عمال اليومية في الغربية .. إيد شقيانة مش لاقية المدد وساعات من الوقوف دون عمل
الإثنين 24/ديسمبر/2018 - 02:31 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
يشعر عمال اليومية في الغربية ألم تلك الحياة التي تعطي الإنسان ولكنها لا تعطيه كل شئ، يعتقد كل واحد أنه سعيش أسوأ الظروف، ولسان كل واحد يقول "تشعر بثقل الحياة علي عاتقك تلاحقك مشاكلك وتعتقد أنك صاحب الحظ الأوفر من الهموم والمشاكل، رُغم كونك تتمتع بالصحة والستر ويمكن أن تكون ذو وظيفة مرموقة تذهب لعملك وتضمن أنك ستتلقي راتبك في نهاية الشهر لتلبي إحتياجات أسرتك تنسي أن هناك طبقة من الناس تخرج من منازلها يوميا سعيًا إلي رزقها تقضي اليوم بالكامل في "الشقا ويا عالم هترجع لعيالها بكام !!"
تلك الطبقة المندثرة بتراب الشقا التي تنام وبقلبها وعقلها كم من الهموم المتراكمة خوفا من الغد.. الغد الذي لا يعلمون ماذا يحمل لهم هل سيرزقون ويجنون قوت اليوم أم سيرجعون لمنزلهم كما خرجوا " إيد ورا وإيد قدام" يحملون فوق رؤوسهم هم أبنائهم وزوجاتهم وهم الطعام المطلوب منهم توفيره يوميا ولكن من أين ! هل سيطلبهم ذلك الزبون لتركيب ماسورة أم ستنادي عليهم تلك السيدة ليحملوا متطلباتها للدور العاشر أم سيطلب منهم ذلك الرجل أن ينقلوا الطوب لأدوار مرتفعة وكم سيجنو! 70 جنيها أم سيرجعون فارغين الأيدي!!!
لا أري في حدثي مبالغة فتلك الحالة ستشعر بها حين تقع عينك علي أكثر من "10" عمال يتكدثون حول سيارة يستقلها رجل يطلب عامل من العمال ليصلح له ماسورة بالمنزل ستشعر بكم كبير من الحزن حين تري تكدس أولئك العمال حول السيارة، وتري أيضًا تفرقهم بعد أن رسمت علي وجوههم الحزن بعد أن يختار الرجل عامل واحد فقط يأخذه معه فقد أتي إليه رزقه، ذلك المشهد الذي يتكرر يوميا في مدينة زفتي ومدينة طنطا وكل مدن محافظة الغربية وإن كان لا يتكرر في جميع محافظات مصر فهم " عمال اليومية أو كما يقال الأرزقية ".
انتقلت "محررة بوابة المواطن" لأولئك الرجال ذوي الوجوه الشاحبة المليئة بتجاعيد الزمن بسبب سوء ظروفهم والهموم التي يحملونها وإلتقت بعمال اليومية بمدينة زفتي التابعة لمحافظة الغربية لمعايشة يوميهم والاستماع إلي مشاكلهم.
"إحنا ضايعين" تلك الكلمات التي بدأ بها "علي صقر"، أحد عمال الأرزقية بزفتي لـ "بوابة المواطن" ليوضح بها كم الأسي الذي يعيشونه يوميا فهو رجل خمسيني ولديه 3 أبناء يخرج يوميا ليجلس أمام مجلس المدينة ينتظر رزقه ليصرف علي أبناؤه ويلبي إحتياجات أسرته من مأكل وملبس ودروس ومصاريف مدارس في ظل الظروف الصعبة التي يعيش بها فلا يوجد عمل يمكن أن يخرج ويجلس في إنتظار الرزق ويرجع منزله في نهاية اليوم فارغ الأيدي من قلة الشغل فهو يجلس ينتظر أن يأتي شخص يطلب منه تصليح شئ أو حمل أي أثقال لمنزله ولكن لا يوجد عمل وإن وجد لا يتعدي يوميته ال 70 جنيه.
وأكمل "عبد السلام خليفة"، عامل أخر ينتظر رزقه بنفس المكان وقال " الدنيا نايمة خالص ومفيش شغل إحنا قاعدين ياعالم هيجي شغل ولا هنروح لعيالنا أيد ورا وأيد قدام وبنروح بيوتنا مكسوفين من عيالنا عشان مش جايبين فلوس ومحدش مراعي ربنا فينا ولا حد بيبصلنا ولا يشوف مشاكلنا كفاية إننا بنعيا بنتعالج علي حسابنا ومعندناش معاش ولا عندنا أي مصدر دخل غير وقفتنا في الشارع بس الدنيا جاية علينا وتعبنا من قلة الشغل ومن كسوفنا من عيالنا وإحنا مش عارفين نجيبلهم اللي نفسهم فيه "
"إحنا ضايعين" تلك الكلمات التي بدأ بها "علي صقر"، أحد عمال الأرزقية بزفتي لـ "بوابة المواطن" ليوضح بها كم الأسي الذي يعيشونه يوميا فهو رجل خمسيني ولديه 3 أبناء يخرج يوميا ليجلس أمام مجلس المدينة ينتظر رزقه ليصرف علي أبناؤه ويلبي إحتياجات أسرته من مأكل وملبس ودروس ومصاريف مدارس في ظل الظروف الصعبة التي يعيش بها فلا يوجد عمل يمكن أن يخرج ويجلس في إنتظار الرزق ويرجع منزله في نهاية اليوم فارغ الأيدي من قلة الشغل فهو يجلس ينتظر أن يأتي شخص يطلب منه تصليح شئ أو حمل أي أثقال لمنزله ولكن لا يوجد عمل وإن وجد لا يتعدي يوميته ال 70 جنيه.
وأكمل "عبد السلام خليفة"، عامل أخر ينتظر رزقه بنفس المكان وقال " الدنيا نايمة خالص ومفيش شغل إحنا قاعدين ياعالم هيجي شغل ولا هنروح لعيالنا أيد ورا وأيد قدام وبنروح بيوتنا مكسوفين من عيالنا عشان مش جايبين فلوس ومحدش مراعي ربنا فينا ولا حد بيبصلنا ولا يشوف مشاكلنا كفاية إننا بنعيا بنتعالج علي حسابنا ومعندناش معاش ولا عندنا أي مصدر دخل غير وقفتنا في الشارع بس الدنيا جاية علينا وتعبنا من قلة الشغل ومن كسوفنا من عيالنا وإحنا مش عارفين نجيبلهم اللي نفسهم فيه "
وفي السياق ذاته، قال " الصباحي أبو خشب"، عامل أنهم يقومون بأي عمل يقدرون عليه وأيا كان فيمكنهم تسليك المجاري ونقل عفش العرائس ونقل الأثاث من منزل لمنزل وتنظيف أمام المنزل من الأتربة وأعمال التكسير بالمنازل وأيضا تركيب المواسير مثل المياه وغيرها ويذهب لها 4 عمال يطلبون في تركيبها 300 جنيه وينوب كل فرد 75 جنيه فقط ويحمدون الله علي ما آتاهم ولكن في الظروف التي يعيشوها من غلاء الأسعار فلا تكفي ال 75 جنيه لشراء كيلو من اللحم فكيف يمكنهم دفع الإيجارات والفواتير.
كما ذكر أنه لديه 4 بنات يحتاجون يوميا مصاريف للمدرسة والمواصلات وأيضا لطعامهم ولا يستطيع تلبية تلك الإحتياجات وقال: "إحنا مش عايشين هنجيب منين لما الزبون بيحتاج عامل بيروح عليه 50 عامل كلنا قاعدين مفيش شغل ومحدش حاسس بينا ولا حد بيسأل فينا مفيش رئيس مدينة ولا نائب بيعبرنا أو يسأل فينا كل يوم بنقعد بنفس الطريقة بقالنا أكتر من شهرين قاعدين نيجي الصبح نمشي المغرب لا شغله ولا مشغله، ومفيش حد عنده رحمة إنه يسمعنا حتي ".
ووجه العمال صوتهم للعميد محمد بدر، رئيس مدينة زفتي بالنظر إليهم بعين الرحمة والتفكير بأحوالهم فلديهم أسرة وأبناء وحياة ولكن ليس لديهم فرصة واحدة للعيش في سلام أو الشعور بالراحة بدلا من الخوف كل يوم من الخروج والعودة، بدون مال لأبنائهم موضحين أن رئيس المدينة يراهم يوميا بذلك الوضع ولم يفكر يوما في الوقوف معهم وسماع مشكلاتهم ومحاولة حلها ويشعرون أن لا أحد يشعر بأنهم بشر لهم الحق في العيش بسلام.
هذا ليس كل الكلام هناك حكاية أخري وراء كل عامل لا نعرفها وهناك مأساه يعيشون بها ولا نشعر بها أين المسئولين الرحماء أين هي حقوق هؤلاء العمال كإعتبارهم بشر لماذا لا نستمع لشكواهم ونساعد علي كلها هؤلاء الذين طغت عليهم الدنيا وضغطت علي نفوسهم إلي أن أرهقتها لماذا نكون نحن الضغط الأكبر عليهم أين رجال الأعمال وأصحاب الشركات أين الإنسانية التي يجب أن نظهرها لهؤلاء العمال.
كما ذكر أنه لديه 4 بنات يحتاجون يوميا مصاريف للمدرسة والمواصلات وأيضا لطعامهم ولا يستطيع تلبية تلك الإحتياجات وقال: "إحنا مش عايشين هنجيب منين لما الزبون بيحتاج عامل بيروح عليه 50 عامل كلنا قاعدين مفيش شغل ومحدش حاسس بينا ولا حد بيسأل فينا مفيش رئيس مدينة ولا نائب بيعبرنا أو يسأل فينا كل يوم بنقعد بنفس الطريقة بقالنا أكتر من شهرين قاعدين نيجي الصبح نمشي المغرب لا شغله ولا مشغله، ومفيش حد عنده رحمة إنه يسمعنا حتي ".
ووجه العمال صوتهم للعميد محمد بدر، رئيس مدينة زفتي بالنظر إليهم بعين الرحمة والتفكير بأحوالهم فلديهم أسرة وأبناء وحياة ولكن ليس لديهم فرصة واحدة للعيش في سلام أو الشعور بالراحة بدلا من الخوف كل يوم من الخروج والعودة، بدون مال لأبنائهم موضحين أن رئيس المدينة يراهم يوميا بذلك الوضع ولم يفكر يوما في الوقوف معهم وسماع مشكلاتهم ومحاولة حلها ويشعرون أن لا أحد يشعر بأنهم بشر لهم الحق في العيش بسلام.
هذا ليس كل الكلام هناك حكاية أخري وراء كل عامل لا نعرفها وهناك مأساه يعيشون بها ولا نشعر بها أين المسئولين الرحماء أين هي حقوق هؤلاء العمال كإعتبارهم بشر لماذا لا نستمع لشكواهم ونساعد علي كلها هؤلاء الذين طغت عليهم الدنيا وضغطت علي نفوسهم إلي أن أرهقتها لماذا نكون نحن الضغط الأكبر عليهم أين رجال الأعمال وأصحاب الشركات أين الإنسانية التي يجب أن نظهرها لهؤلاء العمال.