"الحواوشى الإسكندراني لا يُعلى عليه".. قصة رغيف البسطاء
الجمعة 14/ديسمبر/2018 - 05:39 م
مريم حسن
طباعة
"الحواوشى الإسكندرانى لا يُعلى عليه" كثيرا ما سمعت هذه الجملة، كلما مررت بمحل جزارة بالإسكندرية، رغم أن الإسكندرية انتقلت لها فكرة الحواوشي من القاهرة؛ إلا أنها أضافت وطورت الفكرة، وأصبح مطلب كل زوار الإسكندرية.
ويعود أصل رغيف "الحواوشي" إلى المصريين، يحكي ان جزارًا مصريًا بسيطًا يدعى "أحمد الحواوش" كان يجوب شوارع وسط البلد فى السبعينات بعربة الطعام الخاصة به، ويعد وجبات للبسطاء عبارة عن رغيف عيش محشو بالدهن بدلا من اللحم والبصل والخضراوات، وقد ذاع صيت هذا الجزار وذاعت خطته في ايهام البسطاء بانهم يتناولون لحمًا، وسميت هذه الأكلة بالحواوشى نسبة لاسم عائلة "أحمد الحواوش".
والحواوشى من الأكلات المصرية اللذيذة التى يحبها الصغار والكبار، ولا يستطيع مقاومتها أى شخص، خاصة إذا تم إعداده بشكل صحيح وعلى طريقة الحاتي، فالحواوشي من الأطعمة التي يشتهيها الجميع ويقبلون على شرائها من الأسواق.
يقول صاحب جزارة "نوبار" أشهر بائعي الحواوشى في الإسكندرية، إن ربّات البيوت قديمًا هن من يقمن بإعدادها في المنزل بالطريقة التي كان يعد بها في القاهرة، بمكونات "عيش بلدي، ولحم مفروم عصاج"، يوضع داخل الرغيف ويوضع قليلًا في الفرن، لكن مع الوقت تم ابتكار طريقة وأسلوب للحواوشي خاص بالإسكندرية".
وأضاف "أهم ما يميز الحواوشي الإسكندراني سر الخلطة، فهى عبارة عن خبز عجين مخصوص ووضع توابل وخلطة وبصل على اللحم النيء ومزجها به، ثم وضعها في العجين لتدخل الفرن وتسوى وتخرج بمذاق مميز ولذيذ".
ومن جانبه قال إسلام صنايعي حواوشي في جزارة نوبار، نصيحة هامة في تسوية الحواوشي الإسكندراني في الفرن، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن تكون درجة حرارة الفرن متوسطة عند التسوية، وتعليتها من أسفل لأن الأهم هو تسوية العجينة من الأسفل حتى ينضج اللحم، ويتشرب العجين خلطة اللحم.
ويقول عم مجدى صنايعى حواوشى، إنهم يقومون دائمًا بعمل ابتكارات على رغيف الحواوشي، منها وضع السمسم على الجزء العلوي من العجين، أو الجبنة التركي، أو المشروم.