"هم استغنوا عني".. رحلة التبرؤ من الإخوان ابتدت بالجزائر وانتهت بحماس
الإثنين 01/مايو/2017 - 07:32 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا شك أنه كان لثورات الربيع العربي، ضرورة قصوى فهي ببساطة كانت تعبيرا عن رفض الشعوب للظلم الواقع عليهم من قبل حكامهم، فكان لابد من صرخة، تؤكد أنه حان الوقت لرفع راية الحرية والاستقلال.
بدأت شرارة ثورات الربيع العربي في المنطقة من تونس، حينما قام الشاب "محمد البوعزيزي" بحرق نفسه في ميدان عام، بعد أن علم أنه لم يتمكن من العمل والتعيين في مكان يليق به وبمؤهله، فاندلعت بعد ذلك شرارات من الثورات المتتالية لتسقط الحكومات واحدة تلو الأخرى.
توقع الجميع أن يتولى براثن الحكم في أيا من الدول، التي أندلعت فيها هذه الثورات هم الشباب الذين رفعوا راية الحرية من البداية، لكن كانت النتائج غير متوقعة على الإطلاق، حيث صعد على السطح جماعة الإخوان المسلمين.
لكن الصدمة الكبرى كانت في ظهور حقيقة هذه الجماعة، وتعري غطاء اللدين عنها التي طالما استخدمته لتستر به عورات، يفيح رائحة اتساخها يومًا بعد آخر، وفي مشهد جديد من مشاهد المخادعة تنصلت حركة حماس من علاقتها الإخوانية، بعد اتهامات طالتها بدعم الإرهاب في الدول العربي، هذا التبرؤ لم يكن الأول لمكون أصيل من مكونات الجماعة، التي ينبتر عنها ذراعا تلو الآخر، في هذا التقرير يرصد "المواطن" أبرز الحركات التي أسستها الإخوان وأعلنت انفصالها وتنصلها:
الجزائر:
إذا نظرنا للجزائر سنكتشف أن جماعة الإخوان المسلمين هناك التي نشأت كحزب عام 1991 وتحولت لجماعة تحت إسم "حمس" عام 1996، فشلت فشلًا ذريعًا حينما وقع خلاف بين ممثلي مكتب الإرشاد في الجزائر، وبين التنظيم الدولي في لندن، مما أدى إلى إتخاذ أمين عام التنظيم في لندن "إبراهيم منير"، قرارات بتجميد انتخابات حمس بعد فوز "أبو جرة سلطاني" برئاسة الحركة في المؤتمر الأخير.
رأي كمال الهلباوي القيادي السابق في التنظيم الدولي، والذي كانت تربطه علاقات جيدة بـ"أبو جرة سلطاني" أنه من الخطأ رفع يد الجماعة عن إخوانها في الجزائر، وقال في تصريح له: إن "الإخوان المسلمين في العالم لا بد أن يشعروا بشيء من الضعف إذا فقدوا الحركة الإسلامية في الجزائر"، مضيفا: "ينبغي أن يكون هناك حل ولا تترك المسائل معلقة وأن قواعد "حمس" يعيشون في اضطراب حول من هو على صواب ومن هو على خطأ، لذلك لا بد من حل لهذه المسألة.
المغرب:
وفي نقلة إلى المغرب، سنجد أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله أبن كيران، قد تبرأ تماما من جماعة الإخوان المسلمين هناك، وأكد على أنه لا علاقة لحزبه المعروف بـ"العدالة والتنمية" بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
تركيا:
يعد تبرأ تركيا من جماعة الإخوان المسلمين، أمرًا غريبًا بعض الشيء حيث أنها معروفة بأن تفكيرها يميل ميلا عظيما لهذا المبدأ الإخواني، وربما كان هذا هو السبب الرئيسي، وراء خلافاتها مع ممثلي النظام في مصر بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في 2013.
قررت تركيا أن تتبرأ تماما من جماعة الإخوان المسلمين، تحديدا بعد نجاح دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، ويرى العديد من الباحثين السياسيين مثل "يسري العزباوي" الباحث السياسي في مركز الأهرام، أن تركيا قررت إلقاء القبض على شباب بعض من عناصر جماعة الإخوان، لأنها قررت التضحية بهم وتقديمهم كقرابين للرئيس دونالد ترامب، رغبة منها في توطيد علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ولتشكيل مصالح جديدة تصب في مصلحتها هي فقط.
مفاجأة حماس:
على الرغم من إسقاط الإخوان ورحيلهم عن حكم مصر، إلا أن حماس كانت من أبرز الجماعات التي تدعمها وتؤيدها، واتهموا بأنهم سبب الاضطرابات الجارية في سيناء، من قتل وعمليات إرهابية، لكن أعلنت حماس اليوم عن وثيقة، تؤكد من خلالها أنها تتبرأ تماما من جماعة الإخوان في مصر ومن كل من يمثلونها، وأنها ليست على علاقة بها سواء من قريب أو بعيد.
بدأت شرارة ثورات الربيع العربي في المنطقة من تونس، حينما قام الشاب "محمد البوعزيزي" بحرق نفسه في ميدان عام، بعد أن علم أنه لم يتمكن من العمل والتعيين في مكان يليق به وبمؤهله، فاندلعت بعد ذلك شرارات من الثورات المتتالية لتسقط الحكومات واحدة تلو الأخرى.
توقع الجميع أن يتولى براثن الحكم في أيا من الدول، التي أندلعت فيها هذه الثورات هم الشباب الذين رفعوا راية الحرية من البداية، لكن كانت النتائج غير متوقعة على الإطلاق، حيث صعد على السطح جماعة الإخوان المسلمين.
لكن الصدمة الكبرى كانت في ظهور حقيقة هذه الجماعة، وتعري غطاء اللدين عنها التي طالما استخدمته لتستر به عورات، يفيح رائحة اتساخها يومًا بعد آخر، وفي مشهد جديد من مشاهد المخادعة تنصلت حركة حماس من علاقتها الإخوانية، بعد اتهامات طالتها بدعم الإرهاب في الدول العربي، هذا التبرؤ لم يكن الأول لمكون أصيل من مكونات الجماعة، التي ينبتر عنها ذراعا تلو الآخر، في هذا التقرير يرصد "المواطن" أبرز الحركات التي أسستها الإخوان وأعلنت انفصالها وتنصلها:
الجزائر:
إذا نظرنا للجزائر سنكتشف أن جماعة الإخوان المسلمين هناك التي نشأت كحزب عام 1991 وتحولت لجماعة تحت إسم "حمس" عام 1996، فشلت فشلًا ذريعًا حينما وقع خلاف بين ممثلي مكتب الإرشاد في الجزائر، وبين التنظيم الدولي في لندن، مما أدى إلى إتخاذ أمين عام التنظيم في لندن "إبراهيم منير"، قرارات بتجميد انتخابات حمس بعد فوز "أبو جرة سلطاني" برئاسة الحركة في المؤتمر الأخير.
رأي كمال الهلباوي القيادي السابق في التنظيم الدولي، والذي كانت تربطه علاقات جيدة بـ"أبو جرة سلطاني" أنه من الخطأ رفع يد الجماعة عن إخوانها في الجزائر، وقال في تصريح له: إن "الإخوان المسلمين في العالم لا بد أن يشعروا بشيء من الضعف إذا فقدوا الحركة الإسلامية في الجزائر"، مضيفا: "ينبغي أن يكون هناك حل ولا تترك المسائل معلقة وأن قواعد "حمس" يعيشون في اضطراب حول من هو على صواب ومن هو على خطأ، لذلك لا بد من حل لهذه المسألة.
المغرب:
وفي نقلة إلى المغرب، سنجد أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله أبن كيران، قد تبرأ تماما من جماعة الإخوان المسلمين هناك، وأكد على أنه لا علاقة لحزبه المعروف بـ"العدالة والتنمية" بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
تركيا:
يعد تبرأ تركيا من جماعة الإخوان المسلمين، أمرًا غريبًا بعض الشيء حيث أنها معروفة بأن تفكيرها يميل ميلا عظيما لهذا المبدأ الإخواني، وربما كان هذا هو السبب الرئيسي، وراء خلافاتها مع ممثلي النظام في مصر بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في 2013.
قررت تركيا أن تتبرأ تماما من جماعة الإخوان المسلمين، تحديدا بعد نجاح دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، ويرى العديد من الباحثين السياسيين مثل "يسري العزباوي" الباحث السياسي في مركز الأهرام، أن تركيا قررت إلقاء القبض على شباب بعض من عناصر جماعة الإخوان، لأنها قررت التضحية بهم وتقديمهم كقرابين للرئيس دونالد ترامب، رغبة منها في توطيد علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ولتشكيل مصالح جديدة تصب في مصلحتها هي فقط.
مفاجأة حماس:
على الرغم من إسقاط الإخوان ورحيلهم عن حكم مصر، إلا أن حماس كانت من أبرز الجماعات التي تدعمها وتؤيدها، واتهموا بأنهم سبب الاضطرابات الجارية في سيناء، من قتل وعمليات إرهابية، لكن أعلنت حماس اليوم عن وثيقة، تؤكد من خلالها أنها تتبرأ تماما من جماعة الإخوان في مصر ومن كل من يمثلونها، وأنها ليست على علاقة بها سواء من قريب أو بعيد.