بين شد وجذب..أسرار إبتزاز أردوغان لترامب في سوريا
الإثنين 17/ديسمبر/2018 - 02:06 ص
سيد مصطفى
طباعة
شهدت الأيام الماضية عمليات شد وجذب بين الولايات المتحدة وتركيا، بعد تهديد الأخيرة بعمل عملية اجتياح عسكري لمنطقة شرق الفرات، الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال سوريا، والتي يتواجد بها قواعد عسكرية وقوات أمريكية.
بلطجة تركية
بلطجة تركية
قال "شفكر عباس" السياسي الكردي، عضو اللجنة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي، وهي الهيئة المؤسسة للإدارة الذاتية، أن أردوغان يحاول إنقاذ داعش من السقوط، لكنها سقطت في آخر جيب لها في هجين.
وأكد عباس، أن ما تفعله تركيا هي مجرد محاولة بلطجية لابتزاز الحوت الامريكين ونسى أردوغان بأنه ليس حتى سمكة سردين في محيط سياسة الإمبراطورية الروسية والأوروبية والامريكية.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي، أن أردوغان سيسقط في الانتخابات البلدية في مارس ٢٠١٩، لذا يحاول حشد المشاعر القومية التي من الصعب اشباعها في ظل اقتصاد مثقل بالهموم واستراتيجية روسية وامريكية لا تحسب سوى لنفسها الحساب ولا يمكن ان يطعم الرأس كسرة خبز لجائع قومي.
وبين عباس، أنه ما يحدث هو تصعيد إعلامي قد يترافق ببضغ قذائف استعراضية لالهاء الراي العام التركي الذي ينظر لمستقبله الاقتضادي بقلق شديد.
إحراج للأمريكيين والفرنسيين
وأكد عباس، أن ما تفعله تركيا هي مجرد محاولة بلطجية لابتزاز الحوت الامريكين ونسى أردوغان بأنه ليس حتى سمكة سردين في محيط سياسة الإمبراطورية الروسية والأوروبية والامريكية.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي، أن أردوغان سيسقط في الانتخابات البلدية في مارس ٢٠١٩، لذا يحاول حشد المشاعر القومية التي من الصعب اشباعها في ظل اقتصاد مثقل بالهموم واستراتيجية روسية وامريكية لا تحسب سوى لنفسها الحساب ولا يمكن ان يطعم الرأس كسرة خبز لجائع قومي.
وبين عباس، أنه ما يحدث هو تصعيد إعلامي قد يترافق ببضغ قذائف استعراضية لالهاء الراي العام التركي الذي ينظر لمستقبله الاقتضادي بقلق شديد.
إحراج للأمريكيين والفرنسيين
قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، إنه وفق المشهد على الحدود بين منطقة الإدارة الذاتية الديمقراطية في الشمال السوري وتركيا، وطبيعة التوزيع بين النفوذ الروسية – الأمريكية، وطرق تثبيتها على المدى البعيد وتوزيع النفوذ، فإن ما يحصل من تهديدات تركية على مناطق الإدارة الذاتية (شرقي الفرات) يحصل بدافع روسي مركز لإحراج الأمريكيين والفرنسيين.
وأكد كابان في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، مقابل الحلول الأمريكية في خفض التوتر من أجل عدم خسارة تركيا بالمطلق حتى لا تدفع إلى مربع المصالح الروسي بشكل كامل.
وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن هذا يعتمد على أبعاد تكتيكية مركزة سوف تتخذها الولايات المتحدة ضمن سياقات تجري رحاها في الخفاء بعيدًا عن الإعلام الذي ينقل بعكس ما تجري.
وبين كابان، أنه يوجد حالات التنافر والتقارب كما قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحلحلة هذه الازمة المحبوكة بشكل تقني من قبل الروس أولًا، والفائدة التركية لضمان وجودها في الشمال السوري ثانيًا، وحسابات الربح والخسارة للنظام السوري الذي يستفيد من كل التحركات التركية لصالح روسيا، لأن ضمان المصالح الروسية مفروضة بالمطلق على النظام السوري الذي لا يستطيع التحرك بالكاد في مسألة إقرار أي تدخل من أجل الدفاع وحماية حدوده.
وأردف كابان، أن روسيا تدفع بالأتراك إلى زيادة الإشكاليات مع الأمريكيين حتى تضمن بقائهم في محورها، مبينًا أنها بهذه العملية تخلق بين تركيا والأمريكيين فجوة كبيرة لا يمكن تداويها دبلوماسيًا، وهذا واضح من خلال تصريحات ساسة الأتراك وطبيعة الحدة التي يتصرفون بها. وبهذا التنقل تصبح تركيا تهديدًا على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وهذا يعني إعتماد الأمريكيين وإجبارهم على الأخذ بحلفاء جدد للاستعانة بهم في الشرق الأوسط، وهم بطبيعة الحال سيكونون ضعفاء أمام الهوجة التركية التي تستخدمها روسيا.
وأوضح الأمريكيين مجبرين على التمسك بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، لأن هذه العلاقة تضمن لهم البقاء على النفوذ في سوريا والعراق، لا سيما وإن السيطرة الإيرانية في العراق كبيرة جدًا وكذلك على النظام السوري ولبنان، وهذا يعني إن خسرت امريكا مصالحها في سوريا فإنها ستترك المجال للتوسع الروسي من خلال إيران والنظام السوري وحزب الله بالاضافة إلى الحليف الجديد لهم جميعًا ( تركيا).
وأشار كابان، إلى أن الأمريكيين لديهم علم بالتهديدات التركية، وأقصد المعرفة بتلك التحركات دون توجيه الضغوطات عليهم لوقف ذلك، ومن خلال هذه العملية سيفرضون على الإدارة الذاتية شروط لتهدئة الوضع، وقد تكون هناك نقاشات حادة بين الإدارة الذاتية والأمريكيين حول العملية التركية في هذا التوقيت،وطرق وقفها، وعدم إبداء الأمريكيين موقفهم بشكل قوي حيال التحركات التركية يظهر لنا مدى التواطئ الأمريكي في هذه التحركات، وإن كانت شكلية بغرض الضغط على الإدارة الذاتية.
وأكد كابان في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، مقابل الحلول الأمريكية في خفض التوتر من أجل عدم خسارة تركيا بالمطلق حتى لا تدفع إلى مربع المصالح الروسي بشكل كامل.
وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن هذا يعتمد على أبعاد تكتيكية مركزة سوف تتخذها الولايات المتحدة ضمن سياقات تجري رحاها في الخفاء بعيدًا عن الإعلام الذي ينقل بعكس ما تجري.
وبين كابان، أنه يوجد حالات التنافر والتقارب كما قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحلحلة هذه الازمة المحبوكة بشكل تقني من قبل الروس أولًا، والفائدة التركية لضمان وجودها في الشمال السوري ثانيًا، وحسابات الربح والخسارة للنظام السوري الذي يستفيد من كل التحركات التركية لصالح روسيا، لأن ضمان المصالح الروسية مفروضة بالمطلق على النظام السوري الذي لا يستطيع التحرك بالكاد في مسألة إقرار أي تدخل من أجل الدفاع وحماية حدوده.
وأردف كابان، أن روسيا تدفع بالأتراك إلى زيادة الإشكاليات مع الأمريكيين حتى تضمن بقائهم في محورها، مبينًا أنها بهذه العملية تخلق بين تركيا والأمريكيين فجوة كبيرة لا يمكن تداويها دبلوماسيًا، وهذا واضح من خلال تصريحات ساسة الأتراك وطبيعة الحدة التي يتصرفون بها. وبهذا التنقل تصبح تركيا تهديدًا على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وهذا يعني إعتماد الأمريكيين وإجبارهم على الأخذ بحلفاء جدد للاستعانة بهم في الشرق الأوسط، وهم بطبيعة الحال سيكونون ضعفاء أمام الهوجة التركية التي تستخدمها روسيا.
وأوضح الأمريكيين مجبرين على التمسك بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، لأن هذه العلاقة تضمن لهم البقاء على النفوذ في سوريا والعراق، لا سيما وإن السيطرة الإيرانية في العراق كبيرة جدًا وكذلك على النظام السوري ولبنان، وهذا يعني إن خسرت امريكا مصالحها في سوريا فإنها ستترك المجال للتوسع الروسي من خلال إيران والنظام السوري وحزب الله بالاضافة إلى الحليف الجديد لهم جميعًا ( تركيا).
وأشار كابان، إلى أن الأمريكيين لديهم علم بالتهديدات التركية، وأقصد المعرفة بتلك التحركات دون توجيه الضغوطات عليهم لوقف ذلك، ومن خلال هذه العملية سيفرضون على الإدارة الذاتية شروط لتهدئة الوضع، وقد تكون هناك نقاشات حادة بين الإدارة الذاتية والأمريكيين حول العملية التركية في هذا التوقيت،وطرق وقفها، وعدم إبداء الأمريكيين موقفهم بشكل قوي حيال التحركات التركية يظهر لنا مدى التواطئ الأمريكي في هذه التحركات، وإن كانت شكلية بغرض الضغط على الإدارة الذاتية.