الإمارات تُعلي من قدر شيخ الازهر بـ " قُبلة رأس " .. والجماعة الإرهابية تقف له بالمرصاد
الثلاثاء 11/ديسمبر/2018 - 02:29 م
دعاء جمال
طباعة
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، هذا القامة العالية ذو المكانة الكبيرة الذي وإن اختلف معه بعض العلماء في بعض الأراء إلا أن مكانته راسخه وثابته في قلوب كل محبيه، وعلى الرغم من هذا فإن جماعة الاخوان الإرهابية تكن له البغضاء رغم توجههم الديني - حسبما يقولون- فيما إذا شاهدنا دولة الإمارات وما تكن للطيب من احترام فسوف نتعجب فلا يوجد وجه مقارنة بين الكفتين.
شيخ الأزهر والإمارات ..
العلاقة بين كل من الدكتور أحمد الطيب ودولة الإمارات العربية الشقيقة علاقة غاية في القمة والرقي فبينهم احترام متبادل وكان أخر ما قدمته دولة الإمارات له هو تقدم وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، دعوة رسمية لشيخ الأزهر لحضور مؤتمر عالمي لحوار قادة الأديان من أجل الأخوة الإنسانية، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2019.
شيخ الأزهر والإمارات ..
العلاقة بين كل من الدكتور أحمد الطيب ودولة الإمارات العربية الشقيقة علاقة غاية في القمة والرقي فبينهم احترام متبادل وكان أخر ما قدمته دولة الإمارات له هو تقدم وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، دعوة رسمية لشيخ الأزهر لحضور مؤتمر عالمي لحوار قادة الأديان من أجل الأخوة الإنسانية، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2019.
شيخ الأزهر ووزير الخارجية الإماراتي
قُبلة رأس..
من ضمن ما تكنه دولة الإمارات من محبة للدكتور أحمد الطيب ، فقد قام الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بدولة الإمارات بتقبيل رأس فضيلة الدكتور تعبيرًا عن تقديره له خلال استقباله أمس الاثنين.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء الذي جمعه مع فضيلة شيخ الأزهر، أن تحركات الطيب وجهوده العالمية في مواجهة التطرف، ونشر ثقافة السلام بين كل الناس باتت السلاح الأول في المعركة التي تخوضها الإنسانية ضد التطرف والإرهاب، مضيفًا أن الأزهر هو صاحب المنهج الرصين في تفنيد الفكر المتطرف، وحماية الشباب من الانجرار للتنظيمات الإرهابية.
قبلة رأس
رد الجميل..
ونوعا من رد الجميل، وخلال اللقاء أيضًا قال فضيلة الإمام الأكبر :"إن الازهر الشريف يقدر جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ودورها الرائد في دعم مبادرات السلام والحوار بين الأديان حول العالم، مشيدًا بالنموذج الذي باتت تمثله دولة الإمارات في التعايش والتسامح بين مختلف الثقافات التي تلتقي على أرضها".
كما قدم الطيب التهنئة للشيخ عبدالله بن زايد بمناسبة اليوم الوطني الـ 47 لدولة الإمارات والذي تحتفل فيه الدولة بذكرى تأسيس الاتحاد، مضيفًا :"والدكم المؤسس الشيخ زايد رحمه الله تمكن من بناء دولة جمعت بين الحداثة في الأخذ بأسباب التقدم، والأصالة في المحافظة على الثوابت والهوية العربية والإسلامية".
قبلة رأس
الطيب وجماعة الإخوان الإرهابية..
على النقيض من العلاقة الوارد ذكرها فيما سبق، فنجد أن العلاقة بين فضيلة الإمام الأكبر وجماعة الإخوان الإرهابية معقدة للغاية.
فجماعة الإخوان تبغض شيخ الأزهر وذلك منذ موقفه المؤيد لثورة الـ 30 من يونيو ووقوفه جنبا إلى جنب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وهما على جمر من نار، حتى وصل الأمر في بعض الأحيان إلى وجيه السُباب له.
الطيب يكشف عن بعض صراعاته..
وكشف الطيب عن العديد من الوقائع التي توضح صراعه مع الجماعة خصوصا مسألة تعيين ثلاث من نواب رئيس جامعة الأزهر وكانت الجماعة تريد تعيين إخوانيا،قائلًا:" لكن الاختيار جاء على غير هواهم وأرسلنا من فازروا، لكن مؤسسة الرئاسة لم تصدق علي النتيجة ، واتصلت بهشام قنديل ثم بالسفير رفاعة رافع الطهطاوى فقالوا لى ابحث عن بدائل لهؤلاء".
شعار جماعة الاخوان الإرهابية
وتابع:"ورغم اختيار بدائل فقد تكرر نفس السلوك، ظلت جامعة الأزهر من دون نواب لمدة ثمانية شهور، وفى النهاية هددت بالاستقالة مرة أخرى وكلمت الدكتورة باكينام الشرقاوى، ثم تكررت المماطلة لكن فى النهاية أدركوا أنهم لن يستطيعوا التغلب على هذا المخ الصعيدى".
الإخوان ومؤسسة الأزهر..
بعد ثورة الـ 30 من يونيو، حاول الرئيس السابق محمد مرسي إهانة هذه مؤسسة الأزهر، وذلك تدبير المؤامرات ضد شيخ الأزهر.
ففى خلال العام الذى حكم فيه الإخوان مرسى خرجت عشرات المظاهرات ضد شيخ الأزهر بأوامر إخوانية ومن ثم بمباركة المرشد وكان الهدف منها هو الإطاحة بشيخ الأزهر وذلك لأن الدكتور الطيب كان بمثابة حائط الصد تجاه مشروع الأخونة.
الخلاصة..
نجد أن شيخ الأزهر هو عبارة عن قامة كبيرة وسيظل الأمر هكذا مهما طال الزمان فلا ألاعيب الجماعة الإرهابية ستنال منه ولكن ما سوف يزيده شرفًا هو احترام الدول العربية وتقدير مجهوداته إلى جانب تكريمه من بلاده.