فيديو.. التسول في أبهى صوره داخل الغربية إنشاد وطبول وحاجه لله يا محسنين

الخميس 27/سبتمبر/2018 - 05:19 م

أمنيه عبد العزيز

تعددت صور التسول في الفترة الأخيرة، ولكن لم يكن من المتوقع أن تمتلئ الشوارع بالطبول والإنشاد، ويخرج كل من تنتبه أذنه صوت الطبول التي تضج بالشوارع تعزف ألحان للمدح الديني، وصوت آخر بجوارها لإنشاد ومدح في نبي الله فـ يلتف الأطفال حول طبولهم التي لا تقاوم وتوضع الجنيهات في إناء.

رصدت كاميرا 'بوابة المواطن' حالة جديدة من نوعها بالغربية في قرية شبراقاص التابعة لمركز السنطة.

حيث التقت بمجموعة مكونة من ثلاث رجال في العقد الخامس والسادس من عمرهم، يتجولون بشوارع القرية أحدهم يدق الطبل مخرجا منه الحان يصاحبها صوت الأجراس الموجودة بالطلبة والآخر لا يتوقف عن الإنشاد والمدح بصوتة الذي يصل لكل بيت في القرية.

قال 'رضا'، الذي يقوم بالطرق علي الطبل، أنهم أتوا من الصعيد، يتجولون بمدن وقرى المحافظات، بحثا عن الرزق يقومون بالعزف والإنشاد حتى يلفت إنتباه الأهالي ويعجبهم طريقتهم فيقومون بإعطائهم مبالغ رمزية من المال حبا في غنائهم وفي الطريقة التي يؤدون بها ويقول أن هناك بعض الناس يعجبون بالبهجة التي يحدثونها في الشوارع والبعضالآخر يري أنها طريقة غير لطيفة ولا يحبونها.

وذكر 'شوقي ' ذلك المسن الخمسيني، الذي يقوم بإنشاد ومدح بصوته في الشوارع على أنغام الطبول، وسط شوارع القري أنه يقوم بهذه العادة منذ سنين طويلة يجول ويجول المحافظات والقرى، يؤدي طريقة يحبها يشعر أن بهذه الطريقة يدخل البهجة على نفوس الناس ويجعلهم يذكرون نبي الله محمد فضلا عن أنه يجلب المال من هذه الطريقة التي تعود عليها.

وفي السياق قامت محررة 'بوابة المواطن' برصد آراء الأهالي حول هذه الطريقة التي يتبعها هؤلاء الرجال لجني المال، وهل لاقت قبول وحب من المواطنين أم أنه سلوك منبوذ بالنسبة لهم.

قالت ' أمينه '، من سكان القرية، وقد شاهدت الطريقة التي يقوم بها هؤلاء الرجال بالشوارع أنها لا تري في هذا الوضع سوى، أنه طريقة جديدة لممارسة التسول ولكن 'بطريقة شيك'، مشيرة إلي أن هؤلاء الرجال لا يفعلون هذا لإدخال السرور إلي نفوس الناس ولكن حتى يجنوا المال، وترى أن هناك طرق أفضل بكثير من هذا الوضع لجلب المال فكيف لشخص سوي أن يترك بلاده ويتجول على قدميه في الشوارع حتى يعطف عليه الناس ويعطونه جنيها أو أثنين لماذا لا يعمل مهنة غير مهينة ويجلب منها المال دون محاولة كسب تعاطف الناس.

كما قالت 'نعمة ' أنها ترى أن طريقة هؤلاء الرجال جديدة ولكنها تهدف إلي التسول ليس إلا وهذا وضع مخيف فهم غرباء عن القرية ولا أحد يعلم نواياهم هل أتو فقط من أجل التسول أم من أجل نشر البهجة أم هم موجودين للسرقة أم خطف طفل فهذا الزمان أصبح الأنسان يتوقع به أي شئ نظرا لحالات الخطف المنتشرة يوميا و السرقات العلنية ولا يجب أن نعطي الأمان لكل شئ مبهج نراه فهناك خفايا داخل الأشخاص لا نعلم عنها شئ.

وفي رأي مخالف قالت ' نورهان ' من سكان القرية أنها أحبت الطريقة التي يتحركون بها في الشوارع وأحبت الطبول التي تنتشر ألحانها بشوارع القرية وتجد بها شيء من البهجة الغير متوقعة التي تدخل في نفوسهم وذكرت أن أطفالها أحبوا كثيرا صوت العزف وذهبوا مسرعين إلي البلكونات للبحث عن مصدر تلك السعادة بالشوارع وقالت ' ليه نشوف إن دا تسول ايه يعني ان هما بياخدو حسنة مقابل البهجة اللي بينشروا دي هما أولي من ناس كتير بتدعي المرض وقاعده في الشوارع بتستني جنية انما دول بيعملوا روح للأماكن ومش يتحايلو ع الناس عشان يدوهم جنيه.

وهنا السؤال هل هذه طريقة جديدة فعلا للتسول أم أن هدفهم الحقيقي نشر البهجة كما يقولون أم إنهم يعتبرونها مهنة لهم وفن يسعون لنشره بشوارع القرى والمدن بمدح وذكر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة.