مواقف من حياة الصحابة تبين حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء
الجمعة 16/نوفمبر/2018 - 01:31 م
شيماء اليوسف
طباعة
تناولت خطبة الجمعة اليوم مفاتيح محبة الله ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاءت تحت عنوان "حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء" حيث قال وزير الأوقاف فضيلة الشيخ محمد مختار جمعة، إن محبة الله عز وجل ومحبة رسوله عليه السلام، تعد أصل عظيم من أصول الإيمان إلى جانب كونها مقام رفيع من مقامات العبودية، لافتا إلى إجماع الأمة على حب الله تعالى وحب الرسول عليه السلام، كونه فرض على كل مسلم ومسلمة.
حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء.. عبق من حياة النبي
حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء
وقد استشهد وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بقول الله تبارك وتعالى "والذين آمنوا أشد حبا لله" كما استشهد أثناء الخطبة التي أتت تحت عنوان "حب الله ورسوله بين الحقيقية والإدعاء" بقول رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم:" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين".
حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء
وأكد جمعة، أن محبة الله ورسوله تعد غاية سامة ومقام عالي مؤكدا أن كل مقام يبلغه العبد بعد محبة الله عز وجل ومحبة رسوله "صلى الله عليه وسلم، إنما هو من ثمرات هذه المحبة والآثار الناتجة عنها، مستشهدا أيضا بقول النبي عليه السلام، " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه من مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار".
حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء
واستطرد وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة التي جاءت تحت عنوان حب الله ورسوله بين الحقيقية والإدعاء" أن الله تبارك وتعالى توعد من قدم حب عرض الدنيا على حب الله عز وجل وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بقول الله عز وجل، "قل إن كان آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيل الله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين.
حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء
وذكر جمعة، أن أصحاب النبي عليه السلام قد ضربوا الأمثال الحقيقية لمحبة الله عز وجل ولرسوله الكريم، مشيرا أن ذلك لم يكن جبرا أو إكراها مستفهما: إذا كيف يجبر الإنسان على الحب؟ مؤكدا خلال خطبة الجمعة أن ذلك الحب كان مبادلة الحب للحب، مستشهدا بموقف الصحابي أبي بكر الصديق عندما خرج مع النبي عليه السلام في ليلة الهجرة، كان يمشي مرة أمام النبي ومرة خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره فسأله النبي عن ذلك فقد قال له :"يا رسول الله أذكر الرصد فأكون أمامك وأذكر الطلب فأكون خلفك ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك لآمن عليك".
حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء
وخلال خطبة الجمعة التي جاءت تحت عنوان "حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء" استشهد وزير الأوقاف بموقف أخر لحب الله تعالى وحب النبي عليه السلام من حياة صحابة الرسول، حيث قال إن الخليفة عمر بن الخطاب قد قال للنبي : "يا رسول الله لأنت أحب إليٌ من كل شيء إلا من نفسي" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال له عمر رضي الله عنه، "فإنه الآن والله لآنت أحب إليٌ من نفسي".
حب الله ورسوله بين الحقيقة والإدعاء
وأكد جمعة، أن صحابة النبي كانوا أخلص الناس له حبا مستشهدا بموقف سعد بن الربيع رضي الله عنه في يوم أحد حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب يبحث عنه فوجده في أنفاسه الأخيرة فقال له أبي:" لقد بعثني رسول الله لأنظر ماذا فعلت فقال سعد رضي الله عنه" اقرأ رسول الله مني السلام وقل له يا رسول الله أني لأجد ريح الجنة وأقرا قومي من الأنصار السلام وقل لهم يا قوم لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله وفيكم عين طرفت ثم فاضت روحه.
