقدم استقالته ثم توليه رئاسة الدولة المصرية، قليلة بعض الشيء مما لا تعطيه تصوراً كاملاً عن إدارة الملف الخارجي.
كانت تصريحات السيسي عن رؤيته للدور المصري صريحةً بعض الشيء، حيث قال في سنة 2016 م، أن الدولة المصرية حالياً غير حقيقية لأنها تلملم شتاتها الأمني، وبالتالي لم يقوم السيسي بإجراء أي دور فعال خلال الأشهر الأولى من فترته، خاصةً مع تصريح وزير الخارجية أن مصر دولة غير رائدة ولا تسعى للريادة، وهو مفهوم جديد نسبيا على الدور الخارجي المصري في إقليم الشرق الأوسط، فطالما روجت مصر لدورها الريادي في الإقليم خلال العهود السابقة.
ـ رؤية السيسي للخارج بعد عام من توليه سدة الحكم
السيسي - ميركل
حدد السيسي بشكل مباشر رؤيته لثوابت السياسة الخارجية المصرية في حوار أجراه مع رؤساء تحرير الصحف القومية في ديسمبر 2016، وجاءت على النحو التالي:
• تدير مصر علاقتها بالخارج وفقا لمبادئ الشراكة وليس التبعية، الحفاظ وتطوير العلاقات الاستراتيجية، الانفتاح والتوازن مع الجميع، وتبادل المصالح والأراء والاحترام.
• دعم السلام الإقليمي، وخصوصا السلام الإسرائيلي والفلسطيني، وسجل السيسي مبادرة لتوسيع إطار السلام العربي مع إسرائيل، إلا انها لم تحظ بقبول واسع حتى الأن، وهي المبادرة الوحيدة تقريبا التي أطلقها السيسي إقليميا.
• دعم الحلول السياسية السلمية، ودعم الجيوش الوطنية، ومكافحة الجماعات المتطرفة، وهي النقاط التي حكمت الدور الخارجي المصري تجاه النزاعات السورية والليبية واليمنية.
• محورية العلاقات مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، وأشار السيسي إلى ضرورة قيام الدول العربية “بمراجعة شاملة” لتعاملها مع القضايا العربية.
• إعادة انخراط الدور المصري في القضايا الأفريقية، خاصة دول حوض النيل وأثيوبيا.
• الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية المصرية مع القوى الدولية، وحدد السيسي دول أمريكا، روسيا، الصين، والاتحاد الأوروبي.
أهداف السيسي في الملف الخارجي خلال الحقبة الثانية
• تدير مصر علاقتها بالخارج وفقا لمبادئ الشراكة وليس التبعية، الحفاظ وتطوير العلاقات الاستراتيجية، الانفتاح والتوازن مع الجميع، وتبادل المصالح والأراء والاحترام.
• دعم السلام الإقليمي، وخصوصا السلام الإسرائيلي والفلسطيني، وسجل السيسي مبادرة لتوسيع إطار السلام العربي مع إسرائيل، إلا انها لم تحظ بقبول واسع حتى الأن، وهي المبادرة الوحيدة تقريبا التي أطلقها السيسي إقليميا.
• دعم الحلول السياسية السلمية، ودعم الجيوش الوطنية، ومكافحة الجماعات المتطرفة، وهي النقاط التي حكمت الدور الخارجي المصري تجاه النزاعات السورية والليبية واليمنية.
• محورية العلاقات مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، وأشار السيسي إلى ضرورة قيام الدول العربية “بمراجعة شاملة” لتعاملها مع القضايا العربية.
• إعادة انخراط الدور المصري في القضايا الأفريقية، خاصة دول حوض النيل وأثيوبيا.
• الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية المصرية مع القوى الدولية، وحدد السيسي دول أمريكا، روسيا، الصين، والاتحاد الأوروبي.
أهداف السيسي في الملف الخارجي خلال الحقبة الثانية
كان للرئيس عبدالفتاح السيسي، عدد من الأهداف في إدارته للملف الخارجي، حيث كان الهدف الأول هو دعم بقاء مؤسسات دولة ما قبل الربيع العربي، أو محاولة إعادة استنساخها في حال عدم وجودها على غرار الحالة الليبية.
وسمح السيسي بتشكيل التحالف مع الجيوش النظامية في نزاعها مع الجماعات المتمردة، ويأتي هذا انعكاسا للعلاقات القديمة التي تربط الجيش المصري بالجيوش النظامية في المنطقة.
ونجح السيسي في تفادي التدخل المصري المباشر في أي من النزاعات المسلحة، والاستعاضة عن هذا بتقديم الدعم اللوجيستي والمعلوماتي لحلفائها؛ تفاديا لتزايد الخلافات مع بعض القوى الإقليمية، ما قد ينعكس سلبا على الاستقرار الداخلي.
وواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعض التحديات في ملف الاعتراف الدولي بالمسار السياسي الحالي، إلى حد إعلان الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية مصر، ما دفعه إلى تكريس الاعتراف الدولي به، وجاء هذا بعد الخطوات التالية
ـ لجأ إلى تطوير علاقاته مع الدول الأفريقية، وزار السيسي عدة دول أفريقية لم يسبق أن زارها رئيس مصري مثل دولة غينيا الاستوائية.
ـ حرص النظام على الظفر بمقعد في مجلس الأمن الدولي، كوسيلة لتعزيز شرعيته الخارجية، ودرء محاولات الدول المناهضة له في إفقاده الشرعية الدولية.
وسمح السيسي بتشكيل التحالف مع الجيوش النظامية في نزاعها مع الجماعات المتمردة، ويأتي هذا انعكاسا للعلاقات القديمة التي تربط الجيش المصري بالجيوش النظامية في المنطقة.
ونجح السيسي في تفادي التدخل المصري المباشر في أي من النزاعات المسلحة، والاستعاضة عن هذا بتقديم الدعم اللوجيستي والمعلوماتي لحلفائها؛ تفاديا لتزايد الخلافات مع بعض القوى الإقليمية، ما قد ينعكس سلبا على الاستقرار الداخلي.
وواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعض التحديات في ملف الاعتراف الدولي بالمسار السياسي الحالي، إلى حد إعلان الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية مصر، ما دفعه إلى تكريس الاعتراف الدولي به، وجاء هذا بعد الخطوات التالية
ـ لجأ إلى تطوير علاقاته مع الدول الأفريقية، وزار السيسي عدة دول أفريقية لم يسبق أن زارها رئيس مصري مثل دولة غينيا الاستوائية.
ـ حرص النظام على الظفر بمقعد في مجلس الأمن الدولي، كوسيلة لتعزيز شرعيته الخارجية، ودرء محاولات الدول المناهضة له في إفقاده الشرعية الدولية.