صور| أشهرهم عزيز صدقي وأبو غزالة وعمر بطيشة.. "دمنهور الثانوية العسكرية" مدرسة القادة والعظماء
الجمعة 30/نوفمبر/2018 - 02:12 ص
البحيرة محمد وجيه
طباعة
تعد مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية، بمحافظة البحيرة، من أعرق وأهم المدارس فى مصر، حيث تتميز بأهمية تاريخية لدورها الريادي فى ترسيخ الفكر الثقافي، والتعليمي والتربوي بشكل عام، فهى أحد أقدم صروح التعليم القديم بمحافظة البحيرة، تخرج منها العديد من المشاهير فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى هناك خمسة وزراء تخرجوا من مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية، وغيرهم من المبدعين والقادة، لذلك حرصت المدرسة على وضع صور تذكارية لهم على جدرانها.
ويقول الكاتب والمؤرخ خالد معروف، منشئ صفحة دمنهور صور وحكايات قديمة، على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "، إن مدينة دمنهور حتى عام 1924 لم يكن بها مدرسة للتعليم الثانوي للبنين، وكانت الكثير من الأسر توافد أبنائها للدراسة بمدرسة العباسية الثانوية بالإسكندرية.
وأضاف " معروف " أنه من منطلق نشر التعليم الثانوي أخذ المجلس البلدي تلك المهمة على عاتقه فقرر إنشاء مدرسة ثانوية في مدينة دمنهور، حيث تم إنشاء أول فصل للمرحلة الثانوية عام 1924، بمدرسة الزراعة المتوسطة أول مقر مؤقت لمدرسة دمنهور الثانوية ثم شرع المجلس في شراء مساحة من الأرض ومساحتها أربعة أفدنة وأربعة عشر سهما لتكون مقرا للمدرسة الجديدة، وتم تسجيل عقد الشراء برقم 4413 في 17 يونيو عام 1925، لتبدأ بعدها عملية البناء والتشييد التي تكلفت 29 ألف و730 جنيها و359 مليما، منها مبلغ 12 ألف و780 جنيها، و123 مليما تبرع بها اهالى مدينة دمنهور ومديرية البحيرة، وقد انتهت عملية البناء والتجهيز في نهاية عام 1928 لتبدأ الدراسة مع بداية العام الدراسي 19/ 28/ 1929.
وتابع " معروف " أن الملك فؤاد الأول، أصدر مرسوما ملكيا فى 27 مايو عام 1933 باعتبار مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية من أملاك الحكومة المصرية، وأثناء معارك العلمين عام 1942، تم تحويل المدرسة لمستشفى عسكري للحلفاء وبعدها تحولت لتكون مقرا لكلية الزراعة بجامعة فاروق الأول حيث كانت كلية الزراعة هي الوحيدة التي يوجد مقرها خارج الأسكندرية وظلت بها حتى أواخر الاربعينيات ثم نقلت إلي مدرسة الزراعة المتوسطة.
وعرفت مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية عبر تاريخها بالحزم، ومن الروايات التي تذكر في هذا الشأن أنه كان لها مدير في الستينيات يدعى بهجت مشالي، يتسم بشخصية قوية وكان وقتها ابن محافظ البحيرة وجيه أباظه طالب بالمدرسة وكان يتأخر، فما كان من المدير المذكور إلا أن استدعى ولي أمره، وجاء ممدوح أباظه مع أبيه المحافظ، الذي وجه الشكر للمدير على أسلوبه الحازم في الإدارة.
كما كان للمدرسة أدوار بارزة في الحركة الوطنية، فعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1942، بدأت الغارات الجوية على الإسكندرية، فتم تحويل المدرسة لمستشفى ميداني لاستقبال ضحايا الغارات، وعندما أمم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس، وقامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بالعدوان على مدينة بورسعيد، تم تدريب جميع المدرسين عسكريا وشارك الطلاب في التدرب على المقاومة الشعبية والدفاع المدني والإنشاء والتعمير وكتائب الشباب والحرس الوطني.
وقد اشتهرت مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية بأنها مدرسة العظماء والقادة الذين تخرجوا منها،من بينهم الدكتور مهندس عزيز محمد صدقي، تخريج عام 1939، لقب بأبو الصناعة المصرية بعد ثورة يوليو عام 1952، وعين وزير الصناعة ورئيس وزراء مصر الأسبق، والإعلامى والشاعر عمر عثمان بطيشة،تخرج عام 1960، الرئيس الاسبق للاذاعة المصرية، والعميد بحري إبراهيم شحاته الجوينى، تخرج عام 1946، رئيس النادى الأولمبى، ورئيس اتحاد المصري لكرة القدم، والمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، تخرج عام 1949، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عامًا للقوات، عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعدًا لرئيس الجمهورية.
والدكتور مصطفى الفقي تخرج عام 1958، عين مندوب مقيم لمصر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية لمدة أربع سنوات، و سكرتيرا للمعلومات للرئيس الأسبق حسني مبارك، و اللواء طبيب مصطفى إبراهيم فهمي، تخرج عام 1946، عضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلي للثقافة، ورئيس لجنة الثقافة الطبية بالمجلس الأعلى للثقافة، والسفير فتحي محمد عبد الله الجويلي، تخرج عام 1948 سفير مصر الأسبق في غانا، وحصل علي وسام الجمهورية من الطبقة الثانية،و اللواء محمد حسن الصول، بطل حرب اكتوبر المجيدة،و الخبير والمؤرخ العسكرى.
والمحاسب أحمد محمد عبد الفتاح معروف، تخرج عام 1948، رئيس مجلس إدارة بنك الأسكندرية الكويت الدولي الأسبق، و الحاج شعبان علي حسن عاصي، تخرج عام 1948، حصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولي للعمل الإجتماعي من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والشاعر فتحي محمود سعيد، تخرج عام 1949 لقب بخطيب المظاهرات وشاعر المدرسة، عين نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، واللواء شرطة محمد كمال غراب،تخرج عام 1943، عين وكيل مصلحة السجون الأسبق، الدكتور احمد احمد جويلى،تخرج عام 1953، عين وزير التموين والتجارة الداخلية، الفريق عبد المنعم التراس، تخرج عام 1970، قائد قوات الدفاع الجوى، الدكتور شفيق إبراهيم بلبع، تخرج عام 1938، وكيل مجلس الشورى، ووضع دستور الادوية المصرية، المفكر الموسوعي الدكتور عبد الوهاب محمد أحمد المسيرى، تخرج عام 1954، عضو مجلس الخبراء في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجريدة الأهرام، وله العديد من المؤلفات الأدبية، الشاعر الغنائى والصحفى اسماعيل حسين الخبروك، تخرج عام 1944، رئيس تحرير جريدتى الشعب والجمهورية، وله العديد من الاغانى،و تغنى له كبار المطربين، اللواء شوقى عبد العزيز الصاوي، تخرج عام 1955، مستشار الرئيس للأمن القومى، المهندس محمود سعد بلبع،تخرج عام 1970، وزير الكهرباء الأسبق، اللواء مهندس محمد سعيد العصار، تخرج عام 1960، عضو المجلس العسكرى، ووزير الانتاج الحربى.
وتعاقب على قيادة مدرسة دمنهور الثانوية للبنين العسكرية منذ نشأتها عام 1924 وحتى عام 2018 هم، حسن إبراهيم،و عبد الرحمن كساب، و عبد الرحمن شكري، و محمد حسين، و حسن خالد، و حنفي أحمد، واحمد محمد فياض،و عبد الرحمن بك فخري، و علي بك عزت الأنصارى، و فريد الشافعي، و أحمد فؤاد حسن، و أحمد إبراهيم حمودة،و عباس بك حلمي، و كامل رستم، و حسن مصطفي كامل، و ابراهيم عبده المليجي، و مختار الجوهري، ومسعد الدهراوي، وعمر كامل الوكيل، و عبد السلام السيد،ومحمد بهجت مشالي، و حسين قطب، و محمد لطفي حافظ، و السيد محمود القونى، والصاوي تمراز، و أحمد طه إبراهيم،و محمد ابو علو، ومصطفي محمود مصطفي، و زكريا عثمان، و محمد حسن شمة،وحسين بطيشة، و سعد جنيدي، وسعيد الطحاوي، و فؤاد خطاب،و محمد أحمد لبيب،وعادل البردان، وعلي عبد الفتاح صالح،و محمد نبيل ناجي الشُعيرة، ونادر عز الدين، و فتحي سعد موسي، وحسام حسن اللقاني.
