فضيحة واحدة طاردت الرئيس الأمريكي جون كينيدي حتى الموت.. هل كانت غرامياته سببا في اغتياله؟
الأربعاء 21/نوفمبر/2018 - 01:00 م
شيماء اليوسف
طباعة
لم تشارك الصحف الأمريكية في اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي ولم تحرض على قتله فقد كان إلى لحظة مصرعه فقد كان رئيسا محبوبا يتمتع بثقة مواطنيه ويواجه مشكلات بلاده الداخلية والخارجية ببراعة واضحة لكن ما كتبته الصحف بعد أعوام من رحيل جون كيندي عن غرامياته كان يمثل اغتيال جديد له.
الضرب في الميت حرام.. كيف شرحت الصحافة جثة الرئيس الأمريكي جون كينيدي؟
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
لقد حولت الصحافة الأمريكية الرئيس الأمريكي جون كينيدي عن رئيس ملتزم ومسئول ورب أسرة ناجح إلى مغامر عربيد لا يتورع عن استقبال صديقاته في البيت الأبيض أو يلتقي بهن في بيوت أصدقائه، فلم يعد كيندي بكل المقاييس ذلك الرئيس المثالي أساء إلى نفسه وإلى الآخرين حتى أنه يمكن توجيه الاتهام إليه ببساطة بأنه كان من وراء مقتل مارلين مونرو ألم تكن علاقته بها هي الدافع لإقدام المخابرات الأمريكية على قتلها؟
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
كانت علاقات الرئيس الأمريكي جون كينيدي العاطفية قد ظلت مستترة عن أعين الصحافة وعن أعين الرأي العام الأمريكي بالتالي منذ توليه الرئاسة إلى اغتياله، ثم لسنوات أخرى تالية فإن مسلسل علاقاته النسائية قد تفجر فيما بعد ليس مع مارلين وحدها وإنما مع العديد من النساء المشهورات والمجهولات ومنهن مضيفة الطيران "سوزان أيمهوف" والصحفية الدانماركية "إنجا آرفاد" وممثلات السينما "هايدي لامار وانجيلا جرين وسوزان هيوارد وجون كروفورد ولانا نيرنر وإنجي ديكنسون وممثلة السينما الإنجليزية "بيجي كمنز".
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
نشرت الصحف الأمريكية في ١٩٧٧م مذكرات فنانة مبتدئة تدعى "كاميليا اسمر" زعمت أنها التقت للمرة الأولى بزير النساء الرئيس الأمريكي جون كينيدي في بيت فرانك سيناترا وأن اللقاءات تعددت بينهما وكان كيندي مرشحا للرئاسة آنذاك رغم أنها كانت تعلم بعلاقته مع مارلين مونرو في الفترة التي تعرف فيها عليها.
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
استطاع الرئيس الأمريكي جون كينيدي أثناء فترة رئاسته أن يقنع الصحفيين الأمريكيين بأن يراعوا المصلحة العامة ومصلحة الدولة في كل ما يكتبون وينشرون وأن يفرضوا على أنفسهم رقابة ذاتية في الأخبار التي يسمحون بنشرها فلا تتعارض مع أسرار الدولة ولا قيم المجتمع وعاداته وتقاليده.
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
وقد أثمرت نصيحة الرئيس الأمريكي جون كينيدي ربيعا دائما نعم فيه كيندي بمساندة صحفية وإعجاب شعبي ثم تغيرت الأحوال بعد رحيل الرجل عن عالمنا ومفاجأة جاكلين للجميع بزواجها من المليونير اليوناني أوناسيس بدأت الصحف في النبش والخروج بالوقائع الحقيقية والمختلفة وظهرت العديد من النساء كل واحدة تدعى أنها قامت بزيارة سيد البيت الأبيض في غيبة سيدة أميركا الأولى.
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
مثلت مارلين مونرو السيدة الأمريكية الوحيدة التي اهتمت الصحف بنشر تفاصيل قصتها مع الرئيس الأمريكي جون كينيدي لقد أكدت التحقيقات المطولة أن مارلين لم تنتحر كما نشر صبيحة وفاتها لكنها اغتيلت بدس السم لها بواسطة عملاء المخابرات المركزية الأمريكية أو المافيا والسبب كما أكدت الصحف هو علاقتها بالرئيس ثم شقيقه روبرت كينيدي والخوف أن تكون قد حصلت على معلومات يجب ألا تحصل عليه
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
روت الصحف أن جاكلين كان يولى اهتماما خاصا منذ ١٩٥٠ وهو العام الذي تزوج فيه جاكلين بوفييه جاكلين كينيدي ثم جاكلين أوناسيس فيما بعد وأن الرئيس الأمريكي جون كينيدي أقدم على دعوة مارلين لزيارته في مكتبه لكنها اعتذرت عن تلبية الدعوة بما أغضب السياسي الأمريكي البارز آنذاك وإن واصل محاولاته للتعرف الشخصي إلى مارلين حتى قام جون كينيدي بافتتاح حفل العرض الأول لفيلم مارلين "البعض يفضلونها ساخنة "
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
وتواعد كيندي ومارلين على اللقاء وتعددت لقاءاتهما بالفعل حتى أثناء خوض كيندي لمعركة السياسة وهو ما أفزع قيادات الحزب الديمقراطي فلن يقدم الناخبون الأمريكيون على اختيار مرشح للرئاسة يخون زوجته لكن الرجل ظل على علاقته بصديقته وفاز بالرئاسة في الوقت نفسه.
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
أضطر الرئيس الأمريكي جون كينيدي إلى فرض إجراءات محسوبة وصارمة ألزم كل موظفي البيت الأبيض بالقسم على صياغة عقد قانوني والتوقيع عليه بألا يبوحوا بأي شيء عما يجري داخل مقر الحكم حتى لو بدا بلا أهمية لكن الموظفين رفضوا القسم والتعهد مما لجأ كينيدي في النهاية إلى التنصل من أنه هو الذي أمر بذلك وألقى اللوم على رئيس موظفيه.