صور | مولد الإمام الحسين .. ذكرى يحتفل بها المصريون في غير موعدها
الثلاثاء 01/يناير/2019 - 03:06 ص
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: كريم سيد
طباعة
يحيي المصريون اليوم الليلة الكبيرة في مولد الإمام الحسين وذلك أمام ساحة المسجد لكن يطرح السؤال نفسه هل هناك خطأ تاريخي في الاحتفال ؟
تواريخ مولد الإمام الحسين في مصر ومناسباتها
تواريخ مولد الإمام الحسين في مصر ومناسباتها
احتفال مولد الإمام الحسين
يحتفل المصريون 3 مرات بالإمام الحسين في العام الواحد ولكل مرة مناسبة مختلفة، حيث يحتفلون بذكرى استشهاده في 10 من المحرم والذي سيكون في 9 سبتمبر سنة 2019 وذكرى ميلاده في 3 شعبان الموافق 8 إبريل؛ اما احتفال 1 يناير فهو بمناسبة دخول رأسه الشريف إلى القاهرة والذي يوافق 25 ربيع الآخر، وهنا الخطأ، حيث أن الرأس جاء إلى مصر في 8 جمادى الثانية، أي من المفترض أن يكون في 13 فبراير القادم.
التاريخ الحقيقي لدخول رأس الحسين إلى القاهرة
التاريخ الحقيقي لدخول رأس الحسين إلى القاهرة
احتفال مولد الإمام الحسين
جاءت رأس الحسين إلى القاهرة من عسقلان الفلسطينية على يد الفاطميين، وذلك بعد الحروب الصليبية حول بيت المقدس، وقد استغل الفاطميين علاقتهم الجيدة بالصليبيين فاشتروا رفات رأس الحسين بـ 30 ألف قطعة ذهبية، لكن يجيء سؤال "كان الصليبيين ينبشون قبور المسلمين ويخربونها فلماذا تركوا قبر رأس الحسين" ؟
رحلة بن جبير
يجيب كتاب تذكرة الأخبار عن اتفاقات الأسفار لـ "بن جبير الأندلسي" عن هذا السؤال بجملة تشرح نفسها حيث قال " ومن أغرب ما يحدث في الدنيا أن قوافل المسلمين تخرج إلي بلاد الفرنج وسبيهم يدخل إلى بلاد المسلمين"؛ ويقصد بن جبير بجملته هذه ما جرى بعد استيلاء الصليبيين على عسقلان في عهد بلدوين الثالث.
كان الجيش الصليبي يعاني من نقص في الامدادات لدرجة أن بلدوين الثالث لكي ينفق على جيشه تعرض للاستدانة على نطاق أدى إلى الحد من حريته في المناورة السياسية، خاصة حروبه مع نور الدين محمود حول دمشق وحلب واحتياجه الشديد للأموال ولهذا السبب تمت المفاوضات مع سفراء طلائع بن زريك الفاطمي والصليبيين في ظل الرواج التجاري والقائم بين الصليبيين وبلاد الشرق؛ فاحتياج الصليبيين للمال هو الذي منعهم من هدم قبر الحسين.
كان الجيش الصليبي يعاني من نقص في الامدادات لدرجة أن بلدوين الثالث لكي ينفق على جيشه تعرض للاستدانة على نطاق أدى إلى الحد من حريته في المناورة السياسية، خاصة حروبه مع نور الدين محمود حول دمشق وحلب واحتياجه الشديد للأموال ولهذا السبب تمت المفاوضات مع سفراء طلائع بن زريك الفاطمي والصليبيين في ظل الرواج التجاري والقائم بين الصليبيين وبلاد الشرق؛ فاحتياج الصليبيين للمال هو الذي منعهم من هدم قبر الحسين.
واستدل مؤرخي الصوفية بقائمة من أدلة المؤرخين والوثائق حول وجود الرأس بالقاهرة بعدة أدلة
أولاً : ذكر المؤرخ تقي الدين المقريزي في كتاب الخطط نصا "نقلت رأس الحسين رضي الله عنه من عسقلان إلى القاهرة يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة كان الذي وصل بالرأس من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم واليها، وأنزل به إلى الكافورى، ثم حمل فى السرداب إلى قصر الزمرد، ثم دفن في قبة الديلم بباب دهليز الخدمة وبنى مسجدًا للرأس خارج باب زويلة من جهة الدرب الأحمر، وهو المعروف بجامع الصالح طلائع، فغسلها في المسجد المذكور على ألواح من خشب، يقال إنها ما زالت موجودة بهذا المسجد".
احتفال مولد الإمام الحسين
ثانياً: عند المتحف البريطاني توجد مخطوطة من كتاب تاريخ آمد لابن الأورق المتوفي جاء فيها أن رأس الإمام الحسين قد نقلت من عسقلان إلى مصر عام 548 هـ ، وتلك المخطوطة هامة لأكثر من سبب ، فأول سبب: ابن الأورق ميت عام 572 هـ ؛ ثاني سبب: إن المخطوطة مكتوبة عام 560 هـ يعني قبل وفاته بـ 12 سنة.
ويستفاد من هذا ؟ أن الرأس نُقِلت في عهد المؤرخ وتحت سمعه وبصره وبوجوده ومشاركته ضمن جمهور المصريين.
سبب عقلاني آخر وهو أن صلاح الدين الأيوبي لم يكن يعرف الهوادة تجاه أي مظهر فاطمي فكما أغلق الأزهر باعتباره رمز شيعي، كان من باب أولى أن يقوم بهدم مسجد الحسين نفسه وهو ما لم يحدث.
ويستفاد من هذا ؟ أن الرأس نُقِلت في عهد المؤرخ وتحت سمعه وبصره وبوجوده ومشاركته ضمن جمهور المصريين.
سبب عقلاني آخر وهو أن صلاح الدين الأيوبي لم يكن يعرف الهوادة تجاه أي مظهر فاطمي فكما أغلق الأزهر باعتباره رمز شيعي، كان من باب أولى أن يقوم بهدم مسجد الحسين نفسه وهو ما لم يحدث.