الفرن البلدي والكانون أبرز مقنيات ست البيت فى صعيد سوهاج .. فيديو وصور
السبت 17/نوفمبر/2018 - 12:00 ص
أيمن الجرادي
طباعة
مما لاشك فيه أن صعيد مصر يمتلك طابع خاص، يتفرد به عن باقي أرجاء جمهورية مصر العربية، وتحتل السيدة الريفية في قرى الصعيد مكانة مرموقة بين الأسرة، وذلك لوجود بعض بعض العادات والتقاليد التى تنفرد بها عن غيرها.
منازل الأهالي بالصعيد تحتوى على العديد من المقتنيات، والأدوات التى يتم صناعتها باليد واخرى يتم شرائها، ومازالت تلك المنازل تحتفظ بطابعها الخاص، الريفي والخضرة المحيطة به.
لابد أن يحتوى المنزل الريفي فى صعيد مصر وخاصة فى محافظة سوهاج على الفرن البلدي، والكانون اللذان يتم استخدامهما فى الخُبز وتسخين المياه او الطهى.
بوابة المواطن الإخبارية، تجولت داخل حجرات منازل أهل الصعيد، لتكشف كل ماهو جديد وغريب داخلها، والتي كان من أهمها وجود الفرن البلدي " الطين "، والذي تستخدمه الأسر الريفية في صعيد مصر من أجل تحضير الخبز.
الفرن البلدي
عبارة عن بناء من الطين او الطوب اللبني يكون ارتفاعه عن الارض ما يقارب 150 سم، يزيد او يقل قليلا، ويحتوى على دور أرضي وآخر علوي، فـ الأرضي يتم فيها وضع البوص والفلاق والجريد والفحم لإشعال النار، أم العلوي فيوضع عليه الخبز النيئ، ليتم اشعال النيران اسفل منه ويتم تسويته جيدا.
صناعة الفرن البلدي:
تروى أم عاطف، أحدى سيدات سوهاج، لإنها تقوم ببناء الفرن البلدي بالأجر لربات البيوت في المنازل، مشيرة إلى أن بناء الفرن يتم بمراحل حيث يتم جلب الطوب الأحمر وتكسيره حتى يصير ناعم، ويتم خلطة بالإسمنت والرمال القليلة وبعض الأسياخ الحديدية التي تصنع على شكل قرص وتسمى "البلاطة"، وهى على شكل دائرة ويتم صب تلك المواد السابقة فيه بعد خلطها ووضع الحديد بداخلها ويترك فيها مكان بسيط لعمل تهوية للهب لصعوده من اسفل تلك البلاطة ليعمل على تسوية الخبز.
يتم بعد ذلك جلب الطوب وعمل مخمرة من العجين، وتقوم أم عاطف، او السيدة أو الرجل الذي سيقوم ببناء الفرن بوضع الطوب على شكل دائرة بقطر دائرة يصل الى 125سم، او يزيد او يقل حسب البلاطة المصنوعة، ويقوم ببنائة بالطوب والعجين ليرتفع قرابة 75 سم، ويترك فيه من جانب مكان لإدخال الوقود من فحم او بوص او جريد او خلافه.
وتضيف أم عاطف انها تقوم بوضع البلاطة بمساعدة الآخرين على ما تم بنائه واستكمال البناء عليها مع التضييق على شكل اشبه بالهرمى ليرتفع ما يقارب 75 سم اخرى، ويترك فيه فتحة بسيطة من أعلى وفتحة جانبية وفتحة من الامام "باب" لإدخال وإخراج الخبز.
بعد عملية البناء يتم وضع طبقة من العجين عليها الممزوج بالخلطة من التبن والقش حتى لا تقوم بالتشقق بعد بنايتها، ثم يتم وضع بعض الوقود أسفل منها وإشعال النيران بها.
جدير بالذكر أن تلك الفرن البلدي يلزمها بعض الأدوات ومنها "الفودة " وهى عبارة عن قطعة من القماش معلقة بقطعه من الجريد يبلغ طولها 150 سم، يتم وضعها فى الماء ويمسح بها سطح البلاطة اسفل الخبز.
ايضا من تلك الإتاوات" المحساس" وهو عبارة عن قطعة من الحديد طولها 150 سم وبها ثنى بسيط من الامام ويتم بها تقليب النارأسفل الفرن.
ايضا المحساس الخشبي وهو عبارة عن قطعة خشبية طولها 150 سم او اقل بها انثناء خفيف من الامام ويتم بها سحب وتحريك الخبز على البلاطة داخل الفرن.
أيضا "المغرفة " وهي عبارة عن قطعة خشبية طولها 150 سم تقريبا ومن الامام بها دائرة خشبية 25 سم تقريبا، ومدورة يتم عليها وضع الخبز وإدخاله الى الفرن على البلاطة.
يضاف الى ذلك " المقارص " وهى عبارة عن دائرة تقارب 25 سم قطرها، من الطين او الورق ويتم تقطيع الخبز عليها بعد عجنه ويتركتعريضه للشمس ثم تقليبه.
ايضا " الطباعة " وهى عبارة عن دائرة كبيرة يبلغ قطرها 75سم من الطين او الورق وتتسع لأكثر من رغيف، وهى الشكل المكبر للقرصالذي يحمل رغيف واحد.
الطاولة، عبارة عن قطعة من الخشب مربعة أو مستطيلة تقوم بنفس عمل الطُباعة يتم تقطيع الخبز اعلاها، وفي أسفله بعض الردة حتى لا يشتبك بالطاولة.
لابد ان تجد بجوار الفرن البلدي، الموقد البلدي ايضا الذى يطلق علية " الكانون" وهو عبارة عن بناء غير من الطين يقارب المستطيل به فتحة فى السقف وفتحه من الامام وباطنة أجوف لوضع الوقود به.