من هنا مروا .. 30 صورة تلخص مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر
الثلاثاء 01/يناير/2019 - 10:32 ص
وسيم عفيفي
طباعة
تميزت المحروسة دونا عن كل بلاد الدنيا التي تدين بالمسيحية بأماكن ترسم مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، والتي يوثقها إنجيل متى "وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ.
مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر
تبدأ جذور رحلة العائلة المقدسة في مصر حين جاء بعض الحكماء من المجوس وقالوا للملك إنهم رأوا في الشرق نجما طالعا يدل على ميلاد صبي له شأن عظيم، فقرر هيردوس قتل كافة الأطفال من البنين الذين يبلغون عامين أو أقل.
قررت العائلة المقدسة "السيدة مريم والسيد المسيح والسيد يوسف النجار"، ترك فلسطين والتوجه إلى مصر عن طريق الصحاري.
قررت العائلة المقدسة "السيدة مريم والسيد المسيح والسيد يوسف النجار"، ترك فلسطين والتوجه إلى مصر عن طريق الصحاري.
مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق الفلوسيات غرب العريش بـ 37 كم، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتى العريش وبورسعيد والتى أخذ اسمها من اسم برما، أى العلاج بالطين حيث كانت تستخدم للعلاج من عديد من الأمراض.
اتجهت العائلة إلى تل بسطا وهى أرض جاثان التى أقام بها بنو إسرائيل فى عهد يوسف الصديق، وهى من المدن المصرية القديمة وكانت تسمى مدينة الآلهة والتى تقع بجوار مدينة الزقازيق وقد دخلتها العائلة المقدسة فى 24 بشنس.
توجهت العائلة إلى الجنوب إلى منية سرد والتى تحورت إلى مية سرد والتى يقال لها مسطرد، ومعناه المحمة، أى المكان الذى استحم به الطفل يسوع، وهناك أقامت العائلة بضعة أسابيع، والمحمة تعنى مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم حممت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه.
مرت العائلة على مدينة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية حيث توجد بها كنيسة باسم السيدة العذراء، وشدت العائلة الرحال عبر النيل إلى مدينة دب نتر، أى هيكل الله، وهى مدينة سمنود الحالية وفيها توجد كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب وهناك أقامت أسبوعين.
وصلت العائلة عن طريق النيل إلى مدينة خا ست، والتى تعرف بـ"سخا"، وهى مدينة سخا الحالية، وهناك شعرت العائلة المقدسة بالعطش ولم يجدوا ماء، وكان هناك حجر عبارة عن قاعدة عمود أوقفت العذراء ابنها عليه فغاصت فى الحجر مشطا قدميه فانطبع أثرهما عليه، ونبع من الحجر ماء ارتووا منه، وكانت المنطقة تعرف باسم "بيخا إيسوس" الذى معناه كعب يسوع.
توجهت العائلة إلى وادى شيهات أو برى شيهت، والتى تعنى ميزان القلوب والمعروف الآن بوادى النطرون بالصحراء الغربية والذى يضم عدة أديرة تشمل دير القديس أبومقار، دير الأنبا بيشوى، دير السريان، دير البراموس
ثم مرت العائلة على منطقة نبع الحمراء، لتتجه جنوبا إلى مدينة القاهرة وتعبر النيل إلى المطرية وعين شمس والتى كانت تسمى بـ"أون"، حيث تعتبر شجرة مريم أو الشجرة العجائبية من أهم المعالم السياحية والتى توجد بجوار كنيسة السيدة العذراء
وتمر بالمنطقة التى توجد بها الكنيسة المرقسية الكبرى بالعزباوية بكلوت بك والتى كانت مقرا لبطاركة الكرازة المرقسية حتى عهد كيرولس الثالث، واستراحت فى حارة زويلة والتى توجد بها كنيسة العذراء الأثرية التى تعتبر من أقدم الكنائس والتى ظلت مقرا للكرسى البابوى لثلاثة قرون.
وصلت العائلة المقدسة إلى منطقة حصن بابليون فى مصر القديمة واستمرت أسبوعا واحدا، والتى لجأت إلى مغارة شيدت بها كنيسة العذراء الشهيرة بـ"أبوسرجة" التى تعتبر من أقدم الكنائس المصرية.
اتجهت إلى المنطقة المعروفة بالمعادى والتى توجد بها كنيسة السيدة العذراء على شط النيل، ثم توجهت جنوبا إلى قرية أشنين النصارى مركز مغاغة، وأشنين كلمة قبطية معناها البستان، وبها كنيسة تتميز بقبابها الاثنتى عشرة بعدد تلاميذ السيد المسيح.
بعد ذلك عبرت العائلة المقدسة النيل إلى المكان المعروف بمدينة منف وهى الآن ميت رهينة وهى بالقرب من البدرشين محافظة الجيزة، ومنها إلى جنوب الصعيد عن طريق النيل، وصلت إلى منطقة دير الجرنوس ثم البهنسا والتى أقامت فيها أربعة أيام.
سارت ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل ناحية الشرق إلى جبل الطير حيث يقع دير العذراء مريم ويوجد بالمنطقة شجرة يطلق عليها اسم شجرة العابد، بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل الطير عبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونيين.
سارت جنوبا إلى قرية ديروط الشريف وأقامت العائلة المقدسة بها عدة أيام، ثم توجهت إلى القوصية ومرت بقرية مير، واتجهت إلى جبل قسقام وهو يعتبر من أهم محطات الرحلة، التى أقيم فيها دير المحرق حيث قضت العائلة فى هذا المكان أطول الفترات بما يزيد على ستة أشهر، وتعتبر الغرفة أو المغارة التى سكنتها العائلة هى أول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله، ويعتبر مذبح كنيسة العذراء الأثرية فى وسط أرض مصر.
ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة وتوجد مغارة قديمة منحوتة فى الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة ويعتبر دير درنكة هو آخر المحطات التى التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر.
ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء ثم فلسطين حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرة بالجليل.