فيديو .. البحث عن خمورجية موسيقى الكيت كات في حلقة راجح داوود مع صاحبة السعادة
الثلاثاء 04/ديسمبر/2018 - 03:00 ص
وسيم عفيفي
طباعة
عُزِفَت موسيقى الكيت كات في حلقة راجح داوود مع صاحبة السعادة لأول مرة لايف بعد 27 سنة من ظهورها في الفيلم سنة 1991 م، وربما لم يختلف إبداع راجح داوود في اللايف عن التسجيل في الاستديو، لكن هناك مشاعر مختلفة ستشعر بها إن زرت الكيت كات.
زيارة الكيت كات بعد حلقة راجح داوود مع صاحبة السعادة ستعرضك لهذه الحالة
غرابة هذه الحالة تكمن في أنك لا تشعر بأي أعراض الحزن أو الاكتئاب رغم القتامة الموجودة في بيوتها، والسبب في ذلك أن الكيت كات يحاوطها غلاف جوي من نوع خاص وهي أنها مدينة التاريخ والفن الجميل.
شوارع الكيت كات متداخلة في بعضها ولكن لا تصاب بالتيه فيها، ورخم زخم الديكور الشعبوي والإسلامي المشابه إلى حد كبير أجواء القاهرة الفاطمية لكن بها معاصرة لا تؤثر على الأصالة.
تشم رائحة البخور في وكالات العطارة ومعه تستنشق هواءا عطرا ونسيما هادئا في الصباح سرعان ما يتلوث بفعل عوادم السيارات وسط زحام متناسق ومنتظم من الناس ذات الأشكال المختلفة، والحالة الوحيدة التي ستخرج بها حين تغادر الكيت كات مع موسيقى راجح داوود أنك تعيش مع أهل المنطقة لكنك لست بينهم في نفس الوقت.
رحلة البحث عن كيتي الخمورجية
زيارة الكيت كات بعد حلقة راجح داوود مع صاحبة السعادة ستعرضك لهذه الحالة
إن كان نجيب محفوظ عاش ومات عاشقا لمنطقة القاهرة الفاطمية فإن إبراهيم أصلان عاش ومات وهو مفتونا بالكيت كات الفرق بينهما أن الأخير لم يتركها بل خرج جثمانه منها وبقيت سيرة المنطقة التي كتب عنها رواية مالك الحزين الذي تحولت إلى فيلم الكيت كات، أشهر منه هو شخصيا، بينما ساهمت الموسيقى في شهرة الفيلم عن المنطقة ومؤلف الرواية عنها.
حالة نفسية شديدة الغرابة ستصاب بها إن فكرت أن تزور الكيت كات الآن، ففي الأصل هي منطقة شعبية وشيئا فشيئا اختفت الملامح الشعبية عنها بلثام العشوائية في ثوب الفقر الأنيق الذي بدأ يزين بيوتها وبعض الساكنين فيها.
غرابة هذه الحالة تكمن في أنك لا تشعر بأي أعراض الحزن أو الاكتئاب رغم القتامة الموجودة في بيوتها، والسبب في ذلك أن الكيت كات يحاوطها غلاف جوي من نوع خاص وهي أنها مدينة التاريخ والفن الجميل.
شوارع الكيت كات متداخلة في بعضها ولكن لا تصاب بالتيه فيها، ورخم زخم الديكور الشعبوي والإسلامي المشابه إلى حد كبير أجواء القاهرة الفاطمية لكن بها معاصرة لا تؤثر على الأصالة.
تشم رائحة البخور في وكالات العطارة ومعه تستنشق هواءا عطرا ونسيما هادئا في الصباح سرعان ما يتلوث بفعل عوادم السيارات وسط زحام متناسق ومنتظم من الناس ذات الأشكال المختلفة، والحالة الوحيدة التي ستخرج بها حين تغادر الكيت كات مع موسيقى راجح داوود أنك تعيش مع أهل المنطقة لكنك لست بينهم في نفس الوقت.
رحلة البحث عن كيتي الخمورجية
مسجد خالد بن الوليد
لك أن تتخيل أن أشهر معالم الكيت هو مسجد خالد بن الوليد والذي بُنِي على أنقاض أول خمارة علنية في مصر زمن الحملة الفرنسية وكانت مملوكة لسيدة اسمها كيتي؛ ومع زوال الحملة الفرنسية عن مصر تم تسوية الخمارة بالأرض وبناء مسجد خالد بن الوليد هناك.
كانت كيتي الخمورجية أيقونة انحلال اجتماعي شهدته مصر ويرويه عبدالرحمن الجبرتي المؤرخ المشهور في كتابه "مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس" حيث أكد أن امرأة مسلمة تشجعت وتزوجت من مسيحي فتم إعدامها، ويقول الجبرتي في ذلك " كانت المرأة التي تسمى هوى تزوجت نقولا القبطان ثم أقامت بالقلعة وهربت بمتاعها وطلبها الفرنساوية وفتش عليها عبدالعال وهجم بسببها عدة أماكن كما تقدم ذكر ذلك فلما دخلت المسلمون وحضر زوجها مع من حضر وهو إسماعيل كاشف المعروف بالشامي أمنها وطمنها وأقامت معه أياما فاستأذن الوزير في قتلها فأذنه فخنقها في ذلك اليوم أيضا ومعها جاريتها البيضاء أم ولده وقتلوا أيضا امرأتين من أشباههن".
