من المثقفة إلى الرداحة .. مسيرة الرقص الشرقي في مصر مابين تحية كاريوكا وسما المصري
الجمعة 08/فبراير/2019 - 06:10 م
ميار محمود
طباعة
بعد انحدار الفن في الفترة الأخيرة، وانتشار البذائة والانحطاط الاخلاقي، تغيرت مسيرة الرقص الشرقي، وتغيرت أشكاله، بعدما كان نوع من أنواع الفن الراقي، أصبح مهنة تٌمتهن على الأغلب من قبل فاقدات الأخلاق، وأصبح وسيلة لانتشار الانحطاط الاخلاقي.
ومن أبرز الراقصات اللاتي عملن على إثارة الجدل في الأونة الأخيرة، سما المصري، والتي عُرفت بالجراءة وبنشر الصور الفاضحة ذات الإيحاءات الجنسية، والتي استخدمتها أيضًا في صنع كليبات غنائية.
راقصات الزمن الجميل
ومن أبرز الراقصات اللاتي عملن على إثارة الجدل في الأونة الأخيرة، سما المصري، والتي عُرفت بالجراءة وبنشر الصور الفاضحة ذات الإيحاءات الجنسية، والتي استخدمتها أيضًا في صنع كليبات غنائية.
راقصات الزمن الجميل
وفي نظرة للخلف نجد الراقصات قديمًا، لم يكن بتلك الصفات ولا الأفعال، فعندما ننظر إلى تاريخ فنانة وراقصة عملاقة مثل الراحلة تحية كاريوكا، نجده مليء بالشجاعة والبطولة والكفاح أيضًا، فكانت تلك المرأة التي عملت ثورة في الرقص الشرقي، وطورته هو وإيقاعاته وحركاته بصورة لم تحدث من قبل ولا من بعد، كانت قارئة على قدر كبير من الثقافة بالرغم من حياتها المأسوية في طفولتها، إلا أنها لم تتأثر بتلك العوامل الشاقة.
بالإضافة إلى أنها كانت مناضلة نقابية، وكانت عامل مؤثر في نقابات المهن التمثيلة والفنية، الأمر الذي ظهر بشده في اضربها عن الطعام عام 1988 ضد قانون المهن التمثيلة الجديد وقتها وكانت هي قيادة التحرك ضده.
في الفترة الأخيرة من حياتها كانت تتبرع بجميع إيرادتها التي تحصل عليها من الأدوار التي تشارك فيها لأعمال الخير، وآخرهم تبني طفلة وجدتها ملقاه أمام باب عمارتها، حتى أنها بكتفي أخر لقاء تليفزيوني لها خوفًا من مصير الطفلة بعد موتها، ولكن تكفلت الراقصة فيفي عبده بالبنت بعد وفاة تحية وكأنها واحدة من بناتها حتي اللحظة.
سامية جمال
بالإضافة إلى أنها كانت مناضلة نقابية، وكانت عامل مؤثر في نقابات المهن التمثيلة والفنية، الأمر الذي ظهر بشده في اضربها عن الطعام عام 1988 ضد قانون المهن التمثيلة الجديد وقتها وكانت هي قيادة التحرك ضده.
في الفترة الأخيرة من حياتها كانت تتبرع بجميع إيرادتها التي تحصل عليها من الأدوار التي تشارك فيها لأعمال الخير، وآخرهم تبني طفلة وجدتها ملقاه أمام باب عمارتها، حتى أنها بكتفي أخر لقاء تليفزيوني لها خوفًا من مصير الطفلة بعد موتها، ولكن تكفلت الراقصة فيفي عبده بالبنت بعد وفاة تحية وكأنها واحدة من بناتها حتي اللحظة.
سامية جمال
وعندما ننظر إلى فنانة مثل سامية جمال، فنجد في مسيرتها أيضًا رقي وفن حقيقي، بداية من رقصها وفنها حتى دورها في دعم مصر، عندما مرت مصر بتحولات مجتمعية شاملة، جعلتها تشارك في عمليات التعبئة السياسية خلال مقاومة العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، كما أنها حافظت على هذا الدور خلال حملات مواجهة حصار بيروت في العام 1982.
تلك كانت نظرة سريعة ومختصرة عن بعض فنانات الرقص الشرقي زمان قبل تدهوره بهذا الشكل، وقبل ظهور شخصيات مثل سما المصري التي إذا نظرنا إلى تاريخها نجد قضايا مخلة بالأداب، ومشادات بذيئة بينها وبين العديد من الشخصيات العامة مما جعل البعض يصفها بـ"الرداحة".