قال الباحث في الشأن الإيراني، أحمد قبال، إن العاصمة الفرنسية باريس شهدت مظاهرات عارمة من قبل الجالية الإيرانية عشية الذكرى الـ 40 للثورة، احتجاجا على انتهاك حقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية على خلفية استهداف الحرس الثوري لناشطين إيرانيين معارضين للنظام.

وتابع الباحث في الشأن الإيراني في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " أن المتظاهرين عبرواعن دعمهم للبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وتأتي تلك المظاهرات في أحد أكبر العواصم الأوربية بالتزامن مع مساعي الولايات المتحدة الأميركية في الحشد لـ "مؤتمر وارسو" ضد إيران بجمع عواصم عربية مع تل أبيب ضمن تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي بقيادة واشنطن، مشيرًا إلى أنه مؤتمر يتوقع أن يشارك فيه وزراء خارجية من دول خليجية السعودية، الإمارات العربية، الكويت وعُمان وسيكون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر.

وأكد أحمد إقبال،، أن تلك التحركات على الصعيد الرسمي الأوروبي الأمريكي والمصحوبة بمظاهرات في عواصم أوروبية تعكس مساعي أمريكية وأوربية لطرح بديل للنظام الإيراني، بعد التأكيد على عدم التزامه بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والعمل على تقويض الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وفي إطار العمل على وقف تنسيق أوروبي إيراني يحاول الالتزام بـ الاتفاق النووي والتغلب على آثار العقوبات، وذلك من خلال توجيه الرأي العام الأوروبي للضغط على دول الأوربية الرافضة للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

واختتم الباحث في الشأن الإيراني حديثه قائلًا:" أن تلك المظاهرات المدعومة بشكل مباشر من مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تمثل تحدي قوي بالنسبة للنظام الإيراني، لأنها تخلق رأي عام أوروبي منسجم مع العقوبات، بما يؤثر سلبا على مستقبل الاتفاق النووي الذي أصبح هشا بعد الانسحاب الأمريكي، خاصة وأن الاقتصاد الإيراني يترنح منذ عامين في ظل تظاهرات وموجة غضب شعبي في الداخل لم تتوقف منذ شهور".