هكذا صمد الملك "أمنمحات الثانى" خلال الحرب العالمية الثانية فى برلين
السبت 02/فبراير/2019 - 09:22 ص
حامد العدوى
طباعة
أصالة الحضارة الفرعونية، لم تتوقف يومًا عما حققوه على أرض الواقع من تقدم ورقى، بل فى تمثيل تلك الحضارة أيضًا للأجيال القادمة، فهناك تماثيل مصرية منتشرة حول العالم أجمع، كنوع من الدعاية للآثار المصرية، التى مازالت وستظل تبهر العالم.
تمثال الملك أمنمحات الثانى
ولعل قصة تمثال الملك أمنمحات الثانى، خير دليل على ذلك، حيث أن ذلك التمثال يتواجد فى متحف برلين، وبالأخص فى 17 نوفمبر 1940، إبان الحرب العالمية الثانية، حيث تم قصف المتحف حينها، فتحطمت محتوياته، عدا تمثال الملك الفرعونى المصرى.
وبحسب المراجع التاريخية، فإن أمنمحات الثاني هو الملك الثالث من الأسرة الثانية عشرة والده سنوسرت الأول.
وامتدت فترة حكم الملك أمنمحات الثانى، نحو 32 عامًا، ولا تعرف حتى الآن فترة انتهاء حكمه تحديدًا ولكن من المعروف أن الملك لهُ عدة أبنية جنائزية في دهشور .. وعند تدمير أجزاء من المعبد الجنائزي، ظلت بعض الأحجار المنقوش عليها اسم أمنمحات الثاني سليمة وكأن ذلك الملك يمتلك تعويذة تحميه دائمًا ..
واعتبر علماء الآثار والخبراء فى التاريخ الفرعونى بأوروبا، تمثال الملك أمنمحات الثانى، واحدًا من أجمل التماثيل التي تمكنّت من الصمود خلال أربعين قرنًا، فهو يقف ثابتًا على قاعدة مكعبة الشكل، عريض المنكبين، يقف على ساق قوية ، تظهر منها كُتل عضلية بارزة تشير إلى مدى قوته حيثُ يحتل مكانة الملوك لدى المصريين القدماء، كما غُلف جسده بكتابات هيروغليفية تدل على مكان هذا الملك في سلسلة الممالك المصرية القديمة .