فيديو| «خناقة الفلانتين» أشهر تقاليع عيد الحب 2019
الخميس 14/فبراير/2019 - 04:26 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
"جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح "، ذلك المثل الشعبي الذي يقال عند الشعور بسوء الحظ، أمر مماثلا تماما لما يحدث بشوارع محافظة الغربية، وخصوصا بعد أن ترك المصريون عيد الحب المصري الذي يأتي بيوم 411 واعترفوا بالفلانتين الأجنبي، بيوم 142 وحدث ما لم يكن يتوقعوه.
فبعد ذلك الانتظار يذهب الحبيب لشراء الهدية لمحبوبته، فيفاجأ بأسعار الهدايا تعادل أكثر من نصف راتبه، وتلك الفتاة التي ظلت توفر من مصروفها لتشتري الهدية، تفاجأت بأنها تحتاج أضعافها لشراء هدية قيمة، وأشهر ما قيل بذلك الوضع " كرمشلها 200 جنيه في إيديها هتفرح أوي "، أما بالنسبة للبنات " سيبيه يقعد مع أصحابه يلعب بلايستيشن هيحبك أكتر من الهدية ".
أما الحل البديل للاستغناء عن الهدية، فهو " خناقة الفلانتين " وتلك أسلم حل للهروب من دفع مبالغ طائلة لشراء الهدية فيقومون "بدب خناقة معتبرة قبل الفلانتين بيومين ويتصالحوا بعدها بيومين، وطبعا الخناقة أوفر" هذا هو حال الحبيبة بعد إرتفاع أسعار الهدايا بالمحلات.
تشهد محلات بيع هدايا الفلانتين بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، ركودا كبيرا في شراء الهدايا، وتخلو تماما من الزبائن، وقد رصدت "بوابة المواطن" ذلك الركود وإلتقت بـ" يوسف " يملك محل لبيع الهدايا ليصف لنا المشهد هذا العام وحالة الركود الذي يشهدها المحلات بسبب إرتفاع الأسعار.
قال " يوسف " أن الإقبال علي شراء هدايا الفلانتين عام 2019 ضعيف جدا، ويكاد يكون معدوم، وأصحاب المحلات يعانون من الركود ويؤثر علي منازلهم، فتلك المحلات تعتبر مصدر رزق البائعون الوحيد، وارتفاع الأسعار يصيب أصحاب المحلات أكثر من الزبائن فهم يضطرون أن يشتروا البضاعة بأسعار مرتفعة، وتظل بالمحل لا تجد من يحنو عليها ويشتريها.
وأضاف أن " الدبدوب المصري " يحتل المركز الأول في الشراء، نظرا لرخص ثمن،ه فأسعاره تتراوح ما بين 50 جنيها وحتي 120 جنيه أما المستورد فيقل الإقبال علي شراؤة بسبب إرتفاع أسعاره فيبدأ من 140 جنيها وحتي 2000 جنيه حسب حجمه ونوعه، وتختلف أشكاله ما بين دبدوب وأشخاص كرتونية وكيتي وكائن الباندا الحلو بزيادة، ويكثر الإقبال علي الباندا من الدباديب المستوردة.
كما أشار أن فئة البنات هم الأكثر إقبالا علي شراء الهدايا، فهم يحرصون علي الإحتفال بمثل هذه المناسبات وتبادل الهدايا، قائلا " البنات هما أكتر ناس بتشتري هدايا، عندهم المناسبات دي مقدسة ولازم يتحفلوا ويجيبوا هدايا وخصوصا بنات المدارس بيجوا بعد المدرسة يشتروا هدية من الفلوس اللي محوشينها من مصروفهم، ويلفوا الهدية لفة شيك وياخدوها ويمشوا ".
ولفت إلي أن المخطوبين والحبيبة، هم من يقومون بشراء الهدايا، أما المتزوجون يخرجون من تلك المناسبات تماما موضحا أنهم يعتبرون أن الزواج هو مصدر الإعفاء من هدية الفلانتين نظرا لأنهم قد كبروا علي شراء الهدايا وأكبر هدية هي وجودهم بجوار بعضهم بمنزل واحد وهو " عش الزوجية " وتلك هي الأضحوكة التي يستغلونها للهروب من شراء الهدايا، بجانب وقوعهم في أعباء ومسئوليات أخري علي عاتقهم بسبب مسئوليات الزواج.
أما اللعنة الثانية التي حلت علي العاشقين بعد لعنة إرتفاع الأسعار، هي موجة الطقس السئ التي وقع خبرها علي سمع الحبيبة كالصاعقة، فقد حذرت الأرصاء من طقس سئ إبتداءا من يوم عيد الحب وحتي يوم السبت وحذرت الأرصاد من الخروج من المنزل بسبب العاصفة الترابية والرملية التي ستضرب البلاد و"جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح " مرة تانية.