فيديو.. هكذا تغلب فلاحو سوهاج على برد الشتاء أثناء ري الأراضي
الأحد 23/ديسمبر/2018 - 12:00 م
أيمن الجرادى
طباعة
الفلاح البسيط الذي لا يملك إلا حقله ودابته، يقوم في الصباح الباكر، ويأخذ فى جعبته ما يلزمه من مأكل ومشرب، ليروي الزروع، ويغرس الأشجار، ويقطف الحشائش، ويحرث ما يحتاج من أرض، يعانى كثيرا ويتحمل متاعب كثيرة، وخاصة فى فصل الشتاء، فى الجو البارد الذي يضطر فيه الفلاح إلى النزول فى المياه فى البرد القارص، ليروي الأرض والزروع.
يقوم الفلاح باصطحاب زوجته أو أبنائه لمساعدته فى العمل داخل تلك الحقول، وخاصة عندما يحتاج العمل إلى ذلك، حتى لا يضطر الى استقطاب عامل آخر يساعده في الحقل، وذلك مقابل أجر مادي مما يزيد العبء عليه.
في هذا الإطار الهام، جابت بوابة المواطن الإخبارية، زروع وحقول سوهاج، للتعرف على المعاناة التي يعيشها الفلاحين في موسم الشتاء.
"كنكة الشاي" وسيلة التدفئة لفلاحين سوهاج
في البداية، أكد علي سلمان، مزارع، واسطى ماكينة ري بقرية شطوره التابعة لمركز طهطا، شمال سوهاج، أثناء لقاء محرر "بوابة المواطن" معه، أنه تعود على برد الشتاء، ومجبور على ري الحقول، ليلا نهارا حتى لا تبور الأراضي، مضيفا أن الله أعطاه الصحة والتحمل في ذلك، وأن المياه دافئة أكثر من الجو، حيث يشعر بداخلها بالدفيء ولا يستشعر البرد الا بعد خروجه من المياه، وأنه قد يعمل في المياه طوال اليوم، مؤكداً أنه يتغلب على البرد بإشعال موقد من النار، ووضع "كنكة الشاي " به، ليقوم بأعداد شاي ويشرب برفقة المزارعين من حوله.
"الكوزلك" وسيلة الفلاحين لري الأرض
وبسؤاله عن شعورة ليلا بالبرد، أكد أنه لا يشعر به لان صحته جيدة، ولكن من يشعرون بالتعب هم أصحاب الأعمار الكبيرة من كبار السن، مضيفاً أن بعض الفلاحين يواجهون برد الشتاءعن طريق ارتداء "كوزلك" وهو عبارة عن حذاء من البلاستيك طويل حتى أسفل الركبة، ولكنه لا يصلح في المياه العميقة لأنها تقوم بالتسريب إليه ولا يستطيع العمل به، وهو ملئ بالمياه، ولكنة يصلح وجيد بالأماكن ضحلة المياه.
مشكلات فلاحين سوهاج
بينما أكد " على محمد" أحد المزارعين أن أسعار السماد ارتفعت لأكثر من 30%، بجانب السولار والبنزين، حيث ارتفعت لأكثر من 100%، مما أدى إلى ارتفاع إيجار الأراضي الزراعية وهو ما سبب مشاكل الفلاحين.
سعر قيراط الأرض في سوهاج
وأضاف، أن الفلاح منذ عامين كان يقوم باستئجار قيراط الأرض بـ300 جنيه فقط، ولكن الآن أصبح الإيجار يفوق 600 جنيها، بالإضافة الى السماد الكيماوية والسباخ العضوية، التي يتم شرائها وحرس الأرض وريها، ودفع مبالغ مالية مقابل الري وشراء سولار وزيت وخلافة، مما يقع كل ذلك على عاتق الفلاح البسيط الذي لا يملك إلا حقله.
فلاحين سوهاج: لقمة العيش مره
أما " السيد منازع"، قال خلال لقائه مع محرر "بوابة المواطن"، "أنا أروى على المياه البحاري، وهي في فصل الشتاء، وتتميز بالدفء ولا استشعر البرد إلا ليلا بسبب كبر السن، ولكني مجبر أن أعمل فى البرد وإلا لن نجد قوت أولادنا.