الصندوق الاجتماعي يكتب قصة «محمود» بحروف من ذهب
الأحد 17/فبراير/2019 - 05:20 م
راشد لاشين
طباعة
نموذج ككثير من الشباب، حصل على مؤهله الجامعي، كأي شاب آخر ولكنه رفض الجلوس علي المقاهي معتمدا علي أسرته، بل استطاع أن يشق طريقه بنفسه ليكون حياته ويحقق حلمه، الذي يروده منذ الصغر، فكان للثقه في الله والصبر والاعتماد علي النفس، الحسم في تحقيق حلمه.
رفض "محمود محمد الشبكه" صاحب الـ 48 عام ابن شبين الكوم بمحافظه المنوفية، والحاصل على مؤهل جامعي العمل في القطاع الحكومي، حبا في العمل الحر، بسبب والده الذي كان يعمل مهندسا، وزرع به روح القيادة والمغامرة وحب العمل الحر.
بدأ "محمود محمد الشبكة" حياته بمعرض ومصنع صغير، استعان بقرض من الصندوق الاجتماعي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لاضافة معدات تصنيع وتشكيل الصاج، أساس عمله، وبدء في تطوير مجاله بتصور حديث لتصميمات الإنتاج، وكان يجب أن يكون هناك معرض لعرض هذه المنتجات، لسهولة تسويقها؛ خاصة أنه كان من أهم صناعتنا "اللوحات الكهربائية".
وكانت الدوله تقوم بتنظيم بعض المعارض ولكن ليس بصوره منتظمة، وما كان مني إلا أنا استغليت تلك الفرصة وأصبحت أحضر جميع المعارض، وأقوم بعرض أعمال مختلفة للاستفادة من أكبر قدر لتسويق منتجي والاقتراب من حلمي، وأيضا كنت أقوم بحضور كل الدورات التدريبية التي كانت تخص التسويق وكيفية إقناع العملاء بالمنتجات، وأيضا بعض دورات التصنيع الحديثة للتدريب علي التعامل مع أحدث ماكينات التصنيع.
وأكد "محمود" أن للصندوق الاجتماعي، دور كبير في حصولي علي "شهاده اداره الجوده (I so 9001) التي تعد من أهم شهاده الجودة في مجال الصناعة.
وأضاف "محمود" أن مشكلتنا كدوله ليس في الدوله وإنما في فكر شعبها فدائما تؤرقنا مشكله العمالة ونجد المقاهي متزدحمه ليلا ونهارا، فهل بالجلوس على المقاهي تتحقق الأمنيات والاحلام؟ وتنهض الأمم والشعوب؟
الدوله توفر القروض بفائده بسيطة وتعطي الدورات للشباب للتدريب علي التصنيع والتسويق، فماذا يريد الشباب من الدوله؟ اصبح الجميع ينتظر العمل الحكومي، وترك التصنيع والابتكار والابداع، فيجب علي الجميع السعي والعمل حتي تنهض مصرنا الحبيبة.