لقاءات جادة ومثيرة لمصر قبل القمة العربية الأوروبية

الثلاثاء 19/فبراير/2019 - 03:01 م

دعاء جمال

يبدو أن العلاقات المصرية الأيرلندية ، تشهد ذروتها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فنجد أن وزير الخارجية سامح شكري كان قد ذهب في زيارة إليها لدعم علاقات التعاون بين البلدين وفي الوقت ذاته الذي تناقش فيه بعض القضايا المهمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

العلاقات السياسية بين البلدين..

أما عن العلاقات السياسية بين البلدين، ففي يوم 28 من شهر أغسطس 2017، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تلقى اتصالا هاتفيًا من قبل رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارَدكار والذي أكد اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات متميزة.

بالإضافة إلى ذلك كان قد أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي عن تطلعه للعمل مع الرئيس خلال الفترة المقبلة من أجل مواصلة تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات المختلفة.

وقد تناول الاتصال عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها، بالإضافة إلى الموضوع الخاص بأحد المواطنين الأيرلنديين من أصل مصري الذي تتم محاكمته لاتهامه في إحدى القضايا.

إقرأ أيضا: حول العالم| إرهابي العجلة يخطف الاهتمام الدولى ومنتدى فالداي الأبرز

الرئيس السيسي

تأكيد متانة العلاقات..

تأكيدًا لمتانة العلاقات بين مصر وآيرلندا، كان وزير الخارجية سامح شكري قد توجه إلى آيرلندا بعد قمة ميونخ للأمن 2019، وذلك لبحث تطور العلاقات بين البلدين ومناقشة أبرز القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وعلى صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نشرت وزارة الخارجية المصرية صورًا لاستقبال "مايكل دي هيجنز" رئيس جمهورية أيرلندا لوزير الخارجية سامح شكري في إطار زيارته الحالية إلى العاصمة الأيرلندية دبلن.

وخلال تصريحات للمستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، كان قد أكد بأن شكري قد استهل اللقاء مشيداً بقوة علاقات التعاون والصداقة بين مصر وأيرلندا.

بالإضافة إلى ذلك كان قد تطلع شكري لتكثيف التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وخلال هذا اللقاء كان قد استعرض وزير الخارجية التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري، والجهود المبذولة لتهيئة مناخ الاستثمار، وكذلك الفرص الاستثمارية الجيدة التي توفرها المشروعات القومية الجديدة الجاري تنفيذها في مصر.

ودعا شكري الجانب الأيرلندي للمشاركة في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية حاليا، ومنها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن الاستفادة من المزايا الأخرى الممنوحة للاستثمار في المناطق الصناعية الجديدة في مصر، وإمكانية تصدير المنتجات إلى أسواق تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة، وبما يسمح لها بأن تكون بوابة للصادرات الأيرلندية إلى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

وفي سياق متصل، كان قد تطرق شكري خلال حديثه إلى أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث قدم شكري شرحاً للرؤية المصرية تجاه الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

إقرأ أيضا: كنوز إفريقيا تفتح زراعيها للسيسي..كيف يمكن أن تستفيد مصر إقتصاديًا من رئاستها للإتحاد

وزير الخارجية سامح شكري

القمة العربية الأوروبية..

أما عن القمة العربية الأوروبية، فكانت آيرلندا قد أعلنت عن مشاركتها المتميزة في القمة العربية الأوروبية والتي من المقرر عقدها في مدينة السلام شرم الشيخ يومي 24 و25 من شهر فبراير الجاري.

وفي هذا السياق، كان قد أكدت سفيرة لاتفيا فى القاهرة، إيفيتا شولتسا، إن القمة العربية الأوروبية، فرصة ذهبية من أجل تبادل الأراء حول القضايا ذات الإهتمام المشترك، وذلك بهدف إحلال السلام، وكذلك خلق فرص العمل للشباب، وأيضًا المرأة، وضمان التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى الدائم فى المنطقة.

وشددت السفيرة على أن القمة سوف تناقش أيضًا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها سبل إيجاد حلول للنزاعات فى كل من سوريا وليبيا واليمن، وأيضًا مكافحة الإرهاب والهجرة وحقوق الإنسان.