في الذكرى الثالثة لها .. مذبحة باريس حمامات دماء وأسباب خفية
الأربعاء 14/نوفمبر/2018 - 01:01 ص
سيد مصطفى
طباعة
تمر اليوم الذكرى الثالثة لهجمات باريس الإرهابية التي وقعت في نوفمبر 2015 حيث كانت سلسلة هجمات منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن حدثت في مساء يوم 13 نوفمبر 2015 في العاصمة الفرنسية باريس، تحديدًا في الدائرة العاشرة والحادية عشرة في مسرح باتاكلان وشارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون.
الهجمات
الهجمات
كان هناك ثلاثة تفجيرات انتحارية، في محيط ملعب فرنسا في ضاحية باريس الشمالية وتحديدًا في سان دوني، بعد نصف ساعة من بدء مباراة كرة قدم ودية بين منتخب فرنسا ومنتخب ألمانيا، فجر انتحاري نفسه، وتم على الفور إجلاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان يتابع المباراة، وكذلك وزير الداخلية برنار كازنوف وكذلك وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بالإضافة لتفجير انتحاري آخر وسلسلة من عمليات القتل الجماعي بالرصاص في أربعة مواقع.[
بينما كان حمام الدماءالأكبر، عندما اقتحم مسلحين مسرح باتاكلان واطلقوا النار بشكل عشوائي، واحتجزوا رهائن، ومن ثم داهمت الشرطة المسرح وأنهت عملية الاحتجاز في المسرح، بعد تفجير ثلاثة من المهاجمين أنفسهم، كانت الحصيلة الأعلى للخسائر البشرية في مسرح باتاكلان حيث قام المهاجمين باحتجاز رهائن قبل دخولهم في مواجهة مع الشرطة حتىيوم 14 نوفمبر، وأسفرت الهجمات عم مقتل 130 شخص.
تعتبر الهجمات الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، والأكثر دموية في الاتحاد الأوروبي منذ تفجيرات قطارات مدريد عام 2004.
بينما كان حمام الدماءالأكبر، عندما اقتحم مسلحين مسرح باتاكلان واطلقوا النار بشكل عشوائي، واحتجزوا رهائن، ومن ثم داهمت الشرطة المسرح وأنهت عملية الاحتجاز في المسرح، بعد تفجير ثلاثة من المهاجمين أنفسهم، كانت الحصيلة الأعلى للخسائر البشرية في مسرح باتاكلان حيث قام المهاجمين باحتجاز رهائن قبل دخولهم في مواجهة مع الشرطة حتىيوم 14 نوفمبر، وأسفرت الهجمات عم مقتل 130 شخص.
تعتبر الهجمات الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، والأكثر دموية في الاتحاد الأوروبي منذ تفجيرات قطارات مدريد عام 2004.
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مسؤوليته عن الهجمات، ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأن الهجمات كانت "عمل حرب" نفذته داعش، "خُطط له في سوريا، جرى تنظيمه في بلجيكا، ارتكب على ترابنا بتواطؤ فرنسي"، وكان دافع داعش المعلن هو "انتقام" للمشاركة الفرنسية في الحرب الأهلية السورية.
ردًا على الهجمات، تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد للمرة الأولى منذ أعمال شغب 2005،[ ووضعت ضوابط مؤقتة للحدود وأبدى العديد من الأشخاص والمنظمات والحكومات تضامنهم، البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأطلقت فرنسا يوم 15 نوفمبر أكبر سلسلة ضربات جوية ضمن عملية الشمال وهي العملية التي تساهم فرنسا من خلالها في حملة قصف أهداف داعش في سوريا والعراق، حيث ضربت فرنسا أهدافًا للتنظيم في الرقة، انتقامًا للهجمات، وفي 18 نوفمبر، تم الإعلان عن مقتل المشتبه به المدبر للهجمات البلجيكي عبد الحميد أبا عود في مداهمات شنتها الشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني.
أسباب توجيه الضربات لفرنسا
أعد فيلابير ميجوس، الباحث بمركز الدراسات الملكي الإسباني، دراسة حول لتهديد الجهادي الحالي لفرنسا وتأثيره على مصالحها، مشيرًا إلى أن الجرائم الإرهابية بدأت في استهداف باريس منذ ديسمبر 1996، وعندما وقع حادث التفجير في مترو باريس، وتلتها 7 جرائم قتل في مونتوبان وتولوز، وفي الوقت نفسه، 80 مدنيا الفرنسي قتلوا في الخارج في هجمات إرهابية، في حين قتل 89 جنود فرنسيين في أفغانستان وسبعة في مالي.
وأكد المحلل أن الانخفاض الكمي والنوعي للجهاد التشغيلي أجبر المجاهدين لتطوير ثلاثة أشكال جديدة من النضال أولها الجهاد الظاهري. والثاني اختطاف الرهائن،والثالث إنشاء شبكات لنقل المتطوعين إلى أراضي الجهاد، ولا سيما إلى سوريا، حيث يقاتل نحو 140 متطوع فرنسي تحت راية المنظمات الجهادية التي تحاول استغلال الوضع.
وأرجعت الدراسة الإرهاب ضد فرنسا لأسباب رئيسية في مقدمتها تاريخها، من الحروب الصليبية إلى الاستعمار الحديث، وجودها العسكري في الدول الإسلامية، ودعمها لما تسميه تلك التنظيمات بـ"الأنظمة المرتدة" مثل السنغال وجيبوتي وأفغانستان، ومالي، وإنشاء هياكل المسلمين في فرنسا، لا سيما تأسيس المجلس الاستشاري لمسلمي فرنسا في عام 2006.
ولم يغفل ميجوس والتقاليد الفرنسية العلمانية، التي يرمز لها قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة في عام 2010، ولكن ربما كان السبب الرئيسي هو الانتقام ضد القمع الفرنسي الذي حدث بين عامي 1993 وحتى يومنا هذا تم القبض على 1500 الجهاديين وحوالي 200 منهم لا يزالون في السجن.
وأكد المحلل أن الانخفاض الكمي والنوعي للجهاد التشغيلي أجبر المجاهدين لتطوير ثلاثة أشكال جديدة من النضال أولها الجهاد الظاهري. والثاني اختطاف الرهائن،والثالث إنشاء شبكات لنقل المتطوعين إلى أراضي الجهاد، ولا سيما إلى سوريا، حيث يقاتل نحو 140 متطوع فرنسي تحت راية المنظمات الجهادية التي تحاول استغلال الوضع.
وأرجعت الدراسة الإرهاب ضد فرنسا لأسباب رئيسية في مقدمتها تاريخها، من الحروب الصليبية إلى الاستعمار الحديث، وجودها العسكري في الدول الإسلامية، ودعمها لما تسميه تلك التنظيمات بـ"الأنظمة المرتدة" مثل السنغال وجيبوتي وأفغانستان، ومالي، وإنشاء هياكل المسلمين في فرنسا، لا سيما تأسيس المجلس الاستشاري لمسلمي فرنسا في عام 2006.
ولم يغفل ميجوس والتقاليد الفرنسية العلمانية، التي يرمز لها قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة في عام 2010، ولكن ربما كان السبب الرئيسي هو الانتقام ضد القمع الفرنسي الذي حدث بين عامي 1993 وحتى يومنا هذا تم القبض على 1500 الجهاديين وحوالي 200 منهم لا يزالون في السجن.