"بوابة المواطن" ترصد التغيرات التي طرأت على شكل السفن عبر العصور
الجمعة 23/نوفمبر/2018 - 02:12 م
شيماء اليوسف
طباعة
اختلف شكل السفن عبر العصور منذ أن دفعت الحاجة المصريون القدماء إلى اختراع سفينة أولية على الطراز البدائي مستخدمين حزم من القصب، وكانت تلك المحاولة بصدد إنشاء قارب يمكن العابرين من الانتقال بين ضفتي نهر النيل، كانت هذه الخطوة عام 4000ق. م، لكن حاجة الفراعنة إلى السفر نحو المحيطات جعلتهم يصنعون قارب خشبي بسرعة أكبر وقوة تحمل أكثر.
شكل السفن عبر العصور- العصر الفرعوني
شكل السفن عبر العصور بين البدائية والتطور
سفينة القادس
أخذ شكل السفن عبر العصور يستمر في التطور وكان دافع الحرب والفرار من العدو هو الأخر سبب جعل الفينيقيون يصنعون سفينة "القادس" عام 300 ق م، وكانت تعتمد على طاقة الرجل، وإلى جانب استخدامها في الحروب كانوا يستخدمونها في التجارة أيضا، حتى ظهرت الزوارق الكبيرة التي تعتمد في حركتها على قوة 60 رجل، يقمومون بالتجديف وقد اتسمت الزوارق بطولها وضيق اتساعها، كما أنها كانت تسمح بالتنقل عبر الأنهار والبحار المفتوحة.
كيف تغير وجه صناعة السفن بتدخل الصين؟
سفينة جنك
تغير شكل السفن عبر العصور بتدخل الصينيون في صناعة السفن وادخلوا خاصية استخدام الموجة لتوجيه السفينة عام 1100 ق.م، واخترعوا سفينة "جنك" التي كانت مزودة بمقصورات تمنع دخول المياه للسفينة، إضافة إلى العوارض الخشبية الممشوقة على الأشرعة لتقويتها، أما في 1450م، استخدمت السفن الخشبية بشكل واسع وانتشرت في الكثير من الدول التي تعتمد على المواني في تجارتها وتكونت السفينة من ثلاثة أو أربعة صوار، بينما في 1660م، كان الاستخدام الأول لليخوت البحرية على يد تشارلز الثاني في إنجلترا.
سفينة كليبر
استمر شكل السفن عبر العصور يواصل تطوره لاسيما بعد أن أنشأت سفن كليبر في عام 1800، واحتسبت من السفن الشرعية الأكثر سرعة مقارنة بما سبقها من السفن الأخرى، لكن حدثت الفارقة في عام 1819م، عندما استخدمت الرياح للحركة في السفن العاملة بالطاقة البخارية، بعد ذلك تم تصميم العبارات من المعادن ودخل الحديد كعامل أساسي في صناعتها وكانت تدفع بالمراوح بديلا عن الأشرعة.
سفينة هوفركرافت
تغير شكل السفن عبر العصور بدخول طاقة "الديزل" بدلا من حرق الفحم، لكن بعد تصميم قارب "هوفركرافت" قلبت حياة السفن رأسا على عقب خاصة بعد أن تم تصنيع البواخر السياحية التي تضم على متنها كافة مرافق الحياة من مطاعم وغيرها، بالرغم من أن صناعة السفن في القرن الخامس عشر كانت تعتمد على الأشرعة فقط، ومثلت ذروة تطورها إلى إصدار إصدار سفينة جاهزة بالكامل تتكون من ثلاثة صواري وخمس أو ست أشرعة.
دور السفن في الحرب وطرق استخدامها
شكل السفن عبر العصور- سفن التجديف
شهد القرن الخامس تطورا في شكل السفن عبر العصور اتصالا بين قارتي أوروبا وآسيا عندما كانت تعبر القوافل بين القارتين بصدد المعاملات التجارية التي استغلت فيها السفن بشكل كبير وكان السفن كبيرة الحجم، ومنخفضة الجوانب، وتستدل على المواقع دون اللجوء إلى استعمال البوصلة أو الحسابات الرياضية للملاحة، وتستخدم التجذيف معظم الرحلة، ومع نهاية القرن أسس البرتغاليون مدرسة للملاحة البحرية، وأصبحت التجارة عالمية.
سفينة جاليون
مثلت سفينة "جاليون" أشهر السفن خلال القرنين السابع والسادس عشر، واعتبرت أن السفينة من حيث الشكل أحدثت نقلة نوعية في تطور شكل السفن عبر العصور، وقد استخدمت في المجال الحربي حيث كان ينقل من خلالها الأسلحة والجنود وعلى الجانب الأخر كانت تستخدم وفي أوقات السلم والأمان كسابق عهدها في التجارة ونقل البضائع.
سفن القرن ال 19
تغير تماما شكل السفن عبر العصور لاسيما القرن التاسع عشر، الذي حدثت فيه طفرة بالنسبة لصناعة السفن، فكان هناك العديد من الطرق الخاصة بالسفن الشراعية المصطفة على الخطوط البحرية بين الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبي بدءا من عام 1840م، ليس هذا بعد بل كان الركاب يوزعون على شكل مستويات عدة، إضافة إلى صعوبة تحديد العدد الدقيقي للركاب، إلا أنه يمكن الاستنتاج بأن هذا العدد كان قليلاً؛ حيث اتسعت المقصورة الأولى لعشرة ركّاب، واتسعت الثانية لعشرين راكباً فقط.