عندما يغسل المطر شعري
الثلاثاء 12/فبراير/2019 - 02:27 م
عايدة محمود
طباعة
قلبي يشتاق اليك يا أبي وكانك كنت شط الأمان الوحيد
وعيني كانت تراك وكأنك على الأرض كل البشر
وروحي كانت تنسي معك كل ما فات وعبر
ودموعي تغسل عيني بعد أن تاهت بليل السهر
قد يكون الجرح في قلبي غائر
وقد يكون القمر في ليلي حزين وعابر
وقد يكون اللحن في صمت الشجن بات حائر
وقد أكون أري الحلم يتواري ويتواري بعيدا... بعيدا
وقد يكون الحنين سهم يقتلني في الليل آلاف المرات
وقد أكون الملم أشلاء روحي واختبيء خلف ابتسامتي
واركض واركض خلف شعاع شمس خنقه ليل الصمت الطويل
عندما سيأتي الشتاء سافتقدك اكثر يا أبي
سافقد دفيء أحضانك وسكن ووطن قلبك
ولكني ساتذكرك دائما عندما يغسل المطر شعري وتفاصيل وجهي المجهد وساجري تحت المطر لا أعلم أين سأذهب
ولكن ستأخذني خطواتي حيث البعيد
ستأخذني حيث كنا يا أبي نتقاسم اللحظات سويا
كنت أعرف يا أبي إني أحبك ولكن بعد رحيلك عرفت أني كنت اتنفسك حبا واحتراما وأنك أعظم الرجال وأحن القلوب
رحم الله روحا كانت تعانق روحي
ولست أدري يا أبي هل انت فقط من رحل أم انا برحيلك قد رحلت إلى عالم ما عدت أعرف تفاصيله