صور | القرى الأكثر احتياجا في سوهاج ..أهالي قرية الواقات: شكرا للسيسي
الإثنين 07/يناير/2019 - 02:35 م
أيمن الجرادى
طباعة
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى طليعة هذا العام مبادرة حياة كريمة ، التي أشاد بها الجميع، والتى تكفل حياة كريمة للأسر الاكثر احتياجًا، وقد قامت الجهات المختصة بتحديد 100 قرية فى جميع أرجاء الجمهورية لتكون الأكثر فقرًا وتحتاج إلى رعاية وحياة كريمة لسكانها، وكان من بينها فى محافظة سوهاج قرية الواقات التابعة لمركز طما شمال محافظة سوهاج.
وأجرت بوابة المواطن الإخبارية لقاءات من داخل قرية الواقات لنقل أراء الأهالي في مبادرة الرئيس السيسي " حياة كريمة ".
يعانى أهالى قرية الواقات والتى يقارب عددها الى 7 الاف نسمة، نصفهم ذكور والنصف الاخر نساء، من نقص شديد فى كثير من الخدمات، فأهلها يعيشون عالمهم الخالي من أي خدمات مع قسوة الفقر والحاجة، وكان من بينها على حد قول بعض ساكنيه، عدم وجود صرف صحى بالقرية، مما ساعد على تدهور حالة الكثير من المنازل التى يقطنون بها، حيث تقوم الابار التى يتم حفرها للصرف الصحي فى المنازل تقوم بترشيح وتساعد على تلف الحوائط والاساسات للمنازل.
عندما تتجول فى القرية تجد حدودها تمتد شرقًا حتي تصل إلي قرية "العتامنة" وتتسلل غربًا لتجاور قرية المدمر ويحدها من الشمال "العزبة المستجدة" وتنتهي جنوبًا عند حدود مركز طهطا.
ويقال إن السبب في تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى أسطورة شاعت قديمًا تقول إن سكان القرية جاءوا من بلاد "واق الواق"، ويروي بعض الاهالي حكاية اخرى لتسميتها بهذا الاسم، فيقال إن تاريخ فتح زمام القرية يعود إلى عام ١٩٠٥، كان الزمام الزراعي وقتها موجودًا كما تقول الروايات، وكان يسكنه عملاق يعيش فيه في الوقت الذي لم يكن فيه للقرية وجود، وكان هناك خلاف مزمن بين قريتي المدمر والعتامنة لم يتمكن أحد من فضه، ومن ثم جاءت الاستعانة بالعملاق الذي نزل من الزمام ليقيم علي خط الحدود بين المدمر والعتامنة ليفض الخلافات، ويكون بذلك النواة الأولي التي تشكل قرية "الواقات" حاليا.
ومعظم أهالي القرية يعملون فى الزراعة، والقليل فى العمل الحكومي مثل التدريس والصحة والشرطة والشباب والرياضة وخلافة، ويقع زمام القرية الزراعي البالغ مساحته حوالي ٦٠٠ فدان في الناحية الغربية للبلد خارج نطاق حدودها وعلي بعد ٢ كليو متر منها.
أما من الناحية التعليمة فيوجد بالقرية مدرسة واحدة ابتدائية تم بناء جناح للمرحلة الاعدادية، ومدرسة جديدة لم تعمل حتى الان، ومعظم الطلاب يخرجون للدراسة بالقرى المجاورة وخاصة في مرحلة الإعدادية الازهرية والثانوية العامة والازهرية ايضا.
ويوجد بالقرية مستشفى يمتلك إمكانات ضعيفة ولا يستمر طوال الأسبوع العمل به، وأيضا غرفة كجمعية زراعية وجمعية خيرية واحدة بالقرية، ويوجد مركز شباب ونادى.
وقال السيد عبدالحليم، أحد الأهالي لبوابة المواطن أنه يعيش فى منزل من الطوب الاحمر القديم، وعند امتلاء بئر الحمام تقوم بالطفح على جدرن المنازل وعملت على الانتها بالمياه مما سبب سوء حالة تلك الحوائط وقد تسقط على من فيها، متساءلًا كيف حال القاطنين فى المنازل التى تبنى من الطوب اللبني ، فتكاد ان تقع عليهم بالفعل لولا عناية الله.
وأكد السيد عبدالحليم، أنه يقوم بنزح تلك الأبار بسيارات الكسح المخصصة لذلك فى مقابل كل سيارة 60 أو 70 جنية، والبئر تحتاج نزح 3 سيارات منها كل شهر على الاقل، قائلًا : ذلك مكلف بالنسبة لهم، وإضافة إلى ذلك الروائح الكريهة التى تنبعث من تلك الأبار فى حالة الطفح.
أما أشرف نصر، مدرس يقطن بتلك القرية يضيف مشكلة المياه غير النقية والتى يضطر الاهالي للتغلب عليها الى جلب مياه على الدواب فى جراكن من القرى المجاورة او محطات التحلية بالقرى المجاورة.
وأضاف : فى كثير من الأحيان تأتى مياه الشرب فى خطوط المياه القديمة محملة بالأتربة ولونها أصفر داكن، ولا تصلح للشرب ولا الطهى، ولكن تصلح نوعًا ما للاستحمام وبعض الأغراض المنزلية فى النظافة فقط.