صور.. المدارس اليابانية بالبحيرة.. صياغة جديدة للمناهج التعليمية
الخميس 22/نوفمبر/2018 - 10:32 ص
محمد وجيه
طباعة
تعد المدارس اليابانية بالبحيرة، مرحلة جديدة في التعليم تحوي مناهج جديدة، وشكل جديد، يمثل أول تطوير في النظام، وفي اتجاه جديد للتعليم المصري نحو غرس القيم والأنشطة على غرار التعليم الياباني وتنمية قدرات الطفل وإكسابه القيم والأخلاق والمهارات.
وكان نصيب محافظة البحيرة، الحصول على مدرستين هما المدرسة المصرية اليابانية بالنوبارية التابعة لقسم غرب النوبارية، والمدرسة المصرية اليابانية بحوش عيسى التابعة لمركز حوش عيسى.
وفي هذا الإطار الهام الذي تخدم التعليم، والآلاف من أهالي محافظة البحيرة، رصدت بوابة المواطن الإخبارية، أراء المواطنين حول المدارس المصرية اليابانية:
في البداية قالت الدكتورة وفاء نجاح، مدرب مشروع المدارس المصرية اليابانية بالبحيرة في تصريحات صحفية لـ "بوابة المواطن": إن المدارس اليابانية الجديدة عبارة عن مدارس لغات تجريبي، تدرس المناهج المصرية، لكنها تمتاز بكثافة الأنشطة التي تطبقها اليابان في مدارسها، مشيرة إلى أن اليابان تطبق التجربة لأول مرة خارج بلادها.
وأضافت: أن المدرسة اليابانية تهتم بالألعاب والرياضية البدنية الجماعية لخلق روح الجماعة والفريق الواحد، بالموسيقى والعزف على الآلاتوالأغاني والفنون والرسم لتنمية الذوق العام، والاهتمام بالنظافة الشخصية، ونظافة البيئة العامة، ونظافة المدرسة والفصل، وترسيخ روح العملالجماعي، وحل مشاكل الفصل، ومناقشة الطلاب لما تم إنجازه يوميًا، والاهتمام بالنواحي الأخلاقية والدينية والاجتماعية والثقافية و تنميتها وترسيخها، وبث العمل الجماعي والنظام والانضباط والمسؤولية وبذل الجهد والصبر، أساس العملية التربوية، ولا يوجد عمال نظافة بالمدرسة، والطلاب ينظفون الفصول والمدرسة، قبل وبعد اليوم الدراسي، وتنمية روح التعاون ومهارة التعامل مع الآخرين، وتحقيق التوازن بين الجوانب التربوية والعاطفية والاجتماعية للطفل والأكاديمية لإعداد شخصية إنسان متكاملة، وتوفر المدارس ملاعب "ترتان ولاند سكيب وبرجولات وأماكن لشرب المياة، وحمامات منتشرة في كل مكان بالمدرسة".
وأكدت "نجاح"، أن هدف تطبيق التجربة اليابانية على الطلاب، هو تهيئة الطالب نفسيًا، من خلال الأنشطة، وتدريبه على الاعتماد على نفسه، مبينًا أن 50% من العملية الدراسية تقوم على الأنشطة، والاعتماد على التقنية الحديثة فى التدريس.
وأوضحت " نجاح " أن اليوم الدراسي في المدارس "المصرية اليابانية"، يكون مختلفًا عن جميع المدارس الأخرى، لأنه سيزيد ساعتين حتى يتمكن الطالب من ممارسة كل الأنشطة، وفي حال صعوبة تطبيق ذلك، سوف ينتهي العام الدراسي في 30 يونيو من كل عام، ولن ينتهي مع المدارس العادية الأخرى.
وبالنسبة لتكوين الفصل الدراسي، فهو عبارة عن ديسك لكل طالب، و"سبورتين"، واحدة منهما مغناطيسية، وساعة ليكون كل شيء مخطط له بتوقيت سليم لتدريب الطلبة على احترام الوقت، فضلًا عن "ستوب ووتش"، وتدريب الطالب على صناعة الوجبات لنفسه داخل المدرسة، مثل عمل الساندوتشات، فضلًا عن وجود رعاية صحية متكاملة لكل الطلاب وهذا ماتم على ارض الواقع فى مدرسة بلال ابن رباح بالنوبارية التي جاري التشطيب قبل نهاية شهر أغسطس لبدء استقبال الطلاب بداية العام الحالي، يليها مدرسة العدل التابعة لمركز النوبارية ايضًا التي مقرر تسليمها قبل 15 سبتمبر المقبل.
وقال المهندس" أحمد الرفاعي " رئيس مجلس أمناء دمنهور، أن التجربة التعليمية اليابانية تعد من أهم التجارب التي يشيد بها خبراء التعليمعلى مستوى العالم، لافتا الى ان التعليم في مصر يحتاج إلى هيكلة جذرية وصياغة جديدة للمناهج التعليمية ومعلمين ذوي كفاءة لتطبيق التجربة داخل المدارس المصرية.
وأوضح " الرفاعي" ان التجربة اليابانية تعتمد على التدريب والتذكير أكثر من اعتمادها على الحفظ ومواكبة التطورات التكنولوجية والاعتماد على قدرات الطلاب خلال الاختبارات التي يخضعون لها، مشددا على ربط التعليم بسوق العمل وذلك بمعرفة ما تحتاجه البلد من خبراتتأهيلها وتوظيفها في المكان الصحيح مثلما فعلت اليابان وأحدثت طفرة صناعية واقتصادية.
وكان وفد منظمة الجايكا اليابانية، ترافقه السيدة راندا لاشين من وحدة المدارس اليابانية، تفقد المدرسة المصرية اليابانية بحوش عيسى للاطمئنان على انتظام العملية التعليمية بالمدرسة، وتقييم انشطة التوكاتسو المفعلة بالمدرسة.
حيث تفقد الوفد الفصول الدراسية المختلفة وذلك لمتابعة وضمان حسن سير المنظومة التعليمية وتطبيق أنشطة التوكاتسو؛ هذا وقد أشاد الوفد بأداء المعلمين داخل الفصل وحسن توظيف الموارد والخامات بجودة المعروضات الطلابية داخل الفصول.
وتعتبر انشطة التوكاتسو، هى مجموعة أنشطة تعليمية ضرورية لنمو الطلاب وبنائهم علاقات إنسانية جيدة للارتقاء بهم؛ ففى الأنشطة الخاصة تلك يقوم الطلاب بوضع أهداف لهم، وبذل الجهود بصورة اختيارية ذاتية تطبيقية، ويقومون بالتفكير من تلقاء أنفسهم وتبادل الحوار والمناقشة والبحث عن حل للمشكلات وتوافق الآراء، وهى أنشطة لا يتم إدراجها فى إطار المواد الدراسية، ولا تتمثل أهداف الأنشطة الخاصة فى تغيير سلوكيات الطلاب داخل المدرسة فحسب، بل تمتد إلى المنزل والمجتمع خارج نطاق المدرسة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد ابدى اهتمامه بالمنظومة التعليمية في زيارته لدولة اليابان، حيث زار الرئيس السيسي بعض المدارس اليابانية والتقى برئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي " جايكا " تلك الوكالة التي تعمل على تشجيع التعاون الدولي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتطوير الدول النامية وقد طلب " السيسي "من اليابان ادخال نظم التربية والتعليم اليابانية في النظم المصرية لما يتمتع به التعليم الياباني من أخلاقيات وانضباط.
