داليدا .. قليلة البخت التي لاقت الراحة في الانتحار
الخميس 17/يناير/2019 - 12:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
نجحت داليدا في التعبير عن الشوق للوطن بعد الغربة لكنها صارت قليلة البخت رغم أنها لم تجد أفضل من صلاح جاهين ومروان سعادة اللذين كتبا 3 أغنيات هي الأبرز في مسيرة داليدا والعنصر الأساسي للتعبير عن الحنين إلى مصر.
داليدا قليلة البخت
قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، انحصر مفهوم النوستالجيا في فكرة استرجاع الذكريات القديمة بالنسبة للشخص عبر وسائل الترفيه، مثل الفيديوهات النادرة والصور القديمة، لكن التعريف الكلاسيكي للنوستالجيا ينطبق على المغنية الإيطالية داليدا، التي ولدت في شبرا مصر.
اللغة العربية تُعرَّف النوستالجيا بـ "الأُبابة"، وهو داء شدة الحنين إلى الوطن الذي يصيب الموجود في الغربة لدرجة تجعله غير متزن نفسياً، أما اللغة اليونانية القديمة كانت أشمل في تعريف كلمة النوستالجيا حيث فسرته بالألم النفسي الذي يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من فشل وصوله للأبد. في حالة داليدا كان توصيف النوستالجيا اليوناني هو الأصح حول وصف حالتها، فما هي إلا أشهر قليلة بعد صدور ألبومها بالعربي في أواخر السبعينيات، وزارت شبرا وهي تذوب في ذكرياتها كلما تجوب في شوارعها بروائح بضائعها وجلبة السائرين فيها وكان لسان حالها "سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة".
يظهر في الفيديو الذي نشرته صفحة "تراثيات" عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الحالة النفسية التي وصلت لها داليدا حين دخلت لبيتها الذي تربت فيه بـ "شبرا"، فعلى السلالم لم تتمالك نفسها من الدموع حنيناً وشوقاً رغم أنها كانت نجمة القرن العشرين والمطربة صاحبة الأسطوانات الأكثر مبيعاً.
كانت النوستالجيا حاضرة مع داليدا بشكل جميل في البداية فهي تحب اسمها الحقيقي "يولاندا"، ولم تنساه حين اختاروا لها اسم "داليلة" فدمجت اسمها الفني وصار "داليدا"، حالة النوستالجيا هذه تحولت إلى بشاعة نفسية لأنها لم تنسى.
أحبت داليدا رجلاً يدعى لوسيان موريس لكنها انفصلت عنه بعد أشهر قليلة لأنها وقعت في حب جان سوبيسكي وسرعان ما خانها ولما ندم وحاول الرجوع لها ورفضت أطلق على نفسه الرصاص.
ثم أحبت لويجي تانجو وساعدته كمطربٍ مبتدئ ولم تقبله لجنة مهرجان سان ريمو فأطلق الرصاص وكانت أول من رآه جثةً، ولم يختلف مصير حبيها الرابع الذي انتحر هو الآخر لظروف نفسية. حالة النوستالجيا التي كانت فيها داليدا جزء لا يتجزأ من عناصر الاكتئاب الذي قضى على حياتها وجعلها تنتحر في 3 مايو سنة 1987 م بعد نجاح كبير حققه فيلمها الأخير "اليوم السادس" سنة 1986 م، مما أصاب صناع الفيلم بحزن شديد.
لم يحزن صناع الفيلم على انتحار داليدا بعد العرض بسنة، وإنما أيضاً بسبب الوفاة الغامضة لـ صلاح جاهين الذي كتب أغنيتي الفيلم "حدوتة حتتنا" و "بعد الطوفان" ومات في نفس عام إنتاج الفيلم، وإلى الآن لا أحد يعرف هل مات صلاح جاهين منتحراً أم أن أزمة صحية قضت عليه، لكن الثابت أنه كان مثل داليدا .. ميت بالاكتئاب.
داليدا قليلة البخت
في سنة 1979 م، كتب صلاح جاهين أغنيتي "أحسن ناس" بألحان سمير حبيب، و "سالمة يا سلامة" للملحن "جيف بارنيل" بينما لحن بليغ حمدي أغنية "حلوة يا بلدي" والتي كتبها مروان سعادة، ومثلت هذه الأغاني قمة التعبير عن الحنين للوطن والنوستالجيا المتعلقة به.
اللغة العربية تُعرَّف النوستالجيا بـ "الأُبابة"، وهو داء شدة الحنين إلى الوطن الذي يصيب الموجود في الغربة لدرجة تجعله غير متزن نفسياً، أما اللغة اليونانية القديمة كانت أشمل في تعريف كلمة النوستالجيا حيث فسرته بالألم النفسي الذي يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من فشل وصوله للأبد. في حالة داليدا كان توصيف النوستالجيا اليوناني هو الأصح حول وصف حالتها، فما هي إلا أشهر قليلة بعد صدور ألبومها بالعربي في أواخر السبعينيات، وزارت شبرا وهي تذوب في ذكرياتها كلما تجوب في شوارعها بروائح بضائعها وجلبة السائرين فيها وكان لسان حالها "سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة".
يظهر في الفيديو الذي نشرته صفحة "تراثيات" عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الحالة النفسية التي وصلت لها داليدا حين دخلت لبيتها الذي تربت فيه بـ "شبرا"، فعلى السلالم لم تتمالك نفسها من الدموع حنيناً وشوقاً رغم أنها كانت نجمة القرن العشرين والمطربة صاحبة الأسطوانات الأكثر مبيعاً.
أحبت داليدا رجلاً يدعى لوسيان موريس لكنها انفصلت عنه بعد أشهر قليلة لأنها وقعت في حب جان سوبيسكي وسرعان ما خانها ولما ندم وحاول الرجوع لها ورفضت أطلق على نفسه الرصاص.
ثم أحبت لويجي تانجو وساعدته كمطربٍ مبتدئ ولم تقبله لجنة مهرجان سان ريمو فأطلق الرصاص وكانت أول من رآه جثةً، ولم يختلف مصير حبيها الرابع الذي انتحر هو الآخر لظروف نفسية. حالة النوستالجيا التي كانت فيها داليدا جزء لا يتجزأ من عناصر الاكتئاب الذي قضى على حياتها وجعلها تنتحر في 3 مايو سنة 1987 م بعد نجاح كبير حققه فيلمها الأخير "اليوم السادس" سنة 1986 م، مما أصاب صناع الفيلم بحزن شديد.