روسيا وطهران .. من الصراعات إلى تحالف أمام أمريكا وابنتها المدللة إسرائيل
الأربعاء 28/نوفمبر/2018 - 03:09 م
دعاء جمال
طباعة
العلاقات بين روسيا وإيران لها باع طويل، فبدأت بحروب وخلافات وانتهت بعلاقة حميمية دافئة، فبعد أن كانت كما يقال في الأمثال الشعبية "بينهم مصانع الحداد " إلا أنهم في الفترة الحالية هم عاشقان ومحبان لبعضهم كثيرًا.
العلاقات الروسية الإيرانية..
شهدت العلاقات الروسية الإيرانية في البداية حالة من التوتر والقلق وصلت إلى حد الصراعات، فالجميع يتذكر هجوم الجماهير على البعثة الدبلوماسية الروسية في طهران عام 1829، وتمثيلهم بالدبلوماسي والكاتب الروسي الشهير ألكسندر غريبوييدوف وقتلهم إياه لاتهامه بالتهتك الأخلاقي.
وإثر هذا الحادث اضطر الشاه الفارسي أن يرسل مع ابنه إلى القيصر الروسي نيقولاي الأول فدية عن قتل السفير الروسي حجرا كريما خرافيا من الألماس حجمه 90 قيراطا، ووزنه 18 غراما، وطوله 3 سنتمترات، ولا يزال محفوظا في متحف الكرملين.
العلاقات الروسية الإيرانية..
شهدت العلاقات الروسية الإيرانية في البداية حالة من التوتر والقلق وصلت إلى حد الصراعات، فالجميع يتذكر هجوم الجماهير على البعثة الدبلوماسية الروسية في طهران عام 1829، وتمثيلهم بالدبلوماسي والكاتب الروسي الشهير ألكسندر غريبوييدوف وقتلهم إياه لاتهامه بالتهتك الأخلاقي.
وإثر هذا الحادث اضطر الشاه الفارسي أن يرسل مع ابنه إلى القيصر الروسي نيقولاي الأول فدية عن قتل السفير الروسي حجرا كريما خرافيا من الألماس حجمه 90 قيراطا، ووزنه 18 غراما، وطوله 3 سنتمترات، ولا يزال محفوظا في متحف الكرملين.
روحاني وبوتين
بداية التحسن..
أما عن وقت بداية التحسن في العلاقات بين كلا البلدين فبدأت بعد انتصار ثورة البلشفيين في عام 1917، كما أن العلاقات تميزت ببعض الدفء بعد انتصار الثورة الإيرانية في 11 فبراير من عام 1979، واستقبل الإمام الخميني السفير السوفيتي في طهران فلاديمير فينوغرادوف أكثر من مرة.
بداية العلاقات النووية..
أما عن تاريخ بدء العلاقات النووية بين روسيا وإيران، فيعود إلى عام 1992، حيث تم توقيع اتفاقية بشأن التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وفي عام 1994، وقعت طهران مع موسكو عقداً بقيمة 800 مليون دولار لبناء مفاعل بوشهر النووي لتوليد الطاقة الكهربائية بعدما تنصّلت شركة "سيمينس" الألمانية من إكماله بضغط من الولايات المتحدة.
وفي عام 2000 وبالتحديد في شهر مارس من العام ذاته زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي موسكو وأجرى مباحثات مع الرئيس الروسي الجديد فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين العسكريين الروس، وتم اثناءها توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين البلدين.
وفي عام 2013، تسلمت إيران عمليات تشغيل محطة بوشهر النووية المدنية في جنوب البلاد، وذلك في ظل استمرار الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي نوفمبر من عام 2014، أبرم كل من روسيا وإيران اتفاقا ينص على بناء موسكو محطتين جديدتين للطاقة النووية في إيران.
روحاني وبوتين
يد واحدة أمام أمريكا وإسرائيل..
فعلى الرغم من سوء العلاقات في بعض الأحيان بين موسكو وطهران تاريخيًا، إلا أن أنهم استطاعوا أن يقفوا يدًا واحدة أمام كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمعروفة بخطوات الكر والفر أمام الدب الروسي في سوريا وكذلك وقفت روسيا أمام تل أبيب من أجل الدفاع عن حليفتها الإيرانية.
ضربات روسية في وجه العقوبات الأمريكية..
كان هناك العديد من الضربات الروسية في وجه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرجي ريابكوف أن روسيا تعتزم الاستمرار في التعاون مع إيران من أجل "بناء دفاع" ضد العقوبات الأمريكية خارج الحدود الإقليمية ومحاولات واشنطن عرقلة الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي سياق متصل، كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أعلن أن بلاده تعتزم بشكل عام، مواصلة التعاون مع إيران في مجال الطاقة، بغض النظر عن العقوبات الأمريكية ضد هذه الدولة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ضربة جديدة..
وكانت أخر تلك الضربات في وجه أمريكا وابنتها المدللة إسرائيل هو إعلان السفارة الإيرانية في موسكو عن زيارة وفدا من وزارة الطاقة الإيرانية إلى موسكو اليوم الأربعاء.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن تلك الزيارة تأتي قبيل اجتماع أوبك والمنتجين غير الأعضاء المقرر في فيينا يوم 6 من ديسمبر .
الخلاصة..
العلاقات بين كل من روسيا وطهران طويلة الأمد وإن شابها بعض الخلافات لكن ما يقومان به في الوقت الحالي ما هو إلا تحالف في وجه كل من أمريكا وإسرائيل في كافة المجالات، ولكن ما يثير التساؤل حقًا هو هل يستمر هذا التحالف طويلا أن أن إسرائيل ستحاول تعكير صفو المياة وتخريب هذا التحالف من أجل مصلحتها الشخصية؟.