فيديو| «عم أبو كريم».. حكاية أيقونة كلية التربية جامعة طنطا
الخميس 14/فبراير/2019 - 10:18 ص
أمنية عبد العزيز
طباعة
بمنتصف الشارع، وعلي جانب الطريق، بطول سور كلية التربية جامعة طنطا، يفترش بكتبه الأرض، كل خطوة تخطوها بجوارة تجد لون معين من الكتب، الخطوة الأولى حينما تلتفت لليمين سيقع نظرك علي كتب الطبخ والأسرة، تسير مرة أخرى لتنتقل إلي الكتب الدينية، ومن ثم تجد نفسك إمام مئات الروايات والقصص المختلفة، مشهد ظل يراه المارة لمدة خمسة عشر عاما من " أبو كريم ".
أحمد خالد توفيق جعل الناس يقرؤون
لا شك أن التكنولوجيا قد غطت 90% من العالم وشغلت تفكير المواطنين بمصر والدول العربية والأجنبية، وأهملت الكتب وأصبح الانترنت بديلا لها، وفقدت الكتب رونقها بالنسبة لجيل العشرينات، ولكن كان لشخص واحدا الفضل في إعادة الشباب يركضون وراء قراءة الكتب وهو الدكتور الراحل " أحمد خالد توفيق ".
فعلى أعتاب كلية التربية جامعة طنطا يقف " أبو كريم " رجل خمسيني من مدينة طنطا اتخذ من السور المحيط بكلية التربية مكانا لوضع كتبه منذ خمسة عشر عاما وحتي الآن، فقد أحب القراءة كثيرا وقرر أن يعمل ببيع الكتب، وقرر إتخاذ ذلك المكان حتي يشجع طلاب الكلية علي القراءة بالمقام الأول، وأن يجني رزقه بالمقام الثاني.
حوار أبو كريم مع بوابة المواطن
قال " أبو كريم " في حواره لـ " محررة بوابة المواطن " أنه أحب القراءة كثيرا، وبعد إن قام بجعلها مهنة له، أصبح يحبها أكثر فلا يمر من بين يديه كتابا من الكتب الذي يبيعها إلا ويقرأه، موضحا أنه أصبح يهتم بقراءة محتوي الكتب الذي يبيعها حتي لا يقوم ببيع كتاب يحمل معلومة خاطئة، فيحرص أن يصل الكتاب ليد القارئ بمحتوي هادف، ومعلومات صحيحة.
الرويات والكتب الحياتية الأكثر مبيعا
وأشار إلي أنه يقوم أيضا باختيار نوع الكتب التي يبيعها فيكثر في بيع الروايات والكتب الحياتية وروايات الرعب ويختار أيضا الكتب الدينية والمنوعات ليتماشي مع ذوق القارئ، لافتا إلي أن كتب الراحل أحمد خالد توفيق، ابن مدينة طنطا، كانت من أقوي الأسباب التي دفعت الشباب لحب القراءة، نظرا لكتبه التي كانت تسير علي خطي الشباب، وتحدث أفكارهم، وتساعدهم في الحياة العملية.
وأكد أن فئة البنات هي الفئة الأكثر اهتماما بالقراءة قائلا " البنات أكتر فئة بتحب القراءة وبيقروا أكثر من الشباب، البنات هي أساس القراءة في مصر، أو هما كل حاجة في مصر أصلا، و80 % من الثقافة في مصر أساسها البنات " وقليلا ما يكون زبائنه من الشباب.
أسعار الكتب والرويات
أما عن كتبه فيتراوح أسعارها من 15 جنيها إلي 20 جنيه ولا يقوم برفع إسعار الكتب حتي يساهم في إعادة فتح الكتب من جديد بواسطة الشباب ونسيان الهواتف، فهو يدعم القراءة ويتمني أن ترجع من جديد ويستمد الطلاب معلوماتهم من الكتب بدلا من الهواتف، بالرغم من أهمية الهاتف ولكن لا يجب إن نهمل الكتب بهذا الشكل الذي نصل له.