روح يا نوفمبر تعالى يا نوفمبر .. حكاية بطل إيفيه فيلم سلامة في خير
الخميس 01/نوفمبر/2018 - 03:00 ص
وسيم عفيفي
طباعة
ينضم إيفيه روح يا نوفمبر تعالى يا نوفمبر إلى الإيفيهات الشهيرة بفيلم سلامة في خير للفنان الراحل نجيب الريحاني والذي ختم فيلمه بأشهر مقولة له وهي "إن لم تكن لي والزمان شرم برم فلا خيرك فيك والزمان ترللي".
بطل مشهد روح يا نوفمبر تعالى يا نوفمبر
بطل مشهد روح يا نوفمبر تعالى يا نوفمبر
أدى مشهد روح يا نوفمبر تعالى يا نوفمبر الفنان حسن البارودي من خلال شخصية الباشكاتب أرمانيوس وصار هذا المشهد هو بوابة الفنان الراحل حسن البارودي إلى المجد ونافذة تميزه بالإيفيات الشهيرة مثل "أوقف السن يا حزقيل" و "تعالى يا قناوي أجوزك هنومة"، فضلاً عن "وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم".
بطل مشهد روح يا نوفمبر تعالى يا نوفمبر هو الفنان حسن البارودي، والذي ولد في نفس الشهر الذي تكلم عنه في الإيفيه لكن من العام 1898 م، وتعلم في مدرسة الأمريكان وعقب تخرجه منها اشتغل في الترجمة لدى شركة توماس كوك للسياحة.
بطل مشهد روح يا نوفمبر تعالى يا نوفمبر هو الفنان حسن البارودي، والذي ولد في نفس الشهر الذي تكلم عنه في الإيفيه لكن من العام 1898 م، وتعلم في مدرسة الأمريكان وعقب تخرجه منها اشتغل في الترجمة لدى شركة توماس كوك للسياحة.
حسن البارودي
الطريق الفني للفنان حسن البارودي بدأ بمجرد أن قرر ترك وظيفة المترجم والالتحاق بفرقة حافظ نجيب للمسرح المتجول والتي وصل من خلالها إلى فرقة عزيز عيد المسرحية وعمل فيها كملقن على المسرح سنة 1921 م.
وقف الحظ مع الفنان حسن البارودي حين التحق بفرقة رمسيس للفنان يوسف وهبي وكان كل طموحه أن يعمل ممثلا لكن يوسف وهبي رفض بسبب اكتمال الفرقة فأكمل عمله كملقن حتى جاء يوم وتغيب استيفان روستي عن عدم تمثيل دوره في مسرحية "غادة الكاميليا" فأُسند إليه الدور إنقاذاً للموقف وأدّاه بنجاح كبير، مما جعل مدير الفرقة يطلب منه الاستمرار في تمثيل الدور.
من النجاح في المسرح الخاص قام حسن البارودي بالالتحاق بفرق وزارة الأشغال والتي تفوق من خلالها ونال جائزة شجعت يوسف وهبي أن يجعله ممثلا رئيسا في فرقة رمسيس والتي استمر معها حتى سنة 1951 م.
على مستوى السينما بدأ حسن البارودي ممثلا من خلال عدسة المخرج عمر وصفي ومع الممثلة عزيزة أميرة في فيلم بنت النيل ويبدأ مشواره السينمائي في أكثر من 102 عمل فني منهم أعمال عالمية مثل الفيلم الألمانى روميل يغزو الصحراء، والفيلم الأمريكى Egypt by three، والفيلم الإنجليزى الخرطوم.
انتهت مسيرة الفنان حسن البارودي بالجلوس في المنزل كفيفا عقب صدور قرار بإحالته للمعاش نتيجة لبلوغه السن القانوني مما أثر عليه ومات سنة 1974 م.
في حب فيلم سلامة في خير
وقف الحظ مع الفنان حسن البارودي حين التحق بفرقة رمسيس للفنان يوسف وهبي وكان كل طموحه أن يعمل ممثلا لكن يوسف وهبي رفض بسبب اكتمال الفرقة فأكمل عمله كملقن حتى جاء يوم وتغيب استيفان روستي عن عدم تمثيل دوره في مسرحية "غادة الكاميليا" فأُسند إليه الدور إنقاذاً للموقف وأدّاه بنجاح كبير، مما جعل مدير الفرقة يطلب منه الاستمرار في تمثيل الدور.
من النجاح في المسرح الخاص قام حسن البارودي بالالتحاق بفرق وزارة الأشغال والتي تفوق من خلالها ونال جائزة شجعت يوسف وهبي أن يجعله ممثلا رئيسا في فرقة رمسيس والتي استمر معها حتى سنة 1951 م.
على مستوى السينما بدأ حسن البارودي ممثلا من خلال عدسة المخرج عمر وصفي ومع الممثلة عزيزة أميرة في فيلم بنت النيل ويبدأ مشواره السينمائي في أكثر من 102 عمل فني منهم أعمال عالمية مثل الفيلم الألمانى روميل يغزو الصحراء، والفيلم الأمريكى Egypt by three، والفيلم الإنجليزى الخرطوم.
انتهت مسيرة الفنان حسن البارودي بالجلوس في المنزل كفيفا عقب صدور قرار بإحالته للمعاش نتيجة لبلوغه السن القانوني مما أثر عليه ومات سنة 1974 م.
في حب فيلم سلامة في خير
تميز فيلم سلامة في خير إنتاج سنة 1937 م بأنه أول إنجاز للمخرج نيازي مصطفى كأول عمل سينمائي روائي طويل وأول فيلم سينمائي يساعد على جذب الجمهور إلى مشاهدة نجيب الريحاني بعد فشل أفلام كشكش بك.
كواليس التحضير لفيلم سلامة في خير يحكيها الريحاني بمذكراته قائلاً "اشتركت مع بديع في وضع فكرة السيناريو ثم ذهبنا إلى الاستوديو والتقينا الأستاذ أحمد سالم، وعرضنا عليه فكرتنا، ولكنه قص علينا فكرة أخري لا أجد غضاضة في التصريح بأن هذه كانت المرة الأولي التي استحسنت فيها قصة لأي إنسان كان، ووافقني بديع علي صلاحية هذه الفكرة، وكان اختيارنا قد وقع على اسم "إفراح"، ولكن الأستاذ سالم فضل عليه "سلامة في خير".
وعن مخرج الفيلم نيازي مصطفى يقول نجيب الريحاني: صدمت هذا الفتي في ذلك الحين بتصريح غير مستحب، لأنني لدغت من مخرجين قبله، ولكن بمرور الوقت عرفت قيمة نيازي، فاعترفت بخطئي في تقديره، فهو كفء مخلص لفنه وكانت اجتماعات متعددة متتالية بيني وبين بديع ونيازي، عالجنا فيها وضع السيناريو وربط موضوعه وحوادثه.
وأثناء مونتاج الفيلم صرح نيازي لمجلة "المحروسة" عدد 19 أكتوبر 1937 قائلاً: "عندما عهد إلي الأستوديو لإخراج هذا الشريط وكان عليّ بطبيعة الحال أن أتصل بالأستاذ نجيب الريحاني لكي نشترك سوياً في وضع سيناريو الشريط وإعداد مواقفه، وكانت هذه أول مرة أتصل فيها عملياً بالريحاني فلم تكن لديه فكرة واضحة عني".
كواليس التحضير لفيلم سلامة في خير يحكيها الريحاني بمذكراته قائلاً "اشتركت مع بديع في وضع فكرة السيناريو ثم ذهبنا إلى الاستوديو والتقينا الأستاذ أحمد سالم، وعرضنا عليه فكرتنا، ولكنه قص علينا فكرة أخري لا أجد غضاضة في التصريح بأن هذه كانت المرة الأولي التي استحسنت فيها قصة لأي إنسان كان، ووافقني بديع علي صلاحية هذه الفكرة، وكان اختيارنا قد وقع على اسم "إفراح"، ولكن الأستاذ سالم فضل عليه "سلامة في خير".
وعن مخرج الفيلم نيازي مصطفى يقول نجيب الريحاني: صدمت هذا الفتي في ذلك الحين بتصريح غير مستحب، لأنني لدغت من مخرجين قبله، ولكن بمرور الوقت عرفت قيمة نيازي، فاعترفت بخطئي في تقديره، فهو كفء مخلص لفنه وكانت اجتماعات متعددة متتالية بيني وبين بديع ونيازي، عالجنا فيها وضع السيناريو وربط موضوعه وحوادثه.
وأثناء مونتاج الفيلم صرح نيازي لمجلة "المحروسة" عدد 19 أكتوبر 1937 قائلاً: "عندما عهد إلي الأستوديو لإخراج هذا الشريط وكان عليّ بطبيعة الحال أن أتصل بالأستاذ نجيب الريحاني لكي نشترك سوياً في وضع سيناريو الشريط وإعداد مواقفه، وكانت هذه أول مرة أتصل فيها عملياً بالريحاني فلم تكن لديه فكرة واضحة عني".
نيازي مصطفى
ويقول المؤرخ السينمائي سمير فريد للوهلة الأولى تبدو نقطة الضعف الأساسية في كمية المصادفات، ولكن المصادفات مقبولة في الكوميديا، ونقطة الضعف الحقيقية في حبكة السيناريو، خاصة عندما تتكاثر الخطوط الدرامية ولا يتحقق التوازن بينها، وعندما يستطرد الفيلم في المفارقات الناتجة عن تصرفات الساعي الفقير وهو يقوم بدور الأمير الثري".
وعن رأيه في نيازي مصطفى يقول فريد "الإخراج يخفي عيوب السيناريو بالتوزيع الصحيح للأدوار، وإدارة الممثلين الحاذقة، وحركة الكاميرا، والتكوين، والمونتاج المتميز، حتي يمكن اعتبار "سلامة في خير" ربما أول فيلم مصري يتخلص تماماً من أساليب الإخراج المسرحية في بدايات الأفلام المصرية الناطقة.
يعبر الفيلم عن التسامح الديني والعرقي في قاهرة الثلاثينيات، وهي سمة رئيسية من سمات مصر الليبرالية في النصف الأول من القرن العشرين عموماً، وفن الريحاني خصوصاً، حيث نرى علاقة إنسانية حميمة بين الموظف المسلم الفقير سلامة وصاحب المحال المسيحي والذي ينزعج من زوجته لرغبتها في إطلاق اسم جوزيف على ابنهما، وبين سلامة وموظف حسابات شركة المياه القبطي أرمانيوس، وبين سلامة وزوجته ستوتة وجارهم اليوناني نيكولا، والذي نري زوجته هيلين تذهب مع ستوتة إلى قسم الشرطة للسؤال عن سلامة وتساندها في أزمتها عندما يتم القبض عليه.