صور| مقام سيدي «مفرح القلوب» يرد الغائب ويكشف الزوج الخائن
الجمعة 22/فبراير/2019 - 04:17 م
مريم حسن
طباعة
تتميز عروس البحر المتوسط بوجود العديد من الأضرحة، نظرًا لتوافد أولياء الله الصالحين إليها بعد الفتح الإسلامي، خاصة عندما جاءت السيدة زينب إلى مصر بعد قتل الحسين، فجاء جميع آل البيت إلى مصر ومنهم من استقر بالإسكندرية.
مسجد سيدي مفرح
بمجرد أن تطأ قدمك شارع فؤاد، فى وسط الإسكندرية، تحديدًا أمام سفارة أسبانيا؛ تجد قبة خضراء اللون، ولافتة زرقاء صغيرة، تشير إلى مسجد صغير، مدون عليها مسجد سيدي مفرح، فيثير الإسم الفضول لمعرفة من هو "مفرح" والاسطوره التي يحملها.
"سيدى مفرح القلوب.. ولى الله المحبوب.. مفرح يا ولى الله.. يحبك فاسألن لى عفو ربى.. مفرح قد أتيتك فى اضطرار وقد أثقلت من جهلى وذنبى.. إليك أيامفرح جئت أدعو.. إله العرش نيله خير حبى.. ولى أنت فى ذا الثغر نور.. ألحت لأهل عصرك نور غيب.. حياتك بعد موتك قد ألاحت.. مقامك يا مفرح عند ربى.. عليك تحيتى وإليك ودى.. وحبك يا مفرح سر قربى.. وفى ذا الثغر حيث أزور شيخا.. لوجه الله من أفراد صحب.. إلهى تب على تقبلن لى.. وطهر ظاهرى من كل عيب.. وطهر باطنى ربى بتوب.. فأنت الله يا مولاي حسبى" أبيات شعرية مدونة داخل ضريح سيدى "مفرح"، كتبها الإمام المجدد السيد محمد ماضى أبى العزايم، حال زيارته روضة سيدى مفرح بالإسكندرية، فى يوم السبت، الموافق 23 جمادى الأول عام 1353 هـ.
يقول محمد أحمد الديب، خادم الضريح، إن الكثير من السكندريات اعتدن قديمًا عندما يتعرضن للخيانة الزوجية، أو يسرق منهن شيئًا نفيسًا، أو عندما تتأخر إحدى بناتهن فى الزواج؛ على الذهاب للضريح والتبرك به لتنال مرادها، ولكي تتحقق الدعوة أو الطلب، يستلزم ذلك شمعة و7 حبات فول وكبريت وقطعه صفيح، تحديدا فى يوم الجمعة.
يقول محمد أحمد الديب، خادم الضريح، إن الكثير من السكندريات اعتدن قديمًا عندما يتعرضن للخيانة الزوجية، أو يسرق منهن شيئًا نفيسًا، أو عندما تتأخر إحدى بناتهن فى الزواج؛ على الذهاب للضريح والتبرك به لتنال مرادها، ولكي تتحقق الدعوة أو الطلب، يستلزم ذلك شمعة و7 حبات فول وكبريت وقطعه صفيح، تحديدا فى يوم الجمعة.
وأضاف خادم الضريح، أن السيدات يقومن باشعال الشمعة ووضع حبات الفول على الصفيحة، ثم تسخنها بنار الشمعة حتى يصدر من الفول صوتًا يطلق عليه "طأطأة الفول"، وتدعو الى ربها بأن يرد لها الغائب، أو ان ينتقم من زوجها الخائن ويجعله لا يخونها مجددًا ويخلص لها وحدها، متابعا "الناس بتقول أن سيدى مفرح مبروك وسره باتع، ممكن يكون واحدة طلبت من سيدى مفرح أن بنتها تتجوز ولما حصل نصيب واتجوزت اعتقدت أن الضريح هو السبب، بس النصيب ده مكتوب ومحدش يقدر يتدخل فى علم ربنا".
وقال غانم عوض، أحد رواد الضريح، إن أضرحة أولياء الله الصالحين لهم بركات عديدة، وعرف السكندريون بأنهم أحباب للأرباب، ويأتون إليهم لقراءة الفاتحة والتبارك بهم، مضيفا " انا بحب أروح لآل بيت الله، لأن من توصل بيهم نجا، والناس كلها بتحب تزورهم وتشكيلهم همها، وبيتقال إن الأولياء بتتكلم مع الإنسان لو كان صادق، لأن الأرواح بتلاغى الأرواح".