أزمة التوك توك في زفتى تؤرق المواطنين.. وعم علي: سايبين الأطفال تخاطر بأرواحنا

الأحد 23/ديسمبر/2018 - 04:22 م

أمنية عبد العزيز

لاشك أن وسائل المواصلات ضرورية في حياة الإنسان، ولكنها أحيانا تصبح كارثة مثل أزمة التوك توك في زفتى لدرجة أن المواطن صار يخشاها ويقلق من استقلالها، في الأونة الأخيرة ظهرت وسيلة "التوك توك" وقام بغزو الشوارع من كثرتة فهناك أماكن لا تصل إليها الوسائل الأخرى.

إقرأ أيضا :ـ رئيس الوزراء يصدر قرارات جديدة بشأن تراخيص التوك توك

كانت هذه هي الوسيلة البديلة للأهالي للوصول إلي أي مكان يخلو من المواصلات، لذا فمثل للمواطنين وسيلة مهمة في حياتهم لا غني عنها في جميع المراكز، والقري، والكفور، والنجوع، فهذه أكثر الأماكن المستفادة منه، نظرا لضيق مساحتها وترابية أرضها، فلا يمكن للميكروباص، مثلا الوصول لها أو الدخول إليها.

ولكن اختلف الوضع في مدينة زفتى بعد غزو التوك توك شوارع المدينة أصبح يمثل خطر على المواطنين، ويتسبب في غضب بينهم بسبب سلبه منهم الراحة والأمان، بالشوارع وأصبح إستقلال التوك توك بالمدينة، هو مخاطرة كبيرة بأرواح البشر لذلك كان يجب أن نستمع لرأي أهالي مدينة زفتي بمحافظة الغربية لمعرفة ماذا يمثل لهم "التوك توك بالمدينة".

وانتقلت عدسة "بوابة المواطن" لمدينة "زفتي" لرصد حالة الشوارع، ووضعها بوجود التوك توك وكانت الكارثة أن التوك توك يحتل كل شبر في شوارع المدينة ويتسبب في زحام وفوضي عارمة بالشوارع والكارثة الأكبر، أن سائقي التوك توك من الأطفال إنها المخاطرة الحقيقة التي يمكن أن تتسبب في إهدار أرواح البشر.

قال "عم علي" من أهالي مدينة زفتي أن "التوك توك" بالمدينة يتسبب في فوضي كبيرة وزحام بالشوارع فعندما تخطو بالمدينة أي خطوة تشعر بالإختناق من الزحام دون وجود شخص من المرور ينظم حركته بالشوارع لتفادي حدوث أي حادث أو المخاطرة بأرواح البشر فشوارع المدينة الرئيسية، كلها تطل علي المدارس والحضانات ويخرج الطلاب والطالبات من مدارسهم، أثناء وجود ذلك الزحام ومعرضين لحدوث أي ضرر بهم.

كما أشار إلى أن التوك توك يستقله أطفال في أعمار صغيرة فتجد سائق التوك توك أحيانا طفل في الصف الخامس الإبتدائي وأطفال لا تتعدي ال 10 سنوات ويعرضون حياة الركاب للخطر دون وجود أي رقابة علي السائقين لمنع هؤلاء الأطفال من قيادة هذه المركبة أو مركبة أخري وتتركهم أهاليهم بهذه الطريقة دون القلق عليهم أو علي الأرواح الذين يحملوها فوق رقابهم أثناء ترك أطفالهم يقودون التوك توك.

وقال أيضًا: "أغلب اللي سايقين التوك توك أطفال فين الرقابة عليهم مين أداهم رخصة ولا طلعلهم رخصة أنهم يسوقوا ولا ياخدوا ناس يوصلوهم ويعرضوا حياتهم للخطر بالشكل دا فين المرور يسيطر علي الأمر دا وعلي أمور تانية كتير بسبب التوك توك أراوح البشر في خطر وخصوصا إن الشوارع مش مظبوطة ومتهالكة ومعرضين لحوادث كتير يا يبقي فيه رقابة عليه يا يتمنع خااالص من المدينة وبلاها توك توك".

وفي ذات السياق قالت "هايدي" طالبة، تستقل التوك توك يوميًا للذهاب إلي كليتها، إنها أحيانًا تأتي من الكلية في أوقات متأخرة ويكون الليل قد حل ولابد أن تستقل التوك توك للذهاب لمنزلها وأحيانا تُفاجأ بأن سائق التوك توك يتعاطي المخدرات أثناء قيادتهم ويشعل الموسيقي بصوت عالي جدا وتشعر بالخوف من تواجدها ليلا بهذه الطريقة فتشعر حينها أنها ليست بأمان ولكن لا يوجد حل أخر للوصول للمنزل، لأن منزلها بعيد جدا عن الموقف الرئيسي وتحتاج إلي المشي ليلا أكثر من 5 كيلو وهذا مرهق جدا بعد يوم طويل من الكلية.

كما أوضحت "نادية ناصر"، طالبة جامعية، أن وسيلة التوك توك بزفتي ما هي إلي إستغلال للطلاب وخصوصا بالأوقات المتأخرة فقالت " لو خارجة مشوار بليل أو راجعة من الكلية متأخر التوك توك مش بياخد أقل من 7 جنيه ومنتهي الإستغلال والمشوار مش بياخد عشر دقايق دا الميكروباص مش بياخد كل دا ومش لاقين حد ينظم الموضوع ولا يحطلهم تسعيرة ويرحمونا من الإستغلال دا هما عشان عارفين إننا منقدرش نتحرك في زفتي بليل من غيره فبيستغلونا عشان مش لاقين حد يوقفهم ".

وطالب الأهالي العميد محمد بدر، رئيس مدينة زفتي، بالتدخل وإيجاد حلول مرضية لأزمة التوك توك ومنع استقلال الأطفال لـ "لتوك توك"، حفاظا علي أرواح البشر قبل حدوث كوارث.