فيديو| في ذكرى مولد المصطفى الحبيب .. دروس وعبر من حوار الله مع سيدنا موسى
الخميس 22/نوفمبر/2018 - 09:39 ص
آية محمد
طباعة
نقف وقفة متأنية، في ذكرى مولد المصطفى الحبيب، عند الكلام والحوار الذي جرى بين سيدنا موسى ورب العزة سبحانه وتعالى، ونستخلص درسًا جديدًا من دروس صلاح الأمة في علو الهمة.. وتقدم "بوابة المواطن" رأي وشرح علماء الدين لحوار الله عز وجل مع سيدنا موسى.
فيديو| في ذكرى مولد المصطفى الحبيب .. دروس وعبر من حوار الله مع سيدنا موسى
قدم علماء الدين والأئمة شرحًا مستفيضًا من الحوار الذي دار بين الله تعالى وسيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فنجد في قوله تعالى لسيدنا موسى "إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى"، حيث أشار العلماء إلى أن النعلين يرمزان إلى حظوظ الإنسان في الدنيا، فمن أراد الآخرة يجب أن يتخلى عن حظوظه من الدنيا، الدنيا تأتي، وهي راغمة، ولكن لا ينبغي أن تكون الدنيا هدفاً، الهدف هو الله، إلهي أنت مقصودي، ورضاك مطلوبي، وقد تأتي الدنيا، أما أن تكون هي الهدف وعليها المعول، وإليها تنتهي الآمال، هي محط الرحال، فالطريق عندئذ إلى الله ليس سالكًا.
وأضاف العلماء أنه ما من اسم من أسماء الله الحسنى أقرب إلى الإنسان من كلمة رب، إني أنا ربك خلقتك، أمددتك بكل حاجاتك، ربيت نفسك، ﴿ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾.
ويمكن استخلاص دروس وعبر جديدة من هذا الكلام الموجه من الله إلى سيدنا موسى، مفادها أنه ما من شخص يطلب العلم إلا ويوظفه الله عنده بشكل أو بآخر، حيث إنه من المستحيل أن تطلب العلم، ثم لا يستخدمك الله عز وجل -ومن هنا يأتى الدعاء "اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا"- وقد قال الله تعالى في الحديث المقدس: "عبدي لي عليك فريضة، ولك علي رزق، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك، وعزتي وجلالي إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش في البرية، ثم لا ينالك منها إلا ما قسمته لك، ولا أبالي، وكنت عندي مذمومًا، أنت تريد، وأنا أريد، فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد، وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد".
ونجد في قوله تعالى لسيدنا موسى: "إنك بالوادي المقدس"، درسًا آخر، فقد يكون الإنسان في واد غير مقدس، في وادي الشهوات، في وادي النساء، في وادي المال، في وادي العلو في الأرض، في وادي الخصومات، ومعظم الناس غارقون في خصومات، ومناحرات، وهمز ولمز، وبالمحاكم، كثيرون هم الذين في بيوتهم شرسون، يرفعون أصواتهم، يكيلون الصاع صاعين لزوجاتهم، يتراشقون السباب، حياتهم قطعة من الجحيم.
أما قوله تعالى "أنا اخترتك"، فقد أوضح العلماء أن الإنسان كونه مع أهل الحق فإن هذا يعد عطاء كبيرًا من الله تعالى، فإذا سمح الله لشخص أن يلتقي مع أهل الحق، سمح له أن يكون من رواد مسجد، سمح له أن يكون طليق اللسان في ذكر الله، سمح له أن يعمل عملاً صالحاً، سمح له أن يكون محسوباً على الله، هذا عطاء كبير ونعمة من الله عز وجل للإنسان.
واستخلص العلماء درسًا آخر على الإنسان التفكر به طوال حياته، في قوله تعالى لسيدنا موسى: "إننى أنا الله لا إله إلا أنا"، فقد أراد الله تعالى أن يوجه رسالة إلى بني ىآدم، مفادها: "صدقوا، وآمنوا، وتيقنوا أنه ليس هناك إلا الله، كل ما تقع أعينكم عليه من قوى البغي والعدوان هي بيد الله، كن فيكون، زل فيزول، ليس إلا الله، البطولة أن تتعامل مع الله، البطولة أن تكون مع الله، البطولة أن تجمع الهموم كلها بهم واحد، من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله الهموم كلها".
ونجد في قوله ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي ﴾، رسالة أخرى توضح أن الصلاة هي أعظم العبادات، فاعبدني في الأمر والنهي، ونجد درسًا آخر وهو أنه لا رافع ولا خافض، ولا معز ولا مذل، لا رازق ولا معطي إلا الله، أيقن أن يد الله وحدها تعمل، أيقن أن الله في الأرض وفي السماء، لا إله إلا أنا طمأنك.
والدرس الأخير الذي ختم الله عز وجل به حديثه لسيدنا موسى عليه السلام، هو أن الساعة آتية لا ريب فيها وأنه سبحانه يخفي وقت وقوعها؛ لتجزى كل نفس بما كسبت، وهنا أوضح العلماء أن أولى صفات المؤمنين أنهم يؤمنون بالغيب، الدنيا بين أيدي الناس، الدنيا محسوسة، تحت سمعهم وبصرهم، الدنيا قريبة منهم، تأكل فتتلذذ بالطعام، لكن الآخرة وعد صادق، فالذي آتاه الله عقلاً راجحاً، والذي وفق بسلامته وسعادته لا يتعلق بالمحسوسات، يتعلق بالذي أخبر الله عنه.
فيديو| في ذكرى مولد المصطفى الحبيب .. دروس وعبر من حوار الله مع سيدنا موسى
قدم علماء الدين والأئمة شرحًا مستفيضًا من الحوار الذي دار بين الله تعالى وسيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فنجد في قوله تعالى لسيدنا موسى "إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى"، حيث أشار العلماء إلى أن النعلين يرمزان إلى حظوظ الإنسان في الدنيا، فمن أراد الآخرة يجب أن يتخلى عن حظوظه من الدنيا، الدنيا تأتي، وهي راغمة، ولكن لا ينبغي أن تكون الدنيا هدفاً، الهدف هو الله، إلهي أنت مقصودي، ورضاك مطلوبي، وقد تأتي الدنيا، أما أن تكون هي الهدف وعليها المعول، وإليها تنتهي الآمال، هي محط الرحال، فالطريق عندئذ إلى الله ليس سالكًا.
وأضاف العلماء أنه ما من اسم من أسماء الله الحسنى أقرب إلى الإنسان من كلمة رب، إني أنا ربك خلقتك، أمددتك بكل حاجاتك، ربيت نفسك، ﴿ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾.
ويمكن استخلاص دروس وعبر جديدة من هذا الكلام الموجه من الله إلى سيدنا موسى، مفادها أنه ما من شخص يطلب العلم إلا ويوظفه الله عنده بشكل أو بآخر، حيث إنه من المستحيل أن تطلب العلم، ثم لا يستخدمك الله عز وجل -ومن هنا يأتى الدعاء "اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا"- وقد قال الله تعالى في الحديث المقدس: "عبدي لي عليك فريضة، ولك علي رزق، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك، وعزتي وجلالي إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش في البرية، ثم لا ينالك منها إلا ما قسمته لك، ولا أبالي، وكنت عندي مذمومًا، أنت تريد، وأنا أريد، فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد، وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد".
ونجد في قوله تعالى لسيدنا موسى: "إنك بالوادي المقدس"، درسًا آخر، فقد يكون الإنسان في واد غير مقدس، في وادي الشهوات، في وادي النساء، في وادي المال، في وادي العلو في الأرض، في وادي الخصومات، ومعظم الناس غارقون في خصومات، ومناحرات، وهمز ولمز، وبالمحاكم، كثيرون هم الذين في بيوتهم شرسون، يرفعون أصواتهم، يكيلون الصاع صاعين لزوجاتهم، يتراشقون السباب، حياتهم قطعة من الجحيم.
أما قوله تعالى "أنا اخترتك"، فقد أوضح العلماء أن الإنسان كونه مع أهل الحق فإن هذا يعد عطاء كبيرًا من الله تعالى، فإذا سمح الله لشخص أن يلتقي مع أهل الحق، سمح له أن يكون من رواد مسجد، سمح له أن يكون طليق اللسان في ذكر الله، سمح له أن يعمل عملاً صالحاً، سمح له أن يكون محسوباً على الله، هذا عطاء كبير ونعمة من الله عز وجل للإنسان.
واستخلص العلماء درسًا آخر على الإنسان التفكر به طوال حياته، في قوله تعالى لسيدنا موسى: "إننى أنا الله لا إله إلا أنا"، فقد أراد الله تعالى أن يوجه رسالة إلى بني ىآدم، مفادها: "صدقوا، وآمنوا، وتيقنوا أنه ليس هناك إلا الله، كل ما تقع أعينكم عليه من قوى البغي والعدوان هي بيد الله، كن فيكون، زل فيزول، ليس إلا الله، البطولة أن تتعامل مع الله، البطولة أن تكون مع الله، البطولة أن تجمع الهموم كلها بهم واحد، من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله الهموم كلها".
ونجد في قوله ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي ﴾، رسالة أخرى توضح أن الصلاة هي أعظم العبادات، فاعبدني في الأمر والنهي، ونجد درسًا آخر وهو أنه لا رافع ولا خافض، ولا معز ولا مذل، لا رازق ولا معطي إلا الله، أيقن أن يد الله وحدها تعمل، أيقن أن الله في الأرض وفي السماء، لا إله إلا أنا طمأنك.
والدرس الأخير الذي ختم الله عز وجل به حديثه لسيدنا موسى عليه السلام، هو أن الساعة آتية لا ريب فيها وأنه سبحانه يخفي وقت وقوعها؛ لتجزى كل نفس بما كسبت، وهنا أوضح العلماء أن أولى صفات المؤمنين أنهم يؤمنون بالغيب، الدنيا بين أيدي الناس، الدنيا محسوسة، تحت سمعهم وبصرهم، الدنيا قريبة منهم، تأكل فتتلذذ بالطعام، لكن الآخرة وعد صادق، فالذي آتاه الله عقلاً راجحاً، والذي وفق بسلامته وسعادته لا يتعلق بالمحسوسات، يتعلق بالذي أخبر الله عنه.