فيديو.. بوابة المواطن ترصد معاناة الفلاحين في فصل الشتاء مع ري الأرض
الجمعة 14/ديسمبر/2018 - 02:00 م
أيمن الجرادى
طباعة
رغم برودة الشتاء، وطول ليله وقصر نهاره، إلا أن ذلك لم يمنع الفلاح النشيط من القيام مبكرًا، والذهاب إلى حقله لري الأراضي، التي تحتاج إلى المياه، فتارة نجده يعتلى دابته سواء كانت حمارًا او إبلًا، ويصطحب برفقته فأسًا وغلقًا، يضع فيه إناء أو "كنكة شاي"، وكوبًا زجاجيًا، وبعض السكر والشاي، وقد يضع بعض المأكولات الناشفة مثل قطعة الجبن القديم، أو المش، أو الطحينة والخبز.
رحلة معاناة يقضيها في أرضه، خلال فصل الشتاء القارص، الذي يصل لدرجات تقارب 5 درجات، فى الصعيد، وخاصة فى محافظة سوهاج، وتجد على الزروع قطرات الندى الى تنتشر بمنظر جميل، ولكن لا يمنع هذا الجمال من أن تكن سببًا في إعاقة عمل الفلاح فى بدء العمل، وخاصةً إن كان يرغب فى قطف الحشائش.
يقول "محمود عبد الباسط"، فلاح، إنه يخرج فى الصباح الباكر إلى الحقل ليروي أرضه التي تحتاج الى الماء، على الرغم من برودة الجو، فيؤكد أن الجو بالفعل يكون باردًا جدًا.
يستطرد "محمود": "لا نيأس"، مؤكدًا تحايله على الوضع: " بل نقوم بإشعال النيران فى بعض مخلفات الحقول من بوص وأعواد الذرة اليابسة للتدفئة، ولكن بعد دقائق نتعود على برودة الجو، حتى تصل الدرجة إلى أن يصير الماء أكثر دفئًا من الجو المحيط.
ويضيف "محمود"، "لو قلنا الجو بارد لن نقوم بري الأراضي وستخسر المحاصيل الزراعية، ولن نجد انتاج او تجد الماشية برسيم او خضراوات تأكلها".
أما " على سليمان"، صاحب ماكينة الري، فيقول إنه يقوم بلبس حذاء كبير يطلق عليه "كزلُك" ليحميه من المياه والبرد بالإضافة الى الإكثار من الملابس على جسده وإشعال النيران أمام ماكينة الري للتدفئة.
وأضاف أنه يقوم بتشغيل موتور الري أو ماكينة المياه برفق، بعض المزارعين وكل منهم ينتظر دورة، ثم يقوم بتحويل مجرى المياه تجاه حقله، فمنهم من يأخذ من الوقت ساعة او اثنان او ثلاث أو اكثر فى ري حقلة، ثم يقوم بدفع مبلغ من المال لصاحب الماكينة او الماتور، بالإضافة الى انه يقوم بشراء بعض الجاز والزيت له، وفى اخر العام يدفع مبلغ 10 او 15 جنيها على القيراط الواحد لصاحب ماكينة الري.