من الانتشار إلى الاندثار .. قصة الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية
الثلاثاء 01/يناير/2019 - 07:30 م
مريم حسن
طباعة
منذ أواخر القرن الثاني الميلادي، كانت الكاتدرائية المرقسية الكبرى، نقطة انطلاق المسيحية بالإسكندرية، حيث ظلت مقرا للكرسي البابوي على مدار ألف عام، لتصبح أقدم الكنائس في مصر وأفريقيا، وواحدة من أكبر كنائس العالم.
كانت الكاتدرائية المرقسية من الكنائس الأرثوذكسية، المؤسسة على تعاليم القديس مرقس، كاتب الإنجيل والبطريرك الأول لكنيسة الإسكندرية، الذى جاء إلى الإسكندرية عام 61 خلال فترة حكم الروماني، منزلا للقديس مارمرقس، كاروز الديار المصرية، وعند استشهاده دفن بها، وأصبحت من بعده عادة دفن الآباء البطاركة السكندريين بالكنيسة، حيث تحتوى الكنيسة على مقبرة أثرية تضم رفات الآباء البطاركة للكرسى البابوى فى الألفية الأولى الميلادية.
كانت الكاتدرائية المرقسية من الكنائس الأرثوذكسية، المؤسسة على تعاليم القديس مرقس، كاتب الإنجيل والبطريرك الأول لكنيسة الإسكندرية، الذى جاء إلى الإسكندرية عام 61 خلال فترة حكم الروماني، منزلا للقديس مارمرقس، كاروز الديار المصرية، وعند استشهاده دفن بها، وأصبحت من بعده عادة دفن الآباء البطاركة السكندريين بالكنيسة، حيث تحتوى الكنيسة على مقبرة أثرية تضم رفات الآباء البطاركة للكرسى البابوى فى الألفية الأولى الميلادية.
وفي عهد الحملة الفرنسية تهدمت المرقسية، ليتم تجديدها عدة مرات على مر العصور، ففي عام 1804 قام البابا مرقس الثامن بتجديد كنيسة القديس مارمرقس، وفي عهد محمد علي قام البابا بطرس السابع الجاولي بعمارة الكنيسة من جديد، وفي عام 1869 تم تجديد بناء الكاتدرائية المرقسية بدلًا من مبناها الصغير السابق، وعثر أثناء الحفر علي مقبرة الآباء البطاركة الأوائل.
وتدهور مبنى الكنيسة وصارت قبابها آيلة للسقوط فتم هدمها، وفي عام 1952 قام البابا يوساب الثاني بتدشين الكنيسة في حفل تاريخي كبير، وفي عام 1968 تم إعداد مزار للمرقسية السياحي المؤدي إلى مقبرة البطاركة أسفل الكنيسة.
ومع افتتاح الكنيسة بعد إعادة تشييدها أصبح بها ثلاثة مذابح"مارمرقس" و"مارجرجس" و"الملاك ميخائيل"، ثم قام البابا شنودة الثالث عام 1990 بتوسيع الكنيسة، فتضاعفت مساحتها ووصل عدد المذابح لـ 7.
وكانت المرقسية مقرا لبطريرك الكنيسة لمدة ألف عام ثم انتقل المقر إلى الأنبا رويس بالعباسية، ويوجد بها الكرسى البابوى الذى جلس عليه العديد من بابوات الإسكندرية فى القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادى.
وتدهور مبنى الكنيسة وصارت قبابها آيلة للسقوط فتم هدمها، وفي عام 1952 قام البابا يوساب الثاني بتدشين الكنيسة في حفل تاريخي كبير، وفي عام 1968 تم إعداد مزار للمرقسية السياحي المؤدي إلى مقبرة البطاركة أسفل الكنيسة.
ومع افتتاح الكنيسة بعد إعادة تشييدها أصبح بها ثلاثة مذابح"مارمرقس" و"مارجرجس" و"الملاك ميخائيل"، ثم قام البابا شنودة الثالث عام 1990 بتوسيع الكنيسة، فتضاعفت مساحتها ووصل عدد المذابح لـ 7.
وكانت المرقسية مقرا لبطريرك الكنيسة لمدة ألف عام ثم انتقل المقر إلى الأنبا رويس بالعباسية، ويوجد بها الكرسى البابوى الذى جلس عليه العديد من بابوات الإسكندرية فى القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادى.
ما أن ندخل من الباب الخارجي للكنيسة نجد على يسارنا مبنى يعود للقرن الماضي ويحتوى على مقر البابا ووكيله بالإسكندرية وقاعات الكلية الإكليركية (وهى تختص بالعلوم المسيحية).
وقد تم الاحتفاظ بحامل الأيقونات الرخامي والإنبل والكرسي البابوي مع باقي الأيقونات الأثرية بالكنيسة. كما تم نقل الأعمدة الرخامية الستة التي كانت ترتكز عليهم الكنيسة إلى المدخل. وتم الاحتفاظ بالمنارات بعد تعليتها وتزويدها بنقوش قبطية جميلة وتقوبتها وفي عام 1990 ومع الزيادة المضطردة في عدد المصلين تم توسيع الكنيسة من الجهة الغربية، في عهد البابا شنودة الثالث.
عند الدخول من الباب توجد على كل جانب أيقونتين أثريتين وهم يسوع ومريم العذراء وقد تمت تغشيتهما بالذهب والفضة وأيقونة أثرية لمارمرقس ومارجرجس، داخل الكنيسة نجد أيقونتين على اليسار للأنبا انطونيوس وأخرى للأنبا شنودة وعلى اليمين أيقونة لمارمينا وكلهم من الفن القبطى. في منتصف الكنيسة من الناحية الجنوبية مدخل المقبرة الأثرية الشهيرة التي تضم رفات الآباء بطاركة الكرسي السكندري في الألفية الأولى وقد تم تدوين أسمائهم على لوحة رخامية باللغات القبطية والعربية والإنجليزية.
جدير بالذكر أن الكنيسة المرقسية تعرضت إلى تفجير انتحاري نفذه إرهابي أمام البوابة الخارجية في أحد الزعف عام 2017،، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصًا، وإصابة 41 آخرين، إلا أن الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية قامت بترميم الكنيسة، فى زمن قياسى لم يستغرق سوى 3 أيام.