ظلموهما فقالوا أنها "نكدية" هل المرأة في مصر أقوى من الرجل؟
الأربعاء 21/نوفمبر/2018 - 05:36 م
إعداد/ شيماء اليوسف- تصوير/ محمد توفيق
طباعة
يتهمون المرأة في مصر بأنها مصدر نكد داخل البيوت المصرية فكانوا ظالمون أخفقوا في حق هذا الكائن اللطيف الذي خلق من أجل أعمار الأرض مع الرجل وهي ليست قاعدة ليتم الزعم بأن "المرأة نكدية" حتى احتار عشرات علماء الاجتماع في تفسير سبب واضح وراء للنكد، فيما يبدو أنه تم الاجتماع منهم على أن الرجل هو السبب وراء نكد زوجته.
بطلوا افترى.. المرأة في مصر مصدر بهجة
المرأة في مصر
ليست القضية الآن هي أن نزيل تهمة النكد عن كاهل المرأة المصرية، فهي تنشر البهجة أينما كانت إن كان الوضع مهيأ لها فلا توجد امرأة هي بطبيعتها كئيبة ولكن إن توفرت التربة الخصبة لاستزراع النكد والكآبة فلا يمكن أن نحكم على مجتمع كامل بأن نسائه جميعهن كئيبات بواقع تجارب لا تتعدى الـ 5% وإن كانت المرأة في مصر هي سبب نكد الرجال ما بقيت بيوت مستقرة في مصر حتى الآن.
المرأة في مصر
تشير الإحصائيات الاجتماعية إلى أن المرأة في مصر هي من أكثر النساء التي لديها قدرة على التحمل فهناك الكثير من المشكلات التي تواجهها المرأة المصرية في مشوار حياتها وهو الأمر الذي جعل البعض يعتبرها "نكدية" كثير من الرجال يدافعون عن المرأة ويرفعون عنها تهمة النكد، مبررين تغير حالتها المزاجية بحسب الظروف النفسية التي تقابلها في حياتها وكذلك الظروف الاجتماعية.
المرأة في مصر
بعض الرجال يؤكدون أن المرأة في مصر تتحمل الكثير من الضغوط التي قد لا تتحملها مثيلتها في أي بلد أخر على اختلاف البيئة التي تخرج منها، غير أن المرأة في صعيد مصر على سبيل المثال لا يمكن أن تبدي رأيها في الأمور وينسب تصريف الأمور إلى الرجل وحده إذا هي لا تتدخل فمن أين سيأتي النكد على الرجل ما لم يسمح لها من الأساس أن يستمع إلى رأيها الذي قد يكون في بعض الأحيان رأي منطوي على مصدر إزعاج له.
المرأة في مصر
يرى البعض أن عملية التفاهم بين الأسر تجلب السعادة وتدحر فكرة النكد كليا من داخل البيوت، فإن دخل الرجل البيت مبتسما في وجه زوجته لظلت طوال يومها مبتسمة وإن تفاهما فيما بينهما ما دق النكد على بابهما، وإن حدث ما يجعل هناك حالة من الانزعاج والإزعاج تكون الحالة مشتركة وسائدة بين أفراد العائلة كلهم، وكما تقول الحكمة "الرجل مفتاح سعادة المرأة" فلا يمكن أن نجزم بأن المرأة في مصر هي مصدر كآبة بأي شكل من الأشكال.
المرأة في مصر
تتسم المرأة في مصر بالكفاح ففي أي مكان هي تكون فيه تحاول أن تكافح من أجل بيتها وزوجها وأولادها، فهي تتنازل عن حليها من أجل زوجها، وإن كانت أرملة تتنازل عن ربيع عمرها وأنوثتها من أجل تربية أبنائها وتظل في كنف ظهرهم الحافظ والمساند والساعد الأيمن لهم، فالمرأة الريفية تعمل في الحقول وتبيع من خير الأرض من أجل مصلحة أسرتها.
المرأة في مصر
لقد لبست المرأة في مصر ثوب الكفاح وتجلدت بالصبر والعزيمة فمنذ عصر الفراعنة والمرأة المصرية تتقلد المناصب وتعتل العروش حتى قال عنها "هيرودت" أبو التاريخ، عجبا لمصر فإن النساء فيها يذهبن إلى الأسواق و يعملن بالتجارة و يعقدن العقود، والمرأة المصرية مضحية وصدرها يتسع من الآهات والآلام ما لا يمكن أن تتحمله أي امرأة في العالم كله.
المرأة في مصر
البعض الآخر يلوم المرأة في مصر على عدم تدبيرها لظروف بيئتها وبيتها إن ضاقت الأحوال الاقتصادية عليها أو رفعت الأسعار في أي الفترات، والتخطيط لإدارة المنزل فن ليس كل النساء بوسعهن أن يقدرن على هذه الإدارة وهي اختلاف قدرات ليس إلا فجميع البشر بينهم فروق فردية، لكن دعونا نتحدث عن كفاح المرأة المصرية، فهي تعمل من أجل زوجها، وتجاهد من أجل تربية أبنائها.
المرأة في مصر
تسعى المرأة في مصر إلى تقلد المناصب حتى وصل عدد النساء اللواتي يشغلن المناصب الوزارية تسع وزيرات غير النساء اللواتي شغلن منصب محافظ، والنساء اللواتي شغلن منصب عمدة بالقرى، وكذلك نوابا بمجلس الشعب والشورى، وضباط بالجيش، لقد حلقت المرأة المصرية في آفاق الفضاء وغاصت في أعماق البحار، المرأة المصرية نموذج تفتخر به كل نساء الأرض لما تتميز به من أخلاق وصفات، فهي لا تباريها أي امرأة أخرى، وإن سافرت بعيد عن وطنها فهي تصنع نفسها وذاتها في أرض تدب قدمها عليها.
المرأة في مصر
المرأة في مصر
المرأة في مصر