" كفاية ضرب " خبير نفسي يوضح بدائل عقاب الأطفال لـ "بوابة المواطن"
الخميس 13/ديسمبر/2018 - 12:00 ص
محمد وجيه
طباعة
الاحترام المتبادل بين الأب والأم والطفل، هو من أهم مقومات الاستقرار والثبات فى حياة الأسرة، ومتى ما كانت الأسرة يسودها الاستقرار والثبات، فأن ذلك ينعكس بكل تأكيد بشكل إيجابى على تربية الأطفال وتنشئتهم.
والعلاقة بين الأسرة الواحدة لابد أن يسودها المحبة والود والتفاهم، حتى تنتج أطفال أسوياء، يتمتعون بشخصية قوية، قادرة على مواجهة صعوبات الحياة، والأسرة التي يسودها الانشقاق والتمزق والتناحر وعدم الانسجام يكون التواصل بين الأباء والأبناء فيها شبه غائب وينتج عن ذلك أطفال ضعفاء، وانطوائيون ويميلون للعدوانية، ويبقى التواصل بين الأباء والابناء مفتاح كل شئ.
وفي هذا السياق تقول الدكتورة إيمان سمير، مدرس علم النفس بجامعة الإسكندرية، إن التواصل مع الطفل هو من أهم مبادئ التربية الإيجابية _ ولكي يكن هناك تواصل لابد أن يتوافر استقرار أسري واحترام متبادل بين الأب والأم _ وهو ما تسميه جان نيلسون أحيانا "التواصل قبل التصحيح"، إن هذا التواصل له قواعد منها الاستماع الجيد وإظهار التعاطف بتعبيرات الوجه ونبرات الصوت ومشاركة الطفل مشاعره وأفكاره عند الحاجة، وعدم إصدار الأحكام، وتوصيف مشاعره ومساعدته في فهمها مما يجعله يستطيع التعامل معها لاحقًا، مثل: " يبدو أنك شعرت بالظلم! ".
بدائل عقاب الأطفال
وأشارت " سمير " إلى أنه من المفيد مساعدة الطفل على إيجاد حلول تنبع من نفسه لا من والديه، وذلك بطريقة الأسئلة لا بطريقة التوجيه المباشر، كأن تقول: "هل ترى أن الغضب حل مشكلتك؟ كيف تحب أن تواجه تلك المشكلة في المرة القادمة؟"، إن مثل هذه الأسئلة تجعل الطفل يدرك أبعاد الموقف وأحقيته في مشاعره مما يجعل من السهل عليه إيجاد حلول لما يواجهه من مشكلات بمفرده لاحقًا.
و توضح " سمير " أن لكل سلوك ظاهري للطفل " خاصة السلوكيات السيئة " أفكار داخلية راسخة نشأ عنها هذا السلوك، فمثلًا رد الفعل الغاضب الدائم من الطفل الذي قد يبدو انتقامًا، قد يكون سببه الشعور بالإحباط الناتج عن انتقاد الطفل الدائم من الأبوين، هذه الرغبة في إظهار شخصية قوية قد تخبئ خلفها شخصية هشة ضعيفة لا تشعر بالأمان.
و نوهت " سمير " أن التربية الإيجابية تحث على تغيير المعتقدات بدلًا من التركيز على تغيير السلوك الظاهري لكي لا يكون التغيير مؤقتًا قبل أن يعود السلوك للظهور، فاختيار الحلول الفعّالة على المدى البعيد يثمر عنه تغيير المعتقدات ومن ثم تغيير السلوكيات الخاطئة واستبدالها بسلوكيات أفضل.
والعلاقة بين الأسرة الواحدة لابد أن يسودها المحبة والود والتفاهم، حتى تنتج أطفال أسوياء، يتمتعون بشخصية قوية، قادرة على مواجهة صعوبات الحياة، والأسرة التي يسودها الانشقاق والتمزق والتناحر وعدم الانسجام يكون التواصل بين الأباء والأبناء فيها شبه غائب وينتج عن ذلك أطفال ضعفاء، وانطوائيون ويميلون للعدوانية، ويبقى التواصل بين الأباء والابناء مفتاح كل شئ.
وفي هذا السياق تقول الدكتورة إيمان سمير، مدرس علم النفس بجامعة الإسكندرية، إن التواصل مع الطفل هو من أهم مبادئ التربية الإيجابية _ ولكي يكن هناك تواصل لابد أن يتوافر استقرار أسري واحترام متبادل بين الأب والأم _ وهو ما تسميه جان نيلسون أحيانا "التواصل قبل التصحيح"، إن هذا التواصل له قواعد منها الاستماع الجيد وإظهار التعاطف بتعبيرات الوجه ونبرات الصوت ومشاركة الطفل مشاعره وأفكاره عند الحاجة، وعدم إصدار الأحكام، وتوصيف مشاعره ومساعدته في فهمها مما يجعله يستطيع التعامل معها لاحقًا، مثل: " يبدو أنك شعرت بالظلم! ".
بدائل عقاب الأطفال
وأشارت " سمير " إلى أنه من المفيد مساعدة الطفل على إيجاد حلول تنبع من نفسه لا من والديه، وذلك بطريقة الأسئلة لا بطريقة التوجيه المباشر، كأن تقول: "هل ترى أن الغضب حل مشكلتك؟ كيف تحب أن تواجه تلك المشكلة في المرة القادمة؟"، إن مثل هذه الأسئلة تجعل الطفل يدرك أبعاد الموقف وأحقيته في مشاعره مما يجعل من السهل عليه إيجاد حلول لما يواجهه من مشكلات بمفرده لاحقًا.
و توضح " سمير " أن لكل سلوك ظاهري للطفل " خاصة السلوكيات السيئة " أفكار داخلية راسخة نشأ عنها هذا السلوك، فمثلًا رد الفعل الغاضب الدائم من الطفل الذي قد يبدو انتقامًا، قد يكون سببه الشعور بالإحباط الناتج عن انتقاد الطفل الدائم من الأبوين، هذه الرغبة في إظهار شخصية قوية قد تخبئ خلفها شخصية هشة ضعيفة لا تشعر بالأمان.
و نوهت " سمير " أن التربية الإيجابية تحث على تغيير المعتقدات بدلًا من التركيز على تغيير السلوك الظاهري لكي لا يكون التغيير مؤقتًا قبل أن يعود السلوك للظهور، فاختيار الحلول الفعّالة على المدى البعيد يثمر عنه تغيير المعتقدات ومن ثم تغيير السلوكيات الخاطئة واستبدالها بسلوكيات أفضل.
وتابعت : نوبات الغضب مثلًا هي سلوك سلبي ينتج عن طفل يشعر بالإحباط، قد يكون الحل الفاعل على المدى القريب هو أن تعطيه كل ما يريد أي أن تقوم برشوته حتى يهدأ، وحينها سيتكرر الفعل دائمًا طلبًا للمزيد، بينما الحل الفاعل على المدى البعيد هو أن تخبره بأنك تقر مشاعره ورغبته في الفعل ولكنك لا تستطيع الاستجابة له الآن حتى يهدأ أو تتغير الظروف، وحينها سيتعلم السيطرة على رغباته وتهدئة نفسه بنفسه.
اقرأ أيضا.. تأثير أغاني المهرجانات على الأطفال.. خبراء يوضحون لـ "بوابة المواطن" مخاطرها
اقرأ أيضا.. تأثير أغاني المهرجانات على الأطفال.. خبراء يوضحون لـ "بوابة المواطن" مخاطرها