صحفي جزائري يكشف في حوار لـ "بوابة المواطن": سيناريوهات الانتخابات الرئاسية المقلبة
الخميس 24/يناير/2019 - 02:07 م
أحمد عبد الرجمن
طباعة
أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الثامن عشر من أبريل القادم موعدا للانتخابات، ولكن لم يوضح موقفه حول مشاركته من العدم في الاستحقاق المقبل، وفي المقابل أعلنت حركة البناء والتقدم أنها ستخوض المعركة الانتخابية المقبلة، بينما قرار العدالة والتنمية الإخواني عدم التنافس على كرسي الحكم، معللَا ذلك بتزوير الانتخابات.
ولذلك كان لـ " بوابة المواطن " حوار خاص محمد بلعليا كاتب وصحفي جزائري الكبير في الشأن السياسي والاقتصادي للجزائر والقضايا الإقليمية، لبحث أخر تطورات الأحداث في الجزائر، والتحديات التي ستواجه الرئيس القادم.
هل إعادة انتخاب بوتفليقة سوف تؤدي إلى تدهور الأوضاع بالجزائر؟
ولذلك كان لـ " بوابة المواطن " حوار خاص محمد بلعليا كاتب وصحفي جزائري الكبير في الشأن السياسي والاقتصادي للجزائر والقضايا الإقليمية، لبحث أخر تطورات الأحداث في الجزائر، والتحديات التي ستواجه الرئيس القادم.
هل إعادة انتخاب بوتفليقة سوف تؤدي إلى تدهور الأوضاع بالجزائر؟
لا لن يحدث هذا على الإطلاق خاصة وأن أغلب الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني تسانده، ولم نلاحظ على الاطلاق دعوات للعنف أو للتوعد في حال ما إذا ترشح، رغم أن الأحزاب الموالية وعلى رأسها جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وغيرهما قد دعوا منذ شهور الى الاستمرارية.
الشعب الآن يريد الحفاظ على السلم والأمن الذي يعشه كما يبحث عن حلول لتفادي الأزمة الاقتصادية التي باتت تزداد حدتها بغض النظر ان ترشح بوتفليقة من عدمه.
وهذا ما نلمسه في إجابة القيادي في حمس أبو جرة سلطاني مثلا، حين قال إنه في حالة ترشح الرئيس بوتفليقة فلن يستطيع أن ينافسه أحد لأن أكبر الأحزاب تسانده وأيضا جمعيات المجتمع المدني والنقابات وعلى رأسها النقابة المركزية وبالتالي فسيكون نفس سيناريو 2014، فوز كاسح بدون أي إشكال.
هل من المتوقع حدوث مفاجأة وتقديم مرشح جديد في هذه الانتخابات؟ وكيف سينعكس ذلك على الوضع الإقليمي؟
كل شيئ ممكن في ساحة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات، الى حد الساعة لم يعلن الرئيس بوتفليقة ترشحه لعهدة خامسة، وبالتالي كل الأمور ستحسم في الربع ساعة الأخيرة من نهاية الترشيحات.
لا أعتقد نهائيا أن وجود مرشح آخر غير الرئيس بوتفليقة سينعكس سلبا على الوضع الإقليمي لأن الدبلوماسية الجزائرية عريقة ولها خطوط عريضة يتفق معها الجميع، وبالتالي تأثير شخصية جديدة على الوضع الإقليمي لن يكون بالشكل الذي يتم التهويل له.
كيف تنظر إلى خوض حركة البناء والتقدم لسباق الرئاسة؟
الشعب الآن يريد الحفاظ على السلم والأمن الذي يعشه كما يبحث عن حلول لتفادي الأزمة الاقتصادية التي باتت تزداد حدتها بغض النظر ان ترشح بوتفليقة من عدمه.
وهذا ما نلمسه في إجابة القيادي في حمس أبو جرة سلطاني مثلا، حين قال إنه في حالة ترشح الرئيس بوتفليقة فلن يستطيع أن ينافسه أحد لأن أكبر الأحزاب تسانده وأيضا جمعيات المجتمع المدني والنقابات وعلى رأسها النقابة المركزية وبالتالي فسيكون نفس سيناريو 2014، فوز كاسح بدون أي إشكال.
هل من المتوقع حدوث مفاجأة وتقديم مرشح جديد في هذه الانتخابات؟ وكيف سينعكس ذلك على الوضع الإقليمي؟
كل شيئ ممكن في ساحة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات، الى حد الساعة لم يعلن الرئيس بوتفليقة ترشحه لعهدة خامسة، وبالتالي كل الأمور ستحسم في الربع ساعة الأخيرة من نهاية الترشيحات.
لا أعتقد نهائيا أن وجود مرشح آخر غير الرئيس بوتفليقة سينعكس سلبا على الوضع الإقليمي لأن الدبلوماسية الجزائرية عريقة ولها خطوط عريضة يتفق معها الجميع، وبالتالي تأثير شخصية جديدة على الوضع الإقليمي لن يكون بالشكل الذي يتم التهويل له.
كيف تنظر إلى خوض حركة البناء والتقدم لسباق الرئاسة؟
حركة البناء واحدة من الأحزاب السياسية التي جاءت نتيجة انقاسم حركة مجتمع السلم التي أسسها الشيخ محفوظ نحناح، ورئيسها حاليا كان وزيرا في إحدى حكومات بوتفليقة، حين كانت حركة مجتمع السلم تشكل تحالفا رئاسيا.
معروف على الحركة أنها ذات توجه وسطي، غير انها لا تشكل ثقلا كبيرا الى درجة المنافسة، وحسب رأيي فسيكون دورها تماما كما كان دور جهيد يونسي الذي ترشح باسم حركة الإصلاح في انتخابات 2009، ولم يتحصل سوى على 1.37 من أصوات الناخبين، رغم أن الجو كان يخلو من وجود مرشحين إسلاميين.
كيف تقيم دور الأحزاب الإخوانية في الانتخابات؟
معروف على الحركة أنها ذات توجه وسطي، غير انها لا تشكل ثقلا كبيرا الى درجة المنافسة، وحسب رأيي فسيكون دورها تماما كما كان دور جهيد يونسي الذي ترشح باسم حركة الإصلاح في انتخابات 2009، ولم يتحصل سوى على 1.37 من أصوات الناخبين، رغم أن الجو كان يخلو من وجود مرشحين إسلاميين.
كيف تقيم دور الأحزاب الإخوانية في الانتخابات؟
في الجزائر نطلق عليها اسم الأحزاب الإسلامية وأغلبها تجزأرت مع مرور الوقت وإن كان امتدادها الى حركة الإخوان المسلمين العالمية، وكل الأحزاب الإسلامية في الجزائر التي تنشط بشكل رسمي ولها اعتماد من الدولة ذات توجه وسطي ومعتدل.
ومعروف أن الأحزاب الإسلامية في الجزائر لها عاداتها وتقاليدها وهي متجذرة في المجتمع الجزائري، كما هو الحال في مجتمعات أخرى على غرار مصر مثلا.
غير أن آدائها تراجع على الساحة السياسية في الجزائر منذ رحيل الشيخ محفوظ نحناح الذي كان من أشد المنافسين في انتخابات 1995 والتي تحصل فيها على المرتبة الثانية بأزيد من 3 ملايين صوت.
وبالتالي لا اعتقد أن الأحزاب الإسلامية قد تنجح في حصد الكثير من الأصوات في انتخابات 2019، وإن كان قال زعيم حمس الحالي عبد الرزاق مقري إنه سيفوز في حال ما إذا كانت الانتخابات نزيهة.
ما تعليقك على ما قاله عبدالله جاب الله، رئيس حزب العدالة والتنمية الإخواني ؟
الشيخ عبد الله جاب الله له رصيد كبير في العمل السياسي وكان قد ترشح في الكثير من المرات ربما أبرزها سنة 1999 حين كان منافسا للرئيس بوتفليقة في ترشح لأول مرة.
وقد عانى كثيرا من مقص التزوير ولعله يملك من المعطيات ما جعله يقول بذلك وهو مسؤول على تصريحاته.
ما هي التحديات التي تواجه الرئيس القادم سواء اقتصادية او سياسية أو عسكرية أو اجتماعية
تمر الجزائر بأوضاع صعبة سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أوحتى الاجتماعية، وأبرز ما ينتظر الرئيس القادم للجزائر هو العمل على مواجهة الازمة الاقتصادية التي تزداد حدتها بفعل تراجع أسعار النفط.
وأظن أن البحث عن سبل تطوير النمو الاقتصادي خارج المحروقات أهم ورقة رابحة يعزز بها الرئيس القادم وجوده على رأس الجزائر.
الجزائر تعيش أوضاعا ملتهبة اقليما بسبب الأزمة الليبية وانتشار الإرهاب على الحدود الجنوبية، والعداء المتنامي من المغرب لاسيما مع ارتفاع محاولات تهريب المخدرات، وبالتالي فإن العمل على مواجهة كل هذه المتاعب من أبرز مهام الرئيس القادم للجزائر الذي سيجد نفسه في مواجهة أوضاع صعبة.
ومعروف أن الأحزاب الإسلامية في الجزائر لها عاداتها وتقاليدها وهي متجذرة في المجتمع الجزائري، كما هو الحال في مجتمعات أخرى على غرار مصر مثلا.
غير أن آدائها تراجع على الساحة السياسية في الجزائر منذ رحيل الشيخ محفوظ نحناح الذي كان من أشد المنافسين في انتخابات 1995 والتي تحصل فيها على المرتبة الثانية بأزيد من 3 ملايين صوت.
وبالتالي لا اعتقد أن الأحزاب الإسلامية قد تنجح في حصد الكثير من الأصوات في انتخابات 2019، وإن كان قال زعيم حمس الحالي عبد الرزاق مقري إنه سيفوز في حال ما إذا كانت الانتخابات نزيهة.
ما تعليقك على ما قاله عبدالله جاب الله، رئيس حزب العدالة والتنمية الإخواني ؟
الشيخ عبد الله جاب الله له رصيد كبير في العمل السياسي وكان قد ترشح في الكثير من المرات ربما أبرزها سنة 1999 حين كان منافسا للرئيس بوتفليقة في ترشح لأول مرة.
وقد عانى كثيرا من مقص التزوير ولعله يملك من المعطيات ما جعله يقول بذلك وهو مسؤول على تصريحاته.
ما هي التحديات التي تواجه الرئيس القادم سواء اقتصادية او سياسية أو عسكرية أو اجتماعية
تمر الجزائر بأوضاع صعبة سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أوحتى الاجتماعية، وأبرز ما ينتظر الرئيس القادم للجزائر هو العمل على مواجهة الازمة الاقتصادية التي تزداد حدتها بفعل تراجع أسعار النفط.
وأظن أن البحث عن سبل تطوير النمو الاقتصادي خارج المحروقات أهم ورقة رابحة يعزز بها الرئيس القادم وجوده على رأس الجزائر.
الجزائر تعيش أوضاعا ملتهبة اقليما بسبب الأزمة الليبية وانتشار الإرهاب على الحدود الجنوبية، والعداء المتنامي من المغرب لاسيما مع ارتفاع محاولات تهريب المخدرات، وبالتالي فإن العمل على مواجهة كل هذه المتاعب من أبرز مهام الرئيس القادم للجزائر الذي سيجد نفسه في مواجهة أوضاع صعبة.